الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام يفتي بعدم جواز الهجرة من أرض فلسطين

نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 18:42 )
سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام يفتي بعدم جواز الهجرة من أرض فلسطين
القدس - معا- اصدر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين فتوى شرعية اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة بعدم جوازالهجرة من ارض فلسطين .

وتاتي هذه الفتوى اثر ارتفاع معدلات تقديم الطلبات للسفارات الاجنبية من قبل الاف الشباب طلبا للهجرة وتامين سبل العيش في احدى تلك الدول بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية .

وفيما يلي النص الكامل للفتوى

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد كثر الحديث هذه الأيام في بلادنا فلسطين عن الهجرة بخاصة بين صفوف الشباب وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية طلباً للرزق في بلاد أخرى .

حيث التسابق على أبواب سفارات وممثليات الدول الغربية طلباً للحصول على تأشيرة السفر والهجرة إلى تلك الدول بنية الإقامة الدائمة .

لقد حث رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم على الرباط في هذه الديار والهجرة إليها وليس الهجرة منها فقد جاء في الحديث الشريف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا هجرة بعد فتح مكة ، ولكن جهاد ونية ، فإذا استنفرتم فانفروا ) سنن النسائي .

وقال عليه الصلاة والسلام ( إنها ستكون هجرة بعد هجرة ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم)مسند أحمد .

وقال عليه الصلاة والسلام حينما سأله الصحابي الجليل ذو الأصابع قال: ( قلت يا رسول الله إذا ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا ؟ قال : عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون )مسند أحمد .

وقد حرص الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والسلف الصالح من العلماء والأولياء والمجاهدين والمحررين على الرباط في هذه الديار باعتبارها من أهم ثغور الإسلام والمسلمين.

قال خطيب المسجد الاقصى بناء على ما تقدم من نصوص "فإن الهجرة من هذه الديار المباركة إلى بلاد أخرى بنية الإقامة الدائمة لا تجوز شرعاً ، وعلى أبناء هذه الديار التمسك بسكناها والرباط فيها ولا يتركوها للغزاة والمحتلين وحسبهم شرفاً أن يكونوا سدنة مسجدها الأقصى المبارك ، الذي تشد إليه الرحال ويضاعف الله فيه الثواب .وأن ينالوا بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم الطائفة الظاهرة على الحق إلى أن يأتي أمر الله وهم كذلك".

أما السفر المؤقت إلى بلاد أخرى لطلب العلم أو العمل فجائز شريطة العزم على العودة والإقامة في هذه البلاد المباركة بعد انتهاء مرحلة طلب العلم والعمل.

والله يقول الحق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين