الجهاد: يوما عرفة والأضحى يؤكدان عدم تخلي المسلمين عن اقصاهم
نشر بتاريخ: 14/10/2013 ( آخر تحديث: 14/10/2013 الساعة: 11:03 )
غزة - معا - أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن وقفة الحجاج في يوم عرفة الجليل، وتقرب العباد إلى الله بالنحر في يوم العيد المبارك الذي يليه، يثير ذعر الأعداء من أمة الإسلام،
واكد أنها لا يمكن أن تنسى مسرى نبيها أو تفرط بقبلتها الأولى المسجد الأقصى، الذي يئن تحت الاحتلال.
وأضافت الحركة في بيان صحفي في يوم عرفة، أن أمة الإسلام، التي تؤكد بأدائها الفريضة، وتوحدها في مشهدٍ عظيم، وتقربها لخالقها بالنسك والشعائر، أنها متمسكةٌ بعقيدتها، ولا يمكن أن تنسى مسرى نبيها أو تفرط بقبلتها الأولى المسجد الأقصى، الذي يئن تحت الاحتلال، ويتهدده شبح التهويد، والهدم بفعل مؤامرات الصهاينة الحاقدين.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأمة شعوباً وحكومات أن تحشد كل قواها في مواجهة المشروع الصهيوني، الذي حاول ولا يزال تشتيت صفوفها وتمزيق قوتها ونخر طاقاتها، والقضاء على مشاريع النهضة، وطمس معالم الحضارة فيها.
واعتبرت أن التصدي للهجمة الاستيطانية في القدس مرهونٌ بإرادة الجماهير الحيّة، وعزيمة المقاومة القادرة بسواعد أبطالها على كبح تغول العدو وغطرسته، فطريق تحرير الأرض، واسترداد الحقوق، وتخليص المقدسات من الأسر تأتي بتبنينا نهج الجهاد والمقاومة.
وتقدمت حركة الجهاد، بأطيب التهاني والتبريكات لجماهير الأمة، ولأبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، ولإخواننا الأسرى في سجون الاحتلال وذويهم، ولعوائل الشهداء، سائلين المولى عز وجل أن يعيده علينا وقد تحررت أرضنا ومقدساتنا من رجس الاحتلال.
وقالت الحركة:"لنجعل من عيد الأضحى مناسبةً لتجديد إيماننا وتقربنا إلى الله، والتأكيد على وحدة الكلمة والموقف، وتضميد الجراح، ونبذ حالة الفرقة والانقسام، وإعلاء قيم التكافل والمودة وصلة الرحم، وتبييت النية للعمل تحت راية الجهاد والمقاومة، من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى".
وتابعت:"إن قلوبنا تعتصر ألمًا لمساعي أعداء الأمة إغراق شعوبها في أتون الفرقة والانقسام والتمزق"، محذرةً من محاولاتهم اللعينة تقسيم عالمنا العربي والإسلامي وتجزئته إلى كيانات ودويلات، واستمرار نزيف الدماء فيها، وحملات استهداف وتشتيت أهلنا في مخيمات اللجوء الطامحين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، خدمةً لأهداف المشروع الصهيوني.
ودعت الحركة، أن يوحد أبناء شعبنا ويمن عليه بالنصر الذي وعد، ويوفقه لأداء الطاعات والنسك والعبادات، وتحشيد الصفوف من أجل رفعة دينه، وإعلاء كلمته في الأرض، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
واعتبرت الحركة هذا اليوم مبارك حيث يصعد فيه الحجاج على صعيد عرفات الطاهر، مكتسين بملبسٍ واحد، ومرددين بنبرةٍ واحدة شعار التلبية، وتوحيد الله، والتقرب منه، وحمده على نعمه وآلائه، يرتسم مشهدٌ يشحن النفوس بالعزيمة، ويُوقظ الهمم، ويُحفز على تخطي الصعاب بهمةٍ وإرادة.
وأضافت، أن فضائل هذا اليوم، والرسالة البليغة التي يحملها ذات اتجاهاتٍ عدة، فعدا عن كونه يوم المغفرة الأكبر، فهو أفضل يوم تطلع فيه الشمس، وهو يومٌ يتنزل فيه الخالق عز وجلّ إلى السماء الدنيا كي يباهي بحجاجِ بيته الملائكةَ، ناهيك عن كونه يوم إغاظة الشياطين، والأعداء بالتجمهر الحاشد، وفيض الرحمة والنعم التي يُغدقها الله على عبيده.