"الشعبية" تُعد لعقد مؤتمرها الوطني السابع قبل نهاية العام
نشر بتاريخ: 12/10/2013 ( آخر تحديث: 12/10/2013 الساعة: 19:27 )
رام الله- معا - أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رائد حسنين أن هناك رغبة في الجبهة بأن يُعقد مؤتمرها الوطني السابع قبل نهاية هذا العام.
وقال إن الجبهة اتخذت جميع الإجراءات والسبل لانعقاده رغم تلك الظروف، معرباً عن أمله في أن يكون خطة هامة في تجديد دماء الحزب، وتقييم التجربة السابقة، وإقرار الرؤية المستقبلية التي تحدد وجهة الحزب، وأن تسير الجبهة بخطوات ثابتة نحو تحقيق الأهداف المنشودة والمأمولة منها لجماهير شعبنا.
وأضاف حسنين في تصريح وزعه المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية: "رغم استمرار الوضع الأمني الخطير في الضفة والاعتقالات الواسعة في صفوف الكوادر، فضلاً عن تبعات الأزمة السورية على حالة الاستقرار في سوريا لن يعرقل هذه المرة جهود انعقاد المؤتمر الوطني السابع".
وفي الموضوع السياسي شدد حسنين على ضرورة البحث بشكل جدي عن البدائل الحقيقية لعملية التسوية "الكارثية" والمفاوضات، عبر صوغ استراتيجية وطنية كفاحية شاملة ينضوي تحتها جميع القوى والفصائل الفلسطينية، نستطيع من خلالها إدارة الصراع، بالإضافة إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى المؤسسات الدولية من أجل التنفيذ السريع لقرارات الشرعية الدولية، والذهاب إلى محاكم الجنايات الدولية والاستفادة من الانتصار في الأمم المتحدة وانتزاع عضوية دولة فلسطين فيها من أجل محاكمة الاحتلال وقادته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
كما دعا لضرورة استغلال حالة التضامن مع شعبنا الفلسطيني في العالم، والحالة الشعبية العربية من أجل مواجهة هذا العدو، ونقل رسالة شعبنا السامية وحقه في أرضه لجميع أنحاء العالم.
وقال حسنين "أن شعبنا الفلسطيني قادر على المحافظة على انتفاضته رغم كل هذه الظروف وغيرها، وان كل محاولات إجهاضها ستبوء بالفشل، مؤكداً أن الضفة لا زالت متمسكة لحتى الآن بشعلة الانتفاضة وإن خفت نوعاً ما عملها".
وحول معرض إجابته، لعدم قدرة الجبهة حتى الآن على التأثير على القيادة المتنفذة داخل المنظمة من أجل وقف قراراتها المنفردة والخارجة عن الإجماع الوطني قال حسنين: "رغم أن الجبهة قادت هذا الرفض بكل مسئولية وواجب وطني، إلا أنها لا تستطيع وحدها مواجهة هذا التيار الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه، مطلوب موقف وطني ضاغط نستطيع من خلاله استثمار حالة الإجماع الوطني في الضغط على هذه القيادة للتراجع عن قراراتها الفردية، ويتقاطع معه إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني، وأهمية انضمام حركة حماس والجهاد الإسلامي فيه، من أجل أن تعود المنظمة الحصن الكبير والمنيع لثورتنا الفلسطينية، نستطيع من خلالها قيادة النضال ضد الاحتلال، فمعركتنا لا زالت تحتاج مزيداً من الوقت لكي نحقق الانتصار فيها وتحتاج الكل الفلسطيني، يداً بيد وكتفاً بكتف".
وحول أداء الجناح العسكري للجبهة الشعبية في السنوات الأخيرة والذي شهد تراجعاً ملحوظاً، أكد حسنين أن هذا الموضوع لا ينطبق على الجبهة الشعبية وذراعها العسكري فقط، بل على جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيراً أنه لا يستطيع هنا تبرير هذا الضعف باستمرار التنسيق الأمني، وملاحقة قوات الاحتلال للمقاومة فقط، فالعامل الموضوعي والذاتي لدى فصائل المقاومة كان سبباً رئيسياً في ضعف وانحسار عمليات المقاومة، ويختلف هذا الموضوع من فصيل لآخر حسب ظروفه الداخلية، لافتاً بأن هناك من يستخدم قوته العسكرية كتكتيك للحفاظ على سلطته، وتسخير كل قواته لملاحقة المقاومة ومنها من توجيه ضربات للاحتلال التزاماً بالتهدئة، وهناك من يطارد المقاومة وينسق أمنياً مع الاحتلال، ويواصل استهداف المقاومة والمخيمات للقضاء على أي بؤر ثورية هناك.