الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العالول: السكان البدو في صحاري القدس يحولون دون تنفيذ مخطط E1

نشر بتاريخ: 13/10/2013 ( آخر تحديث: 13/10/2013 الساعة: 21:44 )
رام الله - معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، اليوم الأحد، أن البدو الذين يقطنون سلسلة الجبال التي تربط القدس بالأغوار هم حراس الأرض، وحراس تخوم القدس، هم الذين يحولون دون السيطرة الإسرائيلية على هذه الجبال، لإقامة مزيد من المستوطنات تمهيداً لإقامة القدس الكبرى.

جاءت تأكيدات العالول هذه، خلال الزيارة التي نظمتها حركة فتح ومؤسسة الرئاسة اليوم، لعدة تجمعات بدوية تقع في غلاف القدس، لتقديم الهدايا والألعاب والملابس لأطفالهم، ولتقديم المساعدات المالية لهم.

وأكد العالول: "نحن ندرك معاناة أهلنا البدو، وتحدثنا اليوم معهم، واطلعنا بشكل جيد على معاناتهم ومعاناة أبناءهم وأطفالهم، وبالصعوبات التي يلاقيها هؤلاء الأطفال في الحصول على التعليم، ولكن ندرك أن هناك معاناة أكبر يتعرضون لها من قوات الاحتلال من أجل أن يتركوا هذه المواقع، فهذه المواقع هي جزء من مخطط E1، والمناطق المحيطة، وكلكم تدركون مدى المخططات التي يضعها الاحتلال من أجل السيطرة عليها لمواصلة التمدد الاستيطاني".
|245278|
وتابع العالول ان الاحتلال يريد أن يزيل هذه التجمعات البدوية حتى يستفرد بالأرض، إلا أن هؤلاء البدو هم العقبة أمام مخططات الاحتلال على هذه الأرض.

وخاطب العالول مضيفيه بالقول: "كونوا على ثقة وباسم القيادة الفلسطينية، وباسم الرئيس وباسم حركة فتح بعد أن استمعنا إلى بعض جوانب المعاناة التي تعيشونها، بأن هذه الزيارة لن تكون أول زيارة ولا آخر زيارة، وسنرى ما الذي نستطيع فعله أن نصنعه".

وأكد العالول أن زيارة اليوم جاءت عشية عيد الأضحى المبارك، لتهنئة البدو بالعيد هم وأطفالهم وتقديم بعض الهدايا والألعاب والملابس، وللتأكيد على أن الشعب الفلسطيني وقيادته فخورون بسجل الصمود الذي يسطره البدو، وبصمودهم على هذه البقعة من الأرض.

من جهته، أكد أحد سكان التجمع داوود جهالين أن سكان التجمع هجروا من أراضيهم قصراً خلال نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، قبل أن يتوطنوا في السفوح الجبلية الممتدة بين مدينة القدس ومدينة أريحا، وهم يقطنون في ذات المناطق منذ ذلك الحين.

وأوضح داوود جهالين أن مشاكل البدو في هذه المناطق بدأت منذ أن بدأ الاستيطان الإسرائيلي، وأدرك الإسرائيليون الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة الجغرافية، فبدأ الاستيطان يتركز في محيط مدينة القدس، فتم إنشاء مستوطنات "معاليه أدوميم"، "كفار أدوميم" و"قيدار"، فضلاً عن العديد من معسكرات الجيش، التي تعمد إلى التضييق على المواطنين البدو لترحيلهم.
|245279|
وأشار داوود جهالين إلى أن السكان لديهم مطالب محددة وهي تثبيت عرب الجهالين على أرضهم، لأنه في حال إخلاء هذه التجمعات على طريق القدس أريحا، فهذا هو الفصل الفعلي لشمال الضفة الغربية عن جنوبها، حيث ينعدم التواصل يشكل نهائي.

وبين جهالين أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام المضارب في ساعات الفجر الأولى لإجراء عمليات إحصاء للسكان، فيما يتم التضييق على السكان من خلال منع بناء مزيد من الغرف لأبنائهم المتزوجين حديثاً.

من جانبه، أكد عيد الجهالين أن المستوطنين هم المنغص الأول على سكان المضارب، لأنهم ما انفكوا يهاجمون أملاك المواطنين بالتخريب والتدمير، وبسرقة الأغنام، ويعتدون على الأطفال والنساء.

وفيما يتعلق بحصول أطفال المضارب على التعليم، قال عيد إن طلاب المضارب كانوا في السابق يرسلون أبناءهم عناتا أو العيزرية أو أريحا، وكان الأولاد ينهكون جسدياً لطول المسافة، ولغياب المواصلات الدائمة، فبالتالي لم تكن الفتيات يحصلن على التعليم.

وأوضح عيد أن خمسة أطفال لقوا حتفهم بعد أن تعرضوا للدهس خلال توجههم إلى المدرسة، واضطرار الطلاب أحياناً إلى السير مشياً على الأقدام لمسافات طويلة، وأحياناً اضطروا لأن يستقلوا الحمير للوصول إلى مقاعدهم الدراسية.

وأكد عيد أن سكان المضارب أقاموا مدرستهم الخاصة بتمويل من مؤسسة التعاون الايطالية، وبأدوات بسيطة بات لدى سكان المضارب مدرسة يتلقى فيها الطلاب من الجنسين التعليم.
|245280|