ندوة سياسية للجبهة الديمقراطية في مخيم الرشيدية
نشر بتاريخ: 13/10/2013 ( آخر تحديث: 13/10/2013 الساعة: 16:23 )
بيروت - معا - أقامت الجبهة الديمقراطية ندوة سياسية بعنوان "اخر المسجدات السياسية" وذلك في مخيم الرشيدية / امام مقر الجبهة في المخيم، حاضر فيها الكاتب والصحافي الفلسطيني عضو الجنة المركزية للجبهة فتحي كليب، وبحضور قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللبناني والفعاليات والجمعيات والاندية الفلسطينية واللبنانية الوطنية والاسلامية وحشد من جماهير المخيم.
وقد تحدث في الندوة فتحي كليب، مؤكدا ان الموقف الذي اتخذته القيادة الفلسطينية في سوريا كان موقفا حكيما لجهة عدم التدخل في الشؤون الداخلية والوقوف على الحياد وهو نفس الموقف الذي اتخذ في لبنان مؤكدا على التواصل الدائم مع الاخوة في لبنان.
وأكد على أن امن واستقرار المخيمات جزء لا يتجزأ من أمن عموم المناطق اللبنانية، وأن صيانة امن المخيمات وابعادها عن الصراعات المحلية والازمات الاقليمية هي مسؤولية لبنانية وفلسطينية في آن واحد، وعلى جميع الهيئات فلسطينية ولبنانية مسؤولية بذل المزيد من الجهود لتعزيز حالة الاستقرار في المخيمات بموازاة التعاطي الموضوعي الانساني مع المخيمات وتوفير مقومات الحياة الكريمة لابنائها بما يساهم في تعزيز موقفهم المتمسك بحق العودة وفقا للقرار 194.
وجدد كليب الدعوة الى التعاطي بموضوعية مع الشعب الفلسطيني في لبنان وعدم زجه في أتون الصراع الداخلي ووقف مسلسل التحريض على المستويات السياسية والاعلامية خاصة وانه دائما ما يؤكد التزامه بموجبات السيادة اللبنانية واحكام القانون ويطمح الى بناء علاقات سليمة وصحيحة مع جميع مكونات المجتمع اللبناني، وبالتالي فهم ليسوا طرفا في التجاذبات المحلية بل يقفون الى جانب كل لبنان وأملهم في توحد جميع اللبنانيين ووقوفهم الى جانب قضيتهم الوطنية خاصة حق العودة.
واعتبر ان تحصين المخيمات يكون باتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضع حد لاي مس بأمن الشعب الفلسطيني ومصلحته، ودعا الى تحرك عاجل من الفصائل الفلسطينية بهدف تنظيم الوضع الفلسطيني برمته من اجل حماية الوجود الفلسطيني وبما يعزز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والعمل ايضا على تشكيل لجان شعبية ولجان أمنية موحدة وتفعيل صيغة المؤتمرات الشعبية. وشدد على اهمية استمرار التحركات الشعبية حتى تتراجع الانروا عن الغاء برنامج الطوارىء لاهالي نهر البارد.
وعرض كليب لتطورات المفاوضات داعيا الى انسحاب المفاوض الفلسطيني من المفاوضات العقيمة حتى لا تقع الحالة الفلسطينية في مستنقعات اوسلو من جديد وتسخير كافة الجهود السياسية الفلسطينية نحو الإنضمام الى كافة المؤسسات الدولية المتاحة مؤكدا الحاجة لتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية وتعزيز التنسيق والتشاور بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير والفصائل والاحزاب اللبنانية لقطع الطريق على كل العابثين بامن لبنان والمخيمات. ودعا ايضا الى الاسراع في معالجة الشأن الاجتماعي للفلسطينيين في لبنان عبر اقرار تشريعات تضمن حقوق الانسان الفلسطيني. ومؤكدا ان المخرج الاساسي للحالة الفلسطينية يكون ابتداء بانهاء حالة الانقسام السياسي وتوحيد الصف الفلسطيني.