نيويورك تايمز تشن هجوما قاسيا على نتنياهو "المعزول والمنفصل عن الواقع"
نشر بتاريخ: 12/10/2013 ( آخر تحديث: 13/10/2013 الساعة: 19:15 )
بيت لحم- معا- أجرت صحيفة " نيويورك تايمز " مقابلة خاصة مع رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو نشرتها اليوم " السبت " بطريقتها الخاصة حيث دمجت بعض تصريحاته الرنانة ضمن مقال للصحيفة حاولت أن يثبت مدى عزلة نتنياهو وانه رجل معزول ولا يثق بأحد في سياق حملة دشنتها الصحيفة الأسبوع الماضي وتحدثت عن نتنياهو المعزول والذئب المتوحد .
" انا معزول؟ تشيرشل وهرتسل كانا معزولان أكثر مني يصفونني بالإنسان الذي لا أصدقاء له ومن لا يثق بحلفائه السياسيين والرجل الذي تجمد في الماضي السحيق " هذه التصريحات التي أبرزتها الصحيفة ضمن مقالها لتثبت عزلة نتنياهو وليس لتمنحه نافذة ليدافع فيها عن نفسه كما كان مأمولا حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت " العبري الذي علق على ما نشرته الصحيفة الأمريكية الشهيرة المؤثرة .
وقالت الصحيفة الأمريكية " نتنياهو الزعيم الإسرائيلي المعزول والمنعزل وعلى خلفية المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى بقي نتنياهو الزاعم والمدعي معزولا في إسرائيل والعالم لا يتحدث سوى عن الخداع الإيراني مخاطر بالظهور كمن تجمد في اسر الماضي ومن لا يرى التحول في المجال الجيوسياسي المتغير من حوله ".
وتظهر الصحيفة الأمريكية وفقا لتحليل الموقع العبري نتنياهو كشخص يعاني العزلة الشديدة عالميا وإسرائيليا فقد خلالها عدد من مساعديه وزملائه الذين يثق بهم داخل مجلس الوزراء المصغر فيما تقف على طاولة مكتبه صورتان لشخصيتين يقدرهما جديا بصفتهما نجحا بتوقع الاخطار في الوقت الحقيقي وإيجاد الطرق والحلول المناسبة لمواجهتها " ثيودور هيرتسل" احدهما وعلق عليهما بقوله لمراسل الصحيفة الأمريكية " هيرتسل كان معزولا أكثر مني ".
وجهدت الصحيفة على إظهار تمسك نتنياهو بالملف الإيراني مذكرة وصف زواره و معجبيه لموقفه من هذه القضية بالحملة الصليبية وقالت الصحيفة " رغم ان نتنياهو غير متدين لكنه يرى في نفسه زعيم المصير والمستقبل .
وقال نتنياهو " خلقنا لتحقيق هدف وأنا خلقت لتحقيق هدف وهو الدفاع عن مستقبل الشعب اليهودي ما يعني الدفاع عن الدولة اليهودية وحمايتها من إيران النووية لأنني لن اسمح لهذا بان يتحقق وهذا الأمر لن يتحقق نهائيا واذا عرف الناس الحقائق سيقفون إلى جانبي ".
ووفقا للموقع العبري تجري منذ عامين معركة خفية بينت نتنياهو وصحيفة " نيويورك تايمز " لكن كيف بدأت المعركة وكيف هاجمها نتنياهو وخدعها من على منصة الأمم المتحدة؟, ففي إسرائيل لا يشعرون بهذه المعركة ولا يعرفون الإجابة على الأسئلة سالفة الذكر وينظرون إليها كصحيفة يسارية ليبرالية تغطي نشاط رجل سياسي محافظ .
وعودة لتصريحات نتنياهو للصحيفة الأمريكية الشهيرة حيث قال جازما " الحاضر وتخطيط المستقبل والتاريخ هي عبارة عن خارطة هل تعرفون ماذا تعني الخارطة ؟ إنها تجمع وبلورة للأشياء المهمة والرئيسية والأساسية التي يتوجب عليك معرفتها حتى تستطيع الانتقال من مكان إلى أخر ".
وعلقت الصحيفة عليه مستذكرة موقفه المصر على وقف تام وشامل لعمليات تخصيب اليورانيوم مناقضا بذلك إجماع الدول الغربية العظمى المؤيدة والداعمة لفكرة الحوار مع طهران قائلة " ان عزلة كهذه ليس بالأمر الجديد على رجل لا يملك أصدقاء ولا يثق بحلفائه إلا قليل رجل امتنع الكثيرون من زيارته وحضور مادبة أيام السبت معه ولا يفوت فرصة مطلقا دون ان يصرح عن نوايا إسرائيل الدفاع عن نفسها بنفسها ".
وأضافت الصحيفة " مستشارا سياسيا عمل مع نتنياهو في تسعينيات القرن الماضي يدعى " ميشيل باراك " قال لنتنياهو انه من السهل جدا توقع الكارثة والتنبؤ بها وإخافة الناس بهدف استغلالهم وخداعهم لكن مشكلة نتنياهو بانه فقد حاليا زخمه فرسالة واضحة ومتشابه والواقع متشابه لكن موقف الآخرين جميعا تغير وبقي كشخص وحيد يجلس في غرفة مظلمة يحمل في يده مصباحا ".
وصرح مصدر إسرائيلي حضر اللقاء الأخير بين نتنياهو وباراك اوباما الذي عقد الأسبوع الماضي للصحيفة واصفا العلاقات السائدة بين الاثنان" هناك فهم مشترك وعميق لكن هذه المنظومة من العلاقات لم تعد قائمة لقد تم استغلالها لكن هذا لا يعني ان نتنياهو سيتحول إلى كلينتون ورابين اذ لا يمكن ولا يجب ان يتحول نتنياهو الى رابين والاثنان يدركان هذه الحقيقة ".