قاضي قضاة فلسطين يحذر من محاولة اقتحام حاخامات يهود للمسجد الأقصى المبارك غداً
نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 15:17 )
القدس- معا- حذر الدكتور الشيخ تيسير التميمي, قاضي قضاة فلسطين, رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي من محاولة اقتحام حاخامات يهود المسجد الأقصى المبارك.
جاء تحذير بعد الجولة التي قام بها عدد من حاخامات اليهود المتطرفين تحت حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك, بمناسبة ذكرى مرور أربعين عاماً على احتلاله, قبل أيام محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات تكرار هذه المحاولة, يوم غد الأربعاء.
وأكد قاضي القضاة, الحقيقة التاريخية بأن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بقرار رباني بقوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، فهو مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال لذا فإن المس به هو اعتداء على عقيدة المسلمين وأن دخول غير المسلمين إليه شأن ديني يقرره المسلمون وحدهم.
وأهاب الدكتور التميمي, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الثلاثاء, بجميع أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم شد الرحال إليه لحمايته وافتدائه بالمهج والأرواح, فيجب على كل مسلم يستطيع الوصول إليه أن يرابط فيه وبالأخص المقدسيين وأهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م, داعياً الأخوة في جميع الفصائل والقوى الفلسطينية إلى احتواء الأحداث المؤسفة في قطاع غزة, والاحتكام إلى لغة الحوار والالتفات إلى المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لما وصفه بـ"الهجمة شرسة ومسعورة" من قبل الاحتلال الإسرائيلي, مستغلاً ما يجري على الساحة الفلسطينية للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك, كما جاء على لسانه.
ومن جهة ثانية, أدان الشيخ التميمي قتل المواطن تيسير ياسر عبد الكريم الكركي, من حي بيت حنينا, شمال القدس المحتلة, بعد ذبحه بقطع عنقه, مضيفاً أن تلك "الجريمة النكراء" على حد تعبيره, تكشف مدى الحقد اليهودي والكراهية ضد كل عربي.
وناشد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي العرب المسلمين في جميع أنحاء العالم قادةً وشعوباً ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية والوفاء بالتزاماتها تجاه المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس لمنع حكومة إسرائيل المضي في تنفيذ مخططاتها وارتكاب, ما قال عنه "أبشع الجرائم الإرهابية", بحق الأمة الإسلامية, وأعز مقدساتها إلى التحرك السريع لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي يمثل جزءاً غاليا ًمن عقيدتهم الإسلامية ورمزاً لكرامتهم وعزتهم وشرفهم.
وطالب المجتمع الدولي توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض "لأبشع أنواع الجرائم" كما قال عنها, من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تمارس "إرهاب دولة منظم بحقه", على حد تعبيره.