فلسطين تشارك في مشروع شبكات التواصل الاجتماعي في تركيا
نشر بتاريخ: 19/10/2013 ( آخر تحديث: 19/10/2013 الساعة: 14:26 )
سلفيت- معا- شاركت فلسطين في مشروع شبكات التواصل الاجتماعي Social Media في تركيا من خلال جمعية سلفيت للتنمية والذي اقيم في جامعة Uludag University في مدينة بورصة التركية خلال الفترة من 3-11/10/2013 بمشاركة وفود من روسيا واسبانيا واذربيجان ورومانيا والبوسنة وتركيا اضافة الى فلسطين.
وقال رئيس جمعية سلفيت للتنمية المهندس علام اشتية ان المشاركة الفلسطينية في المشروع "تأتي في سياق الجهود التي يبذلها الاتحاد الاروبي بشأن تشجيع التبادل الثقافي ومعرفة دور التواصل الاجتماعي في احداث التغيرات في المجتمعات ودور الشباب في هذا المجال، والاطلاع على خبرات وتجارب الدول ".
واوضح اشتية ان التطور التكنولوجي في عالم الاتصالات ساهم في زيادة تفاعل الرأي العام عبر مواقع التفاعل الاجتماعي، مما انعكس وأثر على واقع المشاركة في مختلف الميادين داخل المجتمعات، ونقلت ثورة تكنولوجيا المعلومات الإعلام المرئي، والمسموع، والمقروء، إلى مرحلة جديدة ومتقدمة، تقوم على الانفتاح، وعرض وجهات النظر، وفسح المجال أمام الجمهور بكافة أطيافهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، والعقائدية لطرح أرائهم وتصوراتهم في العديد من القضايا والموضوعات التي تمس حياتهم الخاصة والعامة.
وقدم الاعلامي نادر زهد محاضرة في جامعة Uludag University بعنوان " شبكات التواصل الاجتماعي في فلسطين ودورها في المجتمع الفلسطيني" حيث اكد فيها ان المواقع الاجتماعية ساهمت بشكل واضح في التأثير على توجهات الرأي العام، وعززت من المسئولية الاجتماعية لديهم، مما انعكس إيجابياً على مستوى المشاركة افي مختلف الميادين.
ونوه ان المواقع الاجتماعية التفاعلية سيكون لها دور أكثر تأثير في الحياة السياسية، وبشكل خاص في الانتخابات الفلسطينية القادمة، ومدى تأثيرها على القضية الفلسطينية داخلياً وخارجيًا.
وذكر أن الإحصاءات أثبتت أن الشباب الفلسطيني احتلوا مرتبة متقدمة من حيث حجم استخدام الانترنت، واستخدام شبكة التواصل الاجتماعي المتمثلة في 'الفيس بوك'، والتويتر ، بالإضافة إلى استخدام الهواتف المحمولة.
واوضح ان نصف السكان يستخدمون الانترنت، وتحدث عن وجود 400 صفحة الكترونية على الفيسبوك للفلسطينين تتحدث عن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي والانقسام الداخلي . وطالب المستوى السياسي الفلسطيني ان يعيد النظر في التعامل مع التكنولوجيا وسن قوانين للانترنت، وتنظيم قطاع الاتصالات حتى تصبح فلسطين مجتمع رقمي. سيما ان في المجتمع الفلسطيني مجموعات مختلفة من الشباب الفلسطيني تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك، و«التويتر»، لإنهاء الاحتلال والانقسام. خصوصا أنه يوجد حاليا اكثر من مليون فلسطيني داخل الوطن يستخدم الفيسبوك ويوجد في كل بيت فلسطيني مستخدم او اكثر للشبكة، ويزداد هذا الرقم بتسارع كبير، حيث تشير إحصائيات الموقع إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة قد سجلت أعلى معدل للاشتراك في الفيس بوك خلال الشهرين الماضيين، وذلك بمعدل 1.6% عضو جديدة.
أما من حيث تصنيف الاعضاء في فلسطين فيشكل الذكور 61% ، والإناث 39%. وتشكل الأعمار من كلا الجنسين ما بين 13-29 سنة الغالبية العظمى بنسبة91% . ويلاحظ النسبة العالية من الشباب من سن 16-34 الذين يقوموا بنشاطات متنوعة.
وتأتي هذه الإحصائيات لتعكس حجم الاهتمام المتزايد فلسطينيا بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي واكبت الاستخدام الفعال لعدد من المجموعات الشبابية في الدول العربية والأراضي الفلسطينية لمواقع التواصل الاجتماعي كحيز لتبادل الآراء والحشد والتعبئة والتأثير. كما يبرز وجود مواقع لرموز وطنية رسمية كموقع الرئيس أبو مازن.وهذا الاهتمام الرسمي يعتبر ادراكا واعترافا لأهمية مواقع التواصل الاجتماعي وريادية الشباب الفلسطيني الذي يتحمل عبء التغيير في المرحلة القادمة.
وخلص زهد في نهاية محاضرته بان الفيس بوك يشكل، مع غيره من مواقع التواصل الاجتماعي، وسيلة فعالة، وبتكلفة قليلة للتواصل مع الأصدقاء، وغيرهم من المجموعات الاجتماعية ذات الاهتمام المشترك، كما تشكل هذه المواقع حيزا أكثر مرونة للتعبير عن الذات، وتبادل الأفكار والتجارب، وحتى ترتيب المواعيد والمناسبات، والإعلان عن بعض القضايا والترويج للأخبار أو حتى الأغاني والمقطوعات المرئية.
كما نظم الوفد الفلسطيني ايضا ليلة ثقافية فلسطينية تضمنت عرض فيلم وثائقي عن فلسطين باللغة الانجليزية بعنوان “Astory of Palestine “ تم خلالها عرض القضية الفلسطينية ما يعانية الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال ، وتضمنت الليلة الثقافية تقديم حلويات ومؤكولات فلسطينية وعرض اغاني وطنية ودبكات شعبية والعاب شعبية تفاعل معها الوفود بشكل كبير.
وقدم في نهايتها الوفد الفلسطيني الهدايا الرمزيه للوفود المشاركة . كما شارك الوفد الفلسطيني بزيارات لاماكن ومواقع ومؤسسات اعلامية واثرية وتاريخية وسياحية وايضا زيارة لبلدية اورهانغازي وغيرها من المدن والبلدان التركية المجاورة لمدينة بورصة.