اللجان الشعبية للاجئين: على العالم الوقوف الى جانب اللاجئين
نشر بتاريخ: 14/10/2013 ( آخر تحديث: 14/10/2013 الساعة: 09:34 )
غزة - معا - عبرت اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة عن حزنها وألمها الشديدين لفقدان عدد كبير من اللاجئين من شعبنا الفلسطيني وشعبنا السوري الذين كانوا على متن مركب تعرض للغرق بعد اطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين ليبيين في عرض البحر بالقرب من مياه مالطا.
وأكدت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عن بالغ قلقها ازاء الحادث الأليم والذي تعرض له المئات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الفارين من ويلات القصف المستمر لمخيماتهم في سوريا.
ويأتي بيان اللجان عقب غرق مركب يقل حوالي 375 لاجئ فلسطيني بما فيهم 100 طفل بعد انطلاقه من الاراضي الليبية متوجها نحو السواحل الايطالية حيث أفادت إحدى الروايات أنّ جهة مجهولة أطلقت نيرانها نحو القارب على تخوم السواحل الليبيّة مما أدى إلى غرقه بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا.
وشددت اللجان الشعبية في بيان صحفي بأنها تتابع عن كتب الانباء الواردة عن غرق 375 لاجئا فلسطينيا في سفينة بين السواحل الليبية وسواحل مالطا فروا الجحيم القصف والدمار والجوع ومن صعوبة الحياة ليبحثوا عن مكان يؤويهم بعد أن أغلقت في وجوههم أرض العرب والمسلمين فإذا الموت بانتظارهم.
وأشارت اللجان إلى أنه ينبغي على الدولة التي يتقدم إليها ملتمسو اللجوء بطلب منحهم وضعية اللاجئ أن تبت بهذا الطلب بالسرعة الممكنة، وأن لا يترك ملتمسو اللجوء في حالة من الحرمان وهم ينتظرون أن تُبحث طلباتهم.
وذكرت اللجان الشعبية أن هذه الفاجعة تأتي بعد مرور يومين عن حادث مشابهة غرق فيه 12 فلسطينيا امام سواحل الاسكندرية.
وانتقدت اللجان الشعبية الدول التي ترفض استقبال هؤلاء اللاجئين على أراضيها قائلة :" هؤلاء اللذين من المفترض أن يصلوا إلى هذه الدول عبر البحر يجب إلا يعاملوا بقسوة وأن يعاملوا باحترام وتقدم لهم كافة المساعدات بدلا من حبسهم في مراكز ايواء أو طردهم أو اطلاق الرصاص عليهم".
وقالت اللجان وأنه ينبغي أن يمنح هؤلاء الفارين من الموت وضع اللاجئ بموجب المادة (1) من اتفاقية "حماية اللاجئين" لعام 1951؛ حيث إنهم خارج بلادهم بسبب الاضطهاد المستمر، ولا يستطيعون العودة إليها، والاعتراف بهم كلاجئين.
وانتقدت اللجان كذلك دور وكالة الأمم المتحدة في توفير سبل الحماية والمساعدة لهؤلاء اللاجئين الفارين من الجحيم مطالبة هذه المؤسسة الدولية التي أنشأت بهدف تقديم المساعدة لهم أن ترعى شؤونهم ولا تتركهم يموتون في عرض البحار.
ودعت اللجان جامعة الدول العربية لتحمل مسؤوليتها تجاه هؤلاء اللاجئين وتقديم كافة وسائل الدعم والمساعدة والوقوف معهم في محنتهم وعلى إثر هذه الحادثة الأليمة، ودعت اللجان الشعبية المجتمع الدولي والدول التي يلجئ إليها هؤلاء الأبرياء تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الفارين من الحرب في سوريا وتوفير الحماية الكاملة لهم وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1951 وتوفير كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لهم ولأطفالهم وأسرهم.