السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عساف : خطاب هنية لم يحمل اي شيء جديد

نشر بتاريخ: 19/10/2013 ( آخر تحديث: 19/10/2013 الساعة: 21:27 )
رام الله- معا - قال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، اليوم السبت، إن خطاب هنية لم يحمل أي شيء جديد.

وأضاف، في تصريح صحفي، "أنه بناء على التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية فقد توقعنا من السيد هنية أن يتحدث بشكل واضح عن تراجع حركة حماس عن الانقلاب في قطاع غزة، وعن اعتذاره للشعب الفلسطيني عن المعاناة التي لحقت به نتيجة لهذا الانقلاب وما تبعة من انقسام وخصوصا في قطاع غزة".

وقال: "توقعنا أيضا من السيد هنية أن يعلن عن احترام حركة حماس لإرادة الشعب الفلسطيني من خلال سحب (الفيتو) الحمساوي على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ولكننا تفاجئنا أن أياً من هذه القضايا الجوهرية والمهمة لم تأت في خطابه، بل على العكس هو وجه التهم لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، ولحركة فتح بتعطيل المصالحة وبالرضوخ للضغوط الأميركية وأن هناك شرطا أميركيا إما المفاوضات أو المصالحة".

وقال عساف "إن هذا الشرط غير موجود إلا في خيال حركة حماس، حيث أننا لم نبلغ هنية بمثل هذا الشرط الأميركي الذي يدعيه، وبالتالي إذا كان هناك اتصال مباشر بين هنية والأميركان فهم من أبلغوه بهذا الشرط ونفذ لهم رغبتهم بتعطيل المصالحة، لانه هو من يتحمل مسؤولية هذا التعطيل، والجميع يشهد أن الرئيس عباس قال للولايات المتحدة أكثر من 15 مرة لا، وأكبر دليل على ذلك ذهابنا للأمم المتحدة وانتزاعنا لعضوية دولة فلسطين رغم الرفض الأميركي، ومرتين تحدى الرئيس محمود عباس أميركا بسبب هنية نفسه عندما كلفه بتشكيل الحكومتين العاشرة والحادية عشرة بالرغم من الرفض الامريكي ، ولكن من الواضح أن قيادة حركة حماس تنكر هذا الجميل كما تنطر غيره".

واكد عساف أن الذي طالب بوقف لقاءات المصالحة هي حركة حماس، عندما رفضت تحديد موعد الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من تشكيل حكومة التوافق الوطني، حيث طلبت أن تجري الانتخابات بعد فترة طويلة، وعندما وضعت شروطا على تشكيل هذه الحكومة. وبالتالي فان الذي عطل المصالحة ولايزال هي حركة حماس.

وتساءل إذا ما كان هناك موقفا جديدا وجديا عن حركة حماس، "لماذا لم نستمع إليه من رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ؟ وهل موقف هنية يعبر عن كل حركة حماس أم عن جزء منها في غزة؟ وهل ستلتزم قيادة حماس في الضفة والخارج بهذه الطروحات؟ وكلنا نتساءل لماذا لم يحضر قيادي كبير بحماس بحجم محمود الزهار كلمة هنية؟، ونحن نعلم أن الزهار يمثل التيار الإيراني في قطاع غزة، وهذا يعني أن موقف هنية لا يمثل حتى حركة حماس في القطاع؟".

وقال: "أبسط شيء كنا نتوقعه في فتح من هنية أن يعلن عن الإفراج عن عشرات المعتقلين السياسيين من الحركة والموجودين في زنازين هنيه، إذا كانت نواياه حقيقية تجاه المصالحة، وأن يعلن عن وقف الاعتقالات والمنع من السفر التي تطال اعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح كالاخت امال حمد والاخ زكريا الاغا، فمن يريد المصالحة يتصرف بهذه الطريقة لا كما فعل هنيه اليوم عندما قام بتوجيه تهما باطلة للرئيس محمود عباس ولحركة فتح وبعدها ويدعي أنه يريد مصالحة، فما قاله هنية مناورة مل منها الشعب الفلسطيني ونحن نريد (أفعالا لا أقوالا)".

وفيما يتعلق بدعوة هنية الفصائل للمشاركة في إدارة قطاع غزة، قال عساف: "نعتبر هذه الدعوة نسفا لكل اتفاقيات المصالحة التي وقعت عليها حماس، وأنها متمسكة بالانقلاب وبسيطرتها على قطاع غزة، وتسعى لإدامة هذه السيطرة".

وجددت حركة "فتح" على لسان عساف رفضها لهذه الفكرة كما رفضتها جميع الفصائل الفلسطينية، وتساءل عساف: "هل يريدنا هنية أن نشارك بحكم قطاع غزة تحت سقف الانقلاب وتحت حراب سلطة حماس الأمنية (سلطة الأمر الواقع)؟"