قناص الخليل أم رام الله... ابو شبرية او مجرد صدفة ؟
نشر بتاريخ: 11/10/2013 ( آخر تحديث: 13/10/2013 الساعة: 08:06 )
بيت لحم – معا - اختلفت عناوين التغطية الاعلامية والامنية الاسرائيلية لحادثة قتل ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي في داخل مستوطنته المقامة على اراضي اريحا ، وبينما جزمت معظم المواقع العبرية ان ما حدث عملية ضد اسرائيل ، كانت المصادر الامنية والعسكرية اكثر تحفظا لانها لا تملك اي تفسير لما حدث .
وقد قتل 3 جنود اسرائيليين في أربع عمليات مختلفة خلال الشهر الأخير كان أخرها مقتل ضابط الاحتياط فجر اليوم شمال غور الاردن ، وبالرغم من اعتقال 5 شبان فلسطينيين على خلفية هذه العملية فأن دوافع العملية حتى الان لم تتضح ، ان كانت على خلفية قومية أو جنائية بالرغم من تأكيد زوجة القتيل بأن الشابين تحدثا اللغة العربية بينهما .
السياسيون كانوا اكثر انتهازية وخبثا، فاعلنوا كلاما عاما يمكن فهمه على الناحيتين، ومثال على ذلك ما قاله شمعون بيريس رئيس الدولة العبرية : اننا لن نرتاح حتى نضع ايدينا على القتلة. وهو امر يبقي الباب مفتوحا على الاحتمال الجنائي والاحتمال القومي .
وتساءلت بعض المواقع : هل نحن امام نوع جديد من العمليات في الضفة ؟
ام ان الامور كلها لا رابط بينها وكل ما يحدث مجرد صدفة ؟
ولماذا لم تعلن اية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن العمليات ؟
هل هي حوادث جنائية واعمال لصوص تعقدت الى درجة المواجهة والقتل ؟
الامن الاسرائيلي يضرب رأسه بالجدار بحثا عن اجابات ، فيما لا يملك احد اية اجابة .
|244954|
موقع "والاه" العبري نشر اليوم الجمعة تحت عنوان "نوع جديد من العمليات في الضفة – لا حلول لدى الأمن الاسرائيلي" محاولة لفهم ما يجري في الضفة الغربية ، وبنظرة سريعة من الموقع وجد ان الشيء المشترك بين هذه العمليات منفذيها الفلسطينيون فقط ، وهذا في حال ثبت في التحقيقات بأن منفذي عملية فجر اليوم هم فلسطينيون .
وأشار الموقع الى أن هذه العمليات غير منظمة ولا يوجد بينها ربط نهائي، فهي عمليات فردية ولا ترتبط بتنظيم فلسطيني محدد ، وهذا ما يضع مزيد من العراقيل والصعوبات أمام أجهزة الأمن الاسرائيلية لمواجهة هكذا عمليات ، وما يزيد صعوبة الأمر استخدام أدوات بدائية في هذه العمليات والتي هي متوفرة ولا تحتاج لأي جهد للحصول عليها "سكين ، قضيب حديد ، شاكوش، وغيرها" .
هذه المعطيات الواضحة لأي مراقب ومحلل لهذه العمليات يجد صورة خطيرة جدا تقف أمام الأجهزة الأمنية الاسرائيلية والتي ستجد نفسها غير قادرة على وقف هذه العمليات، والدعوات التي صدرت عن الوزراء اليوم ونواب الوزراء وغيرهم من أعضاء الكنيست المحسوبين على معسكر اليمين ، والتي تطالب بوقف المفاوضات غير عملية ولا تستطيع وقف هذه العمليات ، على العكس من ذلك فكل يوم يمر دون التوصل الى حل سياسي للصراع سوف يفتح المجال لمزيد من هذه العمليات ، لأنه لا يوجد حلول لشاب فلسطيني قرر قتل اسرائيلي ولا يحتاج لسلاح أو تنظيم يقدم له العون أو مهندس يعد له عبوة ناسفة ، فقط بعد اتخاذ القرار يستطيع ان يجد في بيته الأداة التي سنفذ بها العملية دون مساعدة أحد ، وهذا ما حصل في هذه العمليات خلال الشهر الأخير .
وخلص الموقع الى أن الحل يكمن في الحل السياسي وليس وقف المفاوضات كما يطالب اليمين الاسرائيلي ، وليس هذا فحسب بل التسريع في الحل السياسي لوقف هكذا عمليات جديدة بدأت تظهر في الضفة الغربية ، خاصة ان السلطة تقوم بعمليات اعتقال في الضفة وليس كما يدعي اليمين انها تحرض على العنف ضد اسرائيل .