الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام للقدس يزور مدينة قلقيلية ويؤكد على دور أئمة المساجد في التوحد ونبذ الخلافات

نشر بتاريخ: 14/05/2007 ( آخر تحديث: 14/05/2007 الساعة: 23:37 )
المفتي العام للقدس يزور مدينة قلقيلية ويؤكد على دور أئمة المساجد في التوحد ونبذ الخلافات
قلقيلية-معا- اكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خلال زيارته لمدينة قلقيلية اليوم أن جدار الفصل شكل كارثة للشعب الفلسطيني ويعتبر النكبة الثالثة في تاريخ القضية الفلسطينية .

وأوضح المفتي خلال اجتماعه مع أئمة المحافظة أن القدس في خطر وتتعرض لهجمة من الحكومة الإسرائيلية وكان أخرها إقرار بناء ( 20 ) ألف وحدة سكنية جديدة في المدينة المقدسة، والسماح للحاخامات بدخول المسجد الأقصى والعمل على تقسيمه مطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وحماية هذا التراث العالمي.

واضاف قائلا عن الاقتتال الداخلي في غزه " أننا نتألم لما يجري بين الإخوة فالدم الفلسطيني يجب أن يصان ونحن أحوج إلى وحدة الكلمة للدفاع عن القدس وان الكل مطالب رئاسة وحكومة وفصائل بالوقوف صفا واحدا لدرء الأخطار المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى ".

وأضاف "إننا نخجل لهذا الاقتتال وخاصة بعد اتفاق مكة التاريخي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانه لم يعد أي مبرر لهذه الخلافات.

ولفت المفتي إلى ظاهرة جديدة تحمل في طياتها الخطر الشديد وهي ظاهرة التساهل في التكفير والتخوين المبنية على الشبهات، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة غريبة على مجتمعنا وان لا احد على الأرض يمتلك مفاتيح الجنة والنار، رافضا أن تتحول التسميات الوطنية إلى مذاهب دينية .

بدوره أكد الشيخ جمال بواطنه الوكيل المساعد لدار الفتوى والبحوث الإسلامية خلال اللقاء على أهمية إمام المسجد كونه الأكثر احتراما في المجتمع لدوره الايجابي، مؤكدا على أهمية أن يتصف الإمام بالصفات التي تجعله قدوة لغيره وان يتنازل عن بعض حقوقه حتى يكون قدوة لكل الناس وان لا ينجر إلى الحزبية والفئوية المقيتة التي تنفر الناس عن الدين والعلماء.

والتقى المفتي خلال الزيارة بنائب المحافظ الدكتور سميح النصر ورئيس البلدية وجيه قواس ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع وقاضي المحكمة العليا وعضو المجلس الأعلى للقضاء الشرعي القاضي محمد عبد الرحمن إضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية .

كما زار المفتي العام والوفد المرافق له كلية الدعوة الإسلامية والتقى طلبتها وحثهم على التمسك بالعلم وان يكون دورهم في المجتمع ايجابيا باعتبارهم سفراء لهذا الوطن، مبديا استعداده لدعم الكلية.