فتح: سنتعامل بايجابية مع أي خطوة عملية من جانب حماس

رام الله- معا - دعا المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي حماس إلى تطبيق الأقوال بالأفعال وعدم وضع شروط أمام الوحدة الوطنية والمصالحة، وكذلك التخلي كليا عن رغبات الانقسام والإعلان عن انتهائه والعودة إلى الشرعية الفلسطينية ضمن منظومة العمل الوطني الفلسطيني التعددي، الذي يضمن حقوق وواجبات الجميع تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وقال القواسمي في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم السبت: "إن تأكيد إسماعيل هنية على افتخاره بمواقف حماس السياسية وعدم ندم قيادتها على جريمة الانقسام، مؤشر على انعدام جدية وإرادة حماس لإنهاء حالة الانقسام".

واضاف "إنها محاولة من حماس لإدارة الانقسام للانسجام مع متغيرات اقليمية، مشددا على وجوب اعتراف قادة حماس بالاخطاء الجسيمة التي ارتكبتها، ان أرادت بعث رسالة جدية، والإتجاه نحو نهج جديد في التعامل مع المجتمع والفصائل الفلسطينية.

وقالت حركة فتح على إنها تقاتل من أجل الوحدة الوطنية وملتزمة بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، والمطلوب من حماس الآن تطبيق الأقوال بالافعال وعدم وضع شروط أمام الوحدة الوطنيه والمصالحة.

وأكد القواسمي "ان الوحدة الوطنية بالنسبة لحركة فتح استراتيجية وأولوية ليست مرهونة أو مرتبطة بالمفاوضات أو أي جهود دبلوماسية أو سياسية، حيث أكد ألرئيس محمود عباس ذلك أمام المجتمع ألدولي في ألأمم المتحدة وبحضور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في رام الله.

وأضاف "فتح لا ترهن الوحدة الوطنية ومصالح شعبنا الفلسطيني العليا على رأسها إنهاء ألانقسام بأي أمر آخر، فإنهاء الانقسام ممر إجباري وطني لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي"، معتبرا "أن من لا يريد إنهاء الانقسام لا يريد إنهاء الاحتلال".

من جانبه اعتبر المتحدث باسم الحركة د. فايز أبو عيطة أن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدا أنها ستتعامل بايجابية مع أي خطوة عملية تؤكد التزام حماس بتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.

وقال "إن التمنيات والأقوال التي تحدث بها السيد إسماعيل هنية يجب أن تقترن بخطوة عملية تؤكد جدية حركة حماس والتزامها بتنفيذ اتفاقات المصالحة وإنهاء الانقسام".

وأكد أبو عيطة أن فتح ستتعامل بايجابية مع أي خطوة عملية تؤكد التزام حركة حماس بتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.

وأضاف "أن الشعب الفلسطيني، بحاجة لتحقيق الوحدة، وأحوج لها أكثر من أي وقت مضى، سيما في ظل المتغيرات التي تعصف بالمنطقة، لإنقاذ شعبنا مما يحاك ضده من مؤامرات تستهدف قضيته ووجوده".