السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الراتب والبرلمان والأسرى وغزة والتبذير وقراءة في تقرير الصنداي تايمز

نشر بتاريخ: 16/10/2013 ( آخر تحديث: 16/10/2013 الساعة: 16:40 )
بيت لحم- تقرير معا - استخف قادة ومسؤولون كبار في السلطة بتقرير نقلته يديعوت احرونوت الاسرائيلية بعناوين "فاقعة" عن الصنداي تايمز البريطانية، وجاء فيه أن الأوروبيين يتهمون الفلسطينيين بأنهم بذروا أموال المساعدة "تبذيرا فاسدا"، مشيرة إلى أن تقارير تفيد عن النية في تقليص كبير في المساعدة للفلسطينيين.

وقال مصدر كبير لوكالة معا : إن ما لا يعرفه غالبية الناس ان المساعدات الاوروبية لا تصرف الا بتوقيع الاوروبيين الى جانب توقيع السلطة، وبالتالي فإن الاوروبيين عليهم ان يردوا على هذا التقرير وليس نحن. "وسبق واثارت اسرائيل مواضيع من قبيل كثرة الموظفين والرواتب ورواتب غزة وتعطل البرلمان من اجل التحكم ومنع رواتب الاسرى ونحن رفضنا". كما قال لـ معا.

وكانت الصحيفة الأسبوعية اللندنية أفادت أن نحو 2.7 مليار دولار قد تم تحويلها إلى الفلسطينيين بين السنوات 2008 وحتى 2012، من دون وجودة قدرة على مراقبة استخدامها. ويكشف تقرير رسمي للاتحاد الأوروبي كان قد تم تسريبه، النقاب عن "أن أوروبا تتهم الفلسطينيين بأنهم بذّروا الأموال تبذيرا فاسدا ومن خلال إدارة اقتصادية سيئة، وهم يوجهون انتقادا لاذعا لهم".

وقد تمت كتابة التقرير في أعقاب عودة مراقبي الاتحاد الأوروبي الذين قاموا بزيارة إلى القدس، غزة والضفة الغربية، وأبلغوا عن عجزهم في التصدي "للمخاطر عالية المستوى" مثل "الرشاوى وعدم استخدام المعونات للأهداف المرجوة" تقول الصحيفة. وفي أعقاب التقرير الرسمي، قد يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات لخفض الميزانيات المخصصة للفلسطينيين، أو على الأقل إنجاز مراقبة مكثفة للأموال التي يتم تحويلها.

وقد أشارت منظمة "Transparency International" وهي منظمة تُعنى بالشفافية الدولية ومقرها في برلين إلى أن شلل البرلمان في رام الله منذ العام 2007 أتاح للسلطة التنفيذية لدى الفلسطينيين إحراز "سيطرة حصرية وغير محدودة" على الأموال العامة. وأشارت المنظمة أيضًا إلى أنه يمكن رؤية ظواهر فساد تفضل أبناء العائلة والمقربين في القطاع العام الفلسطيني وحتى في القطاع الخاص.

إلى ذلك، يتهمون في إسرائيل اليوم أيضًا منظمة حماس التي تسيطر على قطاع غزة باستخدام مواد البناء بشكل سيء، التي يتم تمريرها إلى القطاع لما فيه مصلحة إعادة التأهيل والتطوير، للأهداف الإرهابية وذلك في أعقاب كشف النقاب عن النفق المتفجر الذي تم حفره من غزة إلى إسرائيل، والذي استخدمت فيه كميات كبيرة من مواد البناء وتبطينات الترسانة.