السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: خطاب هنية إيجابي يجب أن "يلتقطه" الرئيس عباس

نشر بتاريخ: 19/10/2013 ( آخر تحديث: 19/10/2013 الساعة: 21:24 )
رام الله- معا - قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور رباح مهنا إن خطاب اسماعيل هنية كان ايجابياً، تحدث فيه بشكل جيد عن المقاومة بكافة أشكالها، وتحرير كل فلسطين، وانتقاد المفاوضات والمطالبة بإيقافها، مشيراً إلى أنه كان ينقصه بعض المطالب التى تمنى أن يتضمنها الخطاب.

ودعا د.مهنا الرئيس محمود عباس إلى "التقاط" الخطاب لما فيه من ايجابيات كثيرة والدعوة إلى الحوار الوطني الجدي من أجل وضع آليات لتنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام لأنها ضرورة وطنية ملحه.

وشدد مهنا على ضرورة أن يُبنى على ما جاء في خطاب هنية ويتم تطويره، مبيناً أن الشعبية ستجتمع مع القوى والفصائل الفلسطينية بما فيها حماس للاتفاق على آلية لتنفيذ ما جاء في خطاب هنية.

من جهته دعا مسؤول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الكاتب والمفكر الفلسطيني الرفيق غازي الصوراني لضرورة تداعي كافة الفصائل الوطنية لحوار جدي وقراءة موضوعية لموقف الاخوة في حركة حماس من المصالحة كما قدمها اسماعيل هنية في خطابه اليوم.

وقال الصوراني "بالرغم من تحفظنا على اتفاقات مكة والقاهرة، إلا أنه ينبغي البناء على المنطلقات الايجابية التي ورُدت في خطاب هنية لإنهاء هذه الحالة الانقسامية التي باتت عقبة كأداء تحول دون تحقيق أي من أهداف شعبنا التحررية او الديمقراطية".

وأكد الصوراني "أنه في ظل استمرار الانقسام والصراع بين الأخوة الأعداء، تتواصل الممارسات العدوانية للاحتلال، متساءلاً: ما هي تلك الغنيمة الهائلة التي يتنازع قطبي الصراع المتصادمين عليها؟ لا شيء سوى مزيد من التفكك والانهيارات والهزائم .. فالحرب بين الفلسطيني والفلسطيني لن تحقق نصرا لأي منهما، وإنما هزيمة جديدة لمن يزعم انه انتصر، يؤكد على هذا الاستنتاج الواقع الراهن الذي يعيشه أبناء شعبنا في الوطن والشتات".

وقال الصوراني "هنا من قطاعِ غزةَ ..سفينة نوحٍ الفلسطينية الى كل أبناءِ شعبِنا وقواه السياسية والمجتمعية في كل مدن ومخيمات الضفة والقطاع وكل مخيمات المنافي واللجوء يجب ان يتوقفوا عن صمتهم وأن يبادروا إلى ممارسة الضغط الشعبي الجماهيري عبر الاعتصامات والمظاهرات بشعارٍ موحدٍ هو "انهاءُ الانقسامِ" والعودة الى الاحتكام للشعب والانتخابات الديمقراطية من اجل تكريس الوحدة الوطنية التعددية أساسا وحيدا لصمود شعبنا والارتقاء بنضاله السياسي والكفاحي من اجل اهدافه وثوابته الوطنية في التحرر والعودة وتقرير المصير".

واكد "أنه لا معنىً ولا قيمةً أو مصداقية لأي نضال وطني سياسي أو كفاحي في ظل الانقسام والصراع على السلطة والمصالح الفئوية بين حركتي فتح وحماس، أيضا لا معنى او مصداقية أو امكانية لتحقيق أي هدفٍ وطني فلسطيني دون الخلاص من هذه الحالة الانقسامية التي كرست عوامل القلقِ والاحباطِ واليأس في صفوف أبناءِ شعبنا في كل أماكن تواجدِه مع تزايد عدوانية الاحتلال، حيث يعيش شعبنا الفلسطيني اليوم في مواجهة خارطة سياسية جديدة، محكومة في مساحة كبيرة منها، بالمصالح الفئوية، إلى جانب الصراع و المنافسة غير المبدئية بين القطبين فتح وحماس– حتى لو تم توقيع المصالحة بينهما- وفي مثل هذه الظروف".

واعتبر الصوراني أنه "من واجب فصائل وأحزاب اليسار أن تنتقل من حالة الركود الراهنة إلى حالة التفاعل الذي يحقق قدرتها على الاستجابة والتحدي للمأزق السياسي والمجتمعي الراهن، وأن تتعاطى مع ما يجري من على أرضية المصالح والأهداف الوطنية والديمقراطية المطلبية، ارتباطاً وثيقاً بالرؤية القومية للصراع مع العدو الصهيوني باعتباره صراع عربي إسرائيلي، جنباً إلى جنب مع تفعيل دورها في المقاومة المسلحة والشعبية، في المكان المناسب والزمان المناسب، بما يوفر لها امكانيات كسر الاستقطاب الثنائي لحركتي فتح وحماس، والانطلاق إلى رحاب الجماهير الشعبية والتوسع في صفوفها لكي يستعيد شعبنا من جديد، فعالياته النضالية وأفكاره وقيمه الوطنية والديمقراطية والاجتماعية التوحيدية، ويطرد قيم الانتهازية والتخاذل والواقعية المستسلمة وشروطه المذلة عبر مفاوضات عبثية لن تحقق سوى المزيد من التفكك وانسداد الآفاق".