إعادة تأهيل ملعب الشهيد أبو عمار أصبح مشروع نضالي!!!

بقلم : احمد أبو الرب .
عضو ا?‌تحاد الفلسطيني لكرة القدم .

ما نكتبه اليوم ، ليس تكررا لمطلب واستحقاق عمره أكثر من خمس سنوات،?‌ بل، تطور ومنعطف كبير في قضية هذا الملعب التي أصبحت قضية نضالية اكبر منها قضية رياضية، كونها متطلب أساس، وبحد أدنى،للحاجة الماسة لملعب في جنين، واقصر الطرق تكلفة وإمكانية وتاريخا هي إعادة تأهيل ملعب الشهيد أبو عمار في جنين.

ففي ا?‌سابيع الماضية،دخلنا في فصل جديد من هذه القضية، بان تحرك الجسم الرياضي في المدينة والمخيم والمحافظة بإتجاه المجلس البلدي كونه الجهة المباشرة المسؤولة عن الملعب، ?‌ن الملعب ضمن ص?‌حياتها وضمن ممتلكاتها، وكان التحرك من قبل رؤساء أندية ونواب وشخصيات و?‌عبين من كافة ا?‌عمار وبشكل حضاري، وانتظر أشبالنا با?‌زهار والورود رئيس وأعضاء المجلس البلدي ?‌رسال رسالة هامه لهم مختصرها نريد اعمار الملعب،فكان التفاعل،وانفضت الطفولة الرياضية على أمل كبير في اتخاذ قرار إعادة تأهيل الملعب، بعد أن ?‌حت إمكانية توفر مبلغ كبير، واستعداد المجلس البلدي ليضيف عليه مبلغ أخر ?‌ستيفاء المبلغ المطلوب للمرحلة ا?‌ولى من اعمار وتأهيل معلب الشهيد أبو عمار.

وعاد الجميع إلى بيته، وبعد اجتماع دام أربع ساعات، وتفاؤل كبير، تكشفت الحقائق التي تفيد أن الجهة المانحة رفضت تقديم المنحة لهذا الملعب ?‌نه يحمل اسم الشهيد أبو عمار!!!

وأن تكرار اسم الملعب بهذا ا?‌سم في وسائل ا?‌ع?‌م قد "طير" المشروع..!!!!!!! وطلب من بعضنا أن نعود ونبحث سويا في مصادر لتمويل المشروع من جديد، لعلنا نعثر على جهة تمول إعادة تأهيله، وكأنهم يريدون منا أن نبدأ في مسيرة خمس سنوات أخرى، من اللقاءات والبحث والمناشدات وكتابة المقا?‌ت لعلنا نجد في ا‌خر النفق ضوءا واعدا،أو ام?‌ صادقا ، أو وفاء بارا بالعهد والوعد .

هذا المنعطف ، قاد إلى حالة جديدة، جعلت مشروع الملعب كتحدي وطني، حيث أن الرمزية في اسم الملعب، وإزاء رفض بعض الجهات تنفيذ المشروع بحجة ا?‌سم ?‌ن ذلك مناف لشروط عمل بعض الجهات المانحة، فإني أقول احتراما للرمز القائد والرئيس الراحل الشهيد أبو عمار رمز حالتنا النضالية والكفاحية ، والمعلم ا?‌كبر لمسيرة شعبنا، يتوجب علينا كمسؤولين ومؤسسات ، وكأفراد ورجال اعمل وشخصيات، وتنظيمات ومؤسسة أهلية منتمية، وجهات عربية داعمة ، أن نقبل التحدي، وان نكون أوفياء لرمزية هذا الملعب، بان نسعى وبسرعة على إيجاد الجهات الداعمة التي تفخر في بناء هذا الملعب، من أجنبية وعربية واس?‌مية، لنحقق أمران بعد أن كان أمر واحد قبل هذا التحدي، الوفاء للرمز أبو عمار برفع اسم منشأة تحمل اسمه احتراما وتقدير له، والثاني تحقيق حلم عشرات ا?‌?‌ف من شبابنا ورياضيينا، وأمل تسعة وعشرون ناديا رياضيا شبابيا ونسويا في المحافظة.......

من هنا ، نتوجه بالمناشدة لكل جهة معنية، والكل معني بذلك، من أعلى درجة في قيادتنا الحكيمة بقيادة الرئيس أبو مازن ، إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، إلى رئيس ا?‌تحاد الفلسطيني لكرة القدم وقائد مسيرة النهضة الرياضية اللواء جبريل الرجوب،والى كل المؤسسات الوطنية الكبرى من بنوك وشركات، وحتى ا?‌طر التنظيمية من اجل جعل هذا المشروع جزءا هاما وعلى رأس أولوياتها، بل نقطة التقاء فيما بينها، لنعيد رفع أنقاض الملعب بجانب السارية العزيزة التي تحمل ا?‌سم ا?‌عز، ونجعل من حلم الرياضيين في المحافظة التي قدمت وضحت وعانت و?‌ زالت حقيقة تساهم في محاربة الظواهر الشاذه وتعزز القيم والرسالة التي تقدمها الرياضة ، فالرياضة منضومة قيم وروح ومشروع نضالي ووطني أكثر منها مجموعة تدريبات وحركات جسدية تبدأ وتنتهي في مستطيل اخضر.