الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الساكورا" جسر ممتد يعانق السلام وينبذ الاستيطان

نشر بتاريخ: 12/10/2013 ( آخر تحديث: 13/10/2013 الساعة: 07:25 )
بيت لحم- خاص معا - تمتاز العلاقات الفلسطينية اليابانية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية بالعمق والمتانة، وفي إطار موقفها المؤيد لحقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على اراضي 67، زادت اليابان من دعمها للشعب الفلسطيني، في ظل مزيد من التأييد السياسي للفلسطينيين في المفاوضات.

وقال سفير فلسطين في دولة اليابان وليد صيام في تصريح لـ معا إن اليابان تدعم المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية وهي مع حل الدولتين على حدود عام 67، كما أنها تدعم اقتراح تبادل الأراضي بين الفلسطينيين واسرائيل وذلك في إطار اتفاق متبادل بين الجانبين.

وأضاف أن اليابان تشدد على أن حل الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين يجب أن يكون من خلال المفاوضات المبنية على قرارات مجلس الامن وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وأي اتفاقات ابرمت بين الطرفين.

اليابان تؤمن بقيام دولة فلسطينية
وتعتبر العلاقات الفلسطينية اليابانية في أوجها هذه الأيام، إذ تعتبر اليابان فلسطين دولة صديقة وتبدي تعاونا كبيرا معها في عدة أمور على رأسها السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط.

وأشار صيام الى أن اليابان تؤمن بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 67، وتعارض المستوطنات الإسرائيلية وتندد بها وترى أنها مخالفة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وتعتبر قضية اللاجئين عنصراً هاماً من قضايا الوضع النهائي.

وعن الانقسام الفلسطيني، قال صيام إن اليابان ترفض التدخل في الشأن الفلسطيني وتعتبره شأنا داخليا، لكنها تحث الفرقاء الفلسطينيين على الوحدة وانهاء الخلافات، مع تأكيدها على دعم أي عملية ديمقراطية من خلال إرسال مندوبين لمراقبة الانتخابات في الأراضي الفلسطينية.

1.37 مليار دولار لفلسطين
وبشأن الدعم المالي والاقتصادي الذي تقدمه الحكومة اليابانية للسلطة الفلسطينية، بيّن صيام أن اليابان منذ العام 1994 ولغاية اليوم قدمت 1.37 مليار دولار لفلسطين، موضحا في الوقت ذاته أن متوسط الدعم السنوي لفلسطين من جانب اليابان يبلغ من 70-75 مليون دولار.

وقال صيام لـ معا إن الدعم الياباني لفلسطين ارتفع هذا العام حيث بلغ حتى الان 90 مليون دولار، مع العلم أن السنة المالية للدعم الياباني تنتهي في شهر آذار 2014 ما يرجح إمكانية الزيادة في المساعدات اليابانية.

يذكر أن اليابان التي تشتهر بأزهار الكرز أو ما يعرف باسم ساكورا (باليابانية) تقدم دعمها المالي للفلسطينيين ضمن مشاريع، وتنفذ ثلثي هذا الدعم من خلال مؤسسات الأمم المتحدة في حين الثلث الأخير تنفذه من خلال مؤسسات (NGOs).

تسريع انشاء "ممر السلام الامن"
وعلى الرغم من تعرض اليابان لازمة مالية عصفت بها بعد أن ضرب زلزال "تسونامي" البلاد في 11 آذار 2011، إلا أنها تعهدت بالمحافظة على حجم مساعداتها للشعب الفلسطيني، مع العمل على زيادتها؛ وذلك لإيمانها بأهمية إنشاء وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضح أن اليابان مصممة على المساهمة في بناء القدرات والمؤسسات المطلوبة لبناء دولة فلسطينية مستقلة، ولهذا السبب تدعو الى بذل جهود حثيثة وسريعة من أجل انشاء المنطقة الصناعية- الزراعية في مدينة اريحا، والتي تأتي ضمن مشروع "ممر السلام الامن" بالتعاون مع السلطة الفلسطينية واسرائيل والاردن.

أهم المحطات في تاريخ العلاقات الفلسطينية- اليابانية:

• في العام 1953 أول دعم ياباني لمسار القضية الفلسطينية.

• 1957 اليابان قالت إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة.

• 1970 اعترفت اليابان بقرار الأمم المتحدة 242 والذي جاء في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في يونيو 1967.

• 1976 اعترفت اليابان بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتم خلال هذا العام تنفيذ أول زيارة رسمية لفاروق القدومي الى اليابان وتم تعينه كمندوب للمنظمة هناك.

• 1977 افتتاح أول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في اليابان.

• 1978 أعلنت اليابان أن سياستها تجاه القضية الفلسطينية تطالب بتطبيق قرارات مجلس الامن واحترام حقوق الشعب الفلسطيني ودعم عملية السلام.

• 1981 أول زيارة للرئيس الراحل ياسر عرفات لليابان التقى خلالها برئيس الوزراء الياباني ووزير خارجيتها آنذاك.

• 1983 تبرعت اليابان بملغ 50 ألف دولار كمساعدات طوارئ للاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية.

• 1988 أعلنت اليابان اعتماد سياستها تجاه الشرق الأوسط وخاصة فلسطين بضرورة أن يتم انسحاب إسرائيل بشكل كامل من أراضي 67 والاعتراف بالحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

• 1989 الرئيس الراحل ياسر عرفات ينفذ الزيارة الثانية لليابان.

• 1990 اليابان تستضيف أول اجتماع ثنائي بين منظمة التحرير والحكومة اليابانية.

• 1992 المرحوم فيصل الحسيني والوفد المرافق له يقومون بزيارة للأراضي اليابانية.

• 1994 زيارة لرئيس الوزراء الياباني آنذاك لغزة.

•1995 إغلاق مكتب منظمة التحرير في اليابان لأسباب مالية.

• 1996 زيارة ثالثة لعرفات إلى اليابان قابل خلالها الإمبراطور الياباني.

• 2010 رفع المستوى التمثيلي الفلسطيني في اليابان إلى سفير دون سفارة، وتم تسمية سفيرنا باليابان وسفيرهم في فلسطين.