انطلاق حملة " زيتوننا صمودنا " بمهرجان ويوم عمل تطوعي في بورين
نشر بتاريخ: 19/10/2013 ( آخر تحديث: 19/10/2013 الساعة: 19:22 )
نابلس - معا - شارك عشرات المتطوعين من مؤسسات اهلية ومراكز وأندية في يوم عمل تطوعي لمساعدة مزارعي الزيتون وأهالي بلدة بورين جنوبي مدينة نابلس على قطف ثمار زيتونهم لاسيما في الاراضي المحاذية لمستوطنة "يتسهار" المقامة على اراضي البلدة، والتي غالبا ما يعتدي مستوطنوها على المزارعين واصحاب الاراضي.
ويأتي هذا اليوم التطوعي ايذاناً ببدء حملة واسعة تنظمها للسنة الخامسة على التوالي الحملة الشعبية التطوعية ( زيتوننا صمودنا ) وتشارك فيها احدى عشرة مؤسسة من بينها نادي بورين، مركز بيسان للبحوث والانماء، لجان العمل الزراعي، لجان المقاومة الشعبية، وحركة التضامن من اجل فلسطين حرة.
وكانت الحملة قد انطلقت رسمياً صباح اليوم السبت بمهرجان خطابي وفني اقيم في نادي بورين تحدث خلاله عدد من ممثلي المؤسسات المنظمة للحملة ومزارعي البلدة، حيث افتتحه رئيس نادي بورين الرياضي مصطفى النجار بكلمة ترحيبية ثمن خلالها جهود المشاركين في الحملة، تلاه رئيس المجلس القروي جمال جبر والذي اشار الى ان بورين المحاصرة بالمستوطنات الجاثمة على اراضيها هي بلد المقاومين والشهداء، واستعرض نضالات وتضحيات اهالي البلدة ومعاناتهم مع المستوطنين وقوات الاحتلال وبشكل خاص خلال موسم قطف الزيتون.
والقت سهى نزال كلمة مركز بيسان للبحوث والانماء اشارت خلالها الى اهمية الزيتون كرمز للصمود والبقاء ومقاومة الاستيطان والتمسك بالارض وحمايتها والاستثمار فيها من خلال نماذج زراعية جماعية وتعاونية كخيار تنموي وطني ينسجم مع احتياجات الشعب الفلسطيني وتطلعه نحو الاعتماد على الذات والفكاك مع الاحتلال واقتصاده وكبديل عن المشاريع والمناطق الصناعية والزراعية المشتركة مع الاحتلال والمسنودة باجندات الممولين التخريبية.
واوضحت نزال اهمية قيمة وممارسة العمل الطوعي والجماعي من خلال هذه الحملة باعتباره من روافع الاقتصاد وتمتين الروابط الاجتماعية والعمل المشترك بين المؤسسات المختلفة، وبينها وبين الاهالي والمزارعين، داعية السلطة الفلسطينية الى زيادة الميزانيات المخصصة للقطاع الزراعي والتي لا تتجاوز الواحد بالمائة وهو ما لا يمكن ان يؤدي الى تنمية حقيقية واستقلال.
من جانبه دعا المهندس الزراعي محمد شنابله الى حماية الارض وتعزيز الارتباط بها، مضيفاً في كلمته عن لجان العمل الزراعي الى ان اللجان تضع كل امكاناتها وخبراتها بتصرف مزارعي الزيتون.
واستذكر وائل الفقيه ممثل لجان المقاومة الشعبية التجارب الفلسطينية في العونة والعمل التطوعي وما قدمته من اسهامات في الثورات والانتفاضات السابقة داعيا الى موقف فلسطيني منسجم مع المقاومة الشعبية ينهي المفاوضات والتنسيق الامني والتطبيع ويعزز المقاومة الحقيقية التي تدعمها قوى الحرية والعدالة حول العالم، مرحبا بجهود ومشاركة حركة التضامن من اجل فلسطين حرة.
وفي ختام الاحتفال الذي تخلله بعض الوصلات الفنية الملتزمة، فقد حظيت كلمة المزارع عبد المهيمن عصعوص باهتمام وتأييد الحضور باعتبارها نابعة من رحم معاناة مزارعي واهالي بورين، حيث اشار عصعوص الى ظلم الجائرين والوحوش الذي عانى ويعاني منه ابناء البلدة ونسائها وأشجارها التي اقتلع الاحتلال منها 17 الف شجرة خلال الاعوام الماضية اضافة الى تلويث مياه البلدة ما يؤدي الى اصابة الاطفال بامراض معوية مستمرة.
وختم عصعوص كلمته برسالتين اولاها الى صناع القرار تقضي بضرورة ترجمة شعاراتهم حول تعزيز صمود المواطنين ومقاومة الاستيطان الى برامج وخطوات حقيقية والكف عن اطلاق الخطب والشعارات الفارغة المضمون، وثانيها الى المجتمع المدني والمحلي بضرورة التعالي على الخلافات والتنافس وتوحيد الجهود لما فيه مصلحة المواطن ودفاعه الحقيقي عن ارضه وصموده.