وزير الحكم المحلي يفتتح شارع الحفيرة في بيت امرين

نابلس - معا - افتتح وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني شارع الحفيرة في بلدة بيت امرين، ومجمعاً للخدمات في بلدة برقة، شمال غرب نابلس.

جاء ذلك خلال زيارته وطاقم من وزارة الحكم المحلي ضم كلاً من مدير عام المشاريع هاني كايد، ومدير عام التوجيه والرقابة محيي الدين العارضة، وجهاد ربايعة مدير دائرة المساحة والخرائط، ومدير عام حكم محلي نابلس سمير دوابشة، وطاقم من المديرية.

واستهل الكوني زيارته بلقاء رئيس وأعضاء مجلس قروي بيت امرين، وفعاليات البلدة، ورؤساء الهيئات المحلية المحاذية للبلدة، ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، حيث افتتح شارع الحفيرة كما أطلق عليه رئيس المجلس حسيم احسون، وهو شارع ممول ذاتيا من رئيس المجلس واخوانه عن روح والدهم، وبمساهمة من وجهاء البلدة، حيث بلغت قيمة المشروع الإجمالية قرابة مليون شيقل.

وأشاد الكوني في هذا المشروع والتبرع السخي من رئيس المجلس واخوانه والمشاركين في انجاز هذا المشروع، مثمناً الجهود الكبيرة التي قام بها المجلس، وأهالي القرية، وروح العمل الجماعية التي يتمتعون بها.

وأكد الكوني على أن الوزارة ستعمل على تقديم كافة المساعدات الممكنة وضمن الموارد المالية المتاحة لها للعمل على تلبية احتياجات الهيئات المحلية التي تسعى لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، من خلال إقامة المشاريع الحيوية والهامة والتي من شأنها التسهيل على المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم.

وأشار الكوني إلى أنه تم اقرار مشروع تعبيد شوارع داخلية في بيت امرين من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة (200) ألف دولار، إضافة إلى عمل مخطط هيكلي للبلدة.

وخلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس وأعضاء المجلس القروي، ورؤساء المجالس للقرى والبلدات المجاورة، قام أحد المواطنين بالتبرع بقطعة أرض حوالي (5) دونمات لصالح المجلس من أجل لإقامة منتجع سياحي.

وتفقد الكوني والوفد المرافق مجلس الخدمات المشترك للتخطيط والتطوير لقرى شمال غرب نابلس والذي يضم (8) تجمعات، حيث اطلع الكوني على طبيعة وآلية سير العمل واحتياجات المجلس، مشيراً إلى أن الوزارة عملت على تخصيص ميزانية لصالح مجالس الخدمات المشتركة الفاعلة، في المحافظات الشمالية والتي يبلغ عددها قرابة (89) مجلسا، منوهاً إلى أن عددها سيتم تخفيضه في الفترة القادمة.

ومن ثم انتقل الكوني والوفد المرافق لبلدة برقة، حيث التقى رئيس وأعضاء الملجس القروي ورؤساء المجالس القروية القريبة للبلدة، وبحضور مدير عام الشؤون العامة في محافظة نابلس تيسير نصر الله، ومسؤول ملف الاستيطان غسان دغلس، حيث افتتح مجمع للخدمات، والذي بلغت قيمته الإجمالية قرابة (400) ألف دولار، وبتمويل من وزارة الحكم المحلي.

وأكد الكوني أن الهيئات المحلية تستحق كل الدعم الذي يقدم لها، وأن الوقوف لجانبها وتقديم كافة المساعدات لها له واجب وطني وأخلاقي ويجب على الجميع القدوم لهذه المناطق والإطلاع عن كثب على احتياجات المواطنين وملامستها لتمكينهم من الثبات في أراضيهم.

وأكد الكوني على أهمية المخطط الوطني المكاني ودوره في حماية الأراضي، مشيراً إلى أن (85%) من الاعتراضات التي رفعت للجنة الوزارية المكونة من سبع وزارات اخذت بعين الاعتبار، وأن دراسة بقية الاعتراضات والاقترحات جارية للخروج بمخطط وطني مكاني بناءً على دراسة ومراجعة شاملة.
وأشار الكوني إلى أن هناك مشروع تعبيد طرق داخلية لبرقة، كما ووعد بتزويد مجمع الخدمات ببعض الأجهزة والأثاث.

وزار الكوني والوفد المرافق له موقع مستوطنة حومش المخلاة في عام (2005)، بعد أن تسلم أهالي بلدة برقة قرارا اسرائيليا رسميا قضى بإعادة الأرض لأصحابها، بعد أن ظلت مصادرة لخمسة وثلاثين عاما.

وقال الكوني أن القرار الإسرائيلي يتناسب مع حجم التضحيات والدماء التي سالت لإخلاء المستوطنة، وأن الأراضي حق للفلسطينين، مشيراً إلى ضرورة العمل على استصلاح الأراضي من جديد والعمل على الاستثمار بها من أجل استغلال هذه المنطقة بالشكل الأمثل.