بلدية تفوح تشارك في القمة العالمية الرابعة للحكومات المحلية في الرباط
نشر بتاريخ: 12/10/2013 ( آخر تحديث: 12/10/2013 الساعة: 15:26 )
الرباط - معا - ضمن سياسة المجلس البلدي في تفوح في الاتصال والتواصل وتفعيل العلاقات الدولية وتوطيدها، شاركت بلدية تفوح ممثلة بـ نعمان سلامة الطرده عضو المجلس البلدي في القمة العالمية الرابعة لاتحاد المدن والحكومات المحلية والذي انعقد في مدينة الرباط المغربية في الفترة ما بين الأول والرابع من الشهر الجاري تحت شعار "تصور المجتمع، بناء الديمقراطية".
وناقش المشاركون في هذه القمة العديد من القضايا ومنها مساهمة الحكومات المحلية والجهوزية في تحسين جودة حياة الجماعات ودورها في أجندة التنمية لما بعد سنة 2015، وتحديد الرهانات والتحديات الجديدة والنماذج التنموية اللازمة لمواجهة المطالب التي تتميز بطابعها الحضري.
وقد بلغ عدد المشاركين قرابة 3000 مشارك من أكثر من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم، اشتملوا على أكاديميين وباحثين مختصين في الحوكمة المحلية والحكم الرشيد، إضافة إلى عدد من السياسيين ورؤساء الهيئات المحلية.
وبدوره شكر عضو البلدية نعمان الطرده القائمين على هذا المؤتمر وعلى حسن الضيافة مؤكداً على عمق العلاقة التاريخية بينهم والتي تسهم في خدمة الدول بشكل عام، مثمناً الدعم المتواصل لتعزيز صمود المدن الفلسطينية، كما تطرق إلى الوضع الفلسطيني وخصوصيته وما يجري في القدس والاستيطان وجدار الضم والتوسع مُرَكزاً على إبراز معاناة أبناء الشعب الفلسطيني اليومية.
هذا وشاركت العلاقات العامة في بلدية تفوح ممثلة بـ حرب ارزيقات ومحمد ارزيقات في مؤتمر التعاون من اجل التنمية في فلسطين بمناسبة مرور 30 عاماً على مؤسسة التعاون وواقعها التنموي في فلسطين قيود وأفاق وذلك بحضور عدد واسع من الشخصيات الرسمية والأهلية بالإضافة إلى المفكرين وأصحاب الخبرة والمختصين في مجالات التنمية في فلسطين وفي الوطن العربي.
وتميز المؤتمر بشمولية الطرح وإتباع أسلوب علمي مدروس في اختيار المواضيع، حيث استعرض محورين رئيسين، هما: تنمية الموارد البشرية والتنمية الاقتصادية.
وتم خلال الجلسة الأولى استعراض تجارب ونماذج من الميدان قدمتها مؤسسات القطان، والنيزك، واكاديمية القاسمي، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية.
في الجلسة الثالثة بعنوان الثقافة والتعليم وآفاقه المستقبلية، تم استعراض عدد من المداخلات حول الثقافة والتعليم والآفاق المستقبلية، وهي بعناوين العمق الثقافي والهوية الفلسطينية
وفي الجلسة الرابعة في اليوم التالي تناول المؤتمر محور “التنمية الاقتصادية: بين اقتصاد الصمود والتنمية الاقتصادية
وتم استعراض نماذج من الميدان حول الصمود الاقتصادي في صميم البناء للتنمية، منها برنامج تشغيل الشباب في مؤسسة التعاون، ومشروع مبادرون.
وفي الجلسة الخامسة تناول المؤتمر الاقتصاد الفلسطيني والآفاق المستقبلية– تكامل الأدوار، بإدارة حيث تم مناقشة العديد من المداخلات وهي "التمكين والصمود الاقتصادي: محاولات خاصة للشباب والمجتمع المدني بالاضافة إلى مداخلات عن الدور المتوقع من القطاع الخاص في التنمية، وأيضاً مداخلة بعنوان المؤسسات الرسمية: التخطيط التنموي والتوجهات المطلوبة حيث تناولت الجلسة مناقشات ومداخلات من كل من د. علي الجرباوي وزير التخطيط الأسبق والمحاضر في جامعة بيرزيت، ود. سمير عبدالله مدير عام معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، ود. باسم خوري المدير التنفيذي لشركة دار الشفاء لصناعة الأدوية، وأ. ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة، وأ. سمير جراد المستشار الاقتصادي لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، ود. عمر الرزاز رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية.
وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات، التي ما زال المؤتمر يستكملها حتى انتهاء أعماله مساء اليوم، حيث نوه إلى أن إحداث التنمية المستدامة تتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي أولاً، واشار إلى أنه في ظل القيود المفروضة والمساحة الضيقة المتاحة يبقى الحديث عن تعزيز الصمود الفلسطيني على الأرض أكثر واقعية من الحديث عن التنمية المستدامة.
ومن أهم الاستراتيجيات التي تم الاتفاق عليها في هذا السياق، هو الاهتمام برأس المال البشري أولاً، وتعزيز قدراته الإبداعية والإنتاجية بالتركيز على الزراعة ومنشآت الأعمال الصغيرة وتكنولوجيا المعلومات، وذلك كأحد وسائل التخلص من التبعية للاقتصاد الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالعمالة الفلسطينية في إسرائيل، والاهتمام بدعم اقتصاد الفقراء والعمل على زيادة النمو المنحاز لهم، بالإضافة إلى تعزيز دور الشباب ومدّه بالمعارف والمهارات والسلوك الايجابي وتعزيز الهوية الوطنية والثقافة الحية ليصبح مواطناً منتجاً قادراً على حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية النابعة أصلاً من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وهيمنته.
كما ألقت النقاشات الضوء على أهمية دور القطاع الأهلي في إثارة النقاش حول المواضيع أعلاه لإيجاد قواسم وطنية مشتركة واستراتيجيات تنموية تعزز الصمود الفلسطيني على الأرض. وفي هذا السياق نوهت النقاشات أيضاً إلى ضرورة توسيع دور مؤسسة التعاون في زيادة الوعي لدي الرأي العام. بالإضافة إلى استمرارها في دعم مشاريع تنمية الموارد البشرية والمساهمة في تمكين البنية التحتية للاقتصاد الوطني.
جدير بالذكر أن أعمال المؤتمر تأتي من منطلق دعم الجهود التنموية في فلسطين، ومن منطلق تعزيز آليات التنمية البشرية والاقتصادية في فلسطين من خلال إلقاء الضوء على مسيرة التنمية الفلسطينية بمجالاتها المختلفة، وتحديد العوامل المؤثرة ودور اللاعبين الأساسيين في العملية التنموية، والتعرف على واقع التنمية الحالي في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة.