الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاهل الاردني : أي خطط لبناء المستوطنات وتوسيعها يتناقض مع الرغبة بالسلام

نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 20:06 )
بيت لحم -معا- نقلت وكالة الانباء الاردنية بترا عن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قوله اليوم الثلاثاء خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت اليوم على هامش المؤتمر الثالث للحائزين على جائزة نوبل المنعقد في البتراء ان أي خطط لبناء المستوطنات وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية واستمرارالإجراءات التصعيدية ضد الفلسطينيين يتناقض تماما مع الرغبة في السلام.

وشدد العاهل الاردني خلال اللقاء على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لبناء جسور الثقة والتمهيد لاعادة اطلاق عملية السلام واستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

وطلب من اولمرت وقف اي اجراءات تصعيدية في الاراضي الفلسطينية وبخاصة اعمال الحفريات في مدينة القدس الشريف وبخاصة تلك التي تجريها بجوار المسجد الاقصى المبارك مما يستفز مشاعر المسلمين في كافة ارجاء العالم، كما طالب جلالته اسرائيل بالاسراع في الافراج عن السجناء والمعتقلين الاردنيين لديها.

ودعا إلى رفع الحصار عن الفلسطينيين ووقف الاجراءات الاحادية ضدهم وازالة نقاط التفتيش التي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين.

وأشار الى ضرورة ان تفرج اسرائيل عن الاموال الفلسطينية المحتجزة لديها حتى تبرهن على رغبتها الحقيقية في السلام ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.

ولفت الى التقارير الصحفية الاسرائيلية التي تتحدث عن بناء مستوطنات جديدة في القدس مؤكدا رفض الاردن لمثل هذه الاجراءات التي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين والعرب في المدينة المقدسة ولا تساعد على المضي قدما في عملية السلام.

ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله خلال اللقاء انه سيتعامل بكل مرونة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث القضايا العالقة بين الجانبين وبشكل خاص ما يتصل بالاموال الفلسطينية المحتجزة لدى اسرائيل والتخفيف من اجراءات التضييق على الفلسطينيين.

كما أكد اولمرت انه لا صحة اطلاقا للتقارير التي تتحدث عن عملية بناء مستوطنات جديدة او توسعة القائمة حاليا، موضحا انه لا يوجد لديهم أي خطط لبناء مستوطنات جديدة، ووعد بحل قضية السجناء الاردنيين في اسرائيل باسرع وقت ممكن.

ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي اليوم القادة العرب "المعتدلين" للحضور الى اسرائيل لعرض المبادرة العربية على الاسرائيليين واذا كان ذلك صعبا فهو "مستعد للقائهم في اي مكان".

وشدد اولمرت الذي كان يتحاور في مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل مع ايلي ويزل احد منظمي المؤتمر ان اللقاء يجب ان يكون "بدون اي شروط مسبقة من اي طرف" وان المبادرة العربية تحمل بعض النقاط "المهمة" التي يجب الجلوس معا لمناقشتها.

وقال ان "حل قضية اللاجئين الفلسطينيين لن يكون بالعودة الى اسرائيل" بل الى الدولة الفلسطينية عندما تنشأ.

وأضاف ان الاسرائيليين يجتمعون بانتظام مع الفلسطينيين لبحث الامور كافة وان الاتفاق النهائي مع الفلسطينيين سيتم عندما يتم التوصل الى حل للقضايا الثلاث الكبرى وهي "قضايا اللاجئين والقدس والحدود النهائية".

وكان العاهل الاردني افتتح في مدينة البتراء صباح اليوم المؤتمر الثالث للحائزين على جائزة نوبل بالتركيز في خطابه على اهمية العمل على "تثبيت الصلة بين الافكار والاعمال" وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع للمبادرات التي طرحت في المؤتمرين السابقين بحيث يستفيد الجيل الشاب من أفكار وتجارب هؤلاء العباقرة المميزين.