غزة مدينة أشباح مع حلول الليل:سبعة عشر قتيلا وأكثر من ستين جريحا حصيلة الثلاثاء الدامي
نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 22:07 )
غزة- معا- ارتفعت حصيلة اليوم" الثلاثاء الدامي" في غزة إلي سبعة عشر قتيلا و أكثر من 60 جريحا نقلوا إلى مستشفيات القطاع في الاشتباكات التي اندلعت منذ صباح اليوم بين حركتي فتح وحماس.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الشاب محمد ابو سيف (18عاما) توفي متأثراً بجراحه التي اصيب بها اليوم خلال اشتباكات مسلحة شمال غزة.
وافاد مراسلنا الليلة مسلحين اطلقوا النار على المواطن عصام الجوجو من نشطاء حماس في شارع الوحدة بمدينة غزة ما ادى الى وفاته على الفور.
كما عرف أن غالبية القتلى هم من قوات الأمن الوطني الفلسطيني.
وأفاد د جمعه السقا مدير العلاقات العامة بمستشفى الشفاء في تصريح لوكالة "معا" انه وصل هذه الليلة للمستشفى قتيلان من حي الصبرة وسط غزة و هما ناهض النمر و سليم دغمش.
هذا وما زالت أجواء التوتر تسود كافة أرجاء القطاع فيما تبدو مدينة غزة مع اقتراب ساعات الليل مدينة أشباح تخلو من المارة في حين يتمركز المسلحون الملثمون في كافة مفارق الطرق الرئيسية و يقومون بعمليات التوقيف والتفتيش في هويات و مركبات المارة الذين تضطرهم الحاجة الضرورية للحركة .
وكانت مصادر طبية أفادت بعد ظهر اليوم بمقتل شخص جراء الاشتباكات التي دارت في منطقة مجمع أنصار غرب مدينة غزة, مشيرة الى أنه وصل إلى مستشفى الشفاء جثمان مواطن مجهول الهوية.
وكان أحد أفراد الامن الوقائي قتل في اشتباكات بمدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية أن يوسف مطير من أفراد الامن الوقائي قتل وأصيب إثنان آخران بجراح في اشتباكات اندلعت بين مسلحين بالقرب من مقر قيادة الأمن الوقائي بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
ووصفت مصادر طبية بمستشفى القدس حالة الجريحين بالطفيفة, مشيراً الى اندلاع اشتباكات في محيط المستشفى.
وكان تسعة من افراد الامن الوطني قتلوا وإصيب عشرة آخرون في الاشتباكات التي وقعت اليوم الثلاثاء بالقرب من معبر المنطار.
وأفاد د. معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة انه تم إخلاء القتلى من الخط الشرقي لمدينة غزة وبالقرب من دوار ملكة باتجاه مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح.
وكانت قد اندلعت منذ ساعات الصباح اشتباكات بين عناصر مسلحة من حركة حماس وقوات حرس الرئاسة والأمن الوطني بالقرب من معبر المنطار تم استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف فيها.
وتضاربت الروايات حول مقتل أفراد الأمن الوطني فقد اتهمت قيادة الامن الوطني في بيان وصل "معا" كتائب عز الدين القسام وحركة حماس باعتراض سيارة لقوات الأمن الوطني بالقرب من محررة نتساريم وأنزلتهم من السيارة وقامت بتصفيتهم برصاصات في الرأس".
وافاد بيان الامن الوطني انه عرف من بين القتلى عادل ابو عمرة, واحمد ابو عيادة, وحسن ابو طواحين, وبسام كركوع, وسيف ابو راشد.
وأشارت قيادة قوات الامن الوطني الى ارتفاع عدد القتلى الى تسعة شهداء حيث قتل صباح اليوم احد أفراد الأمن الوطني بالقرب من الكتيبة الرابعة.
من جانبها رفضت حركة حماس بشدة الاتهامات التي وجهت لها بالمسؤولية عن استشهاد افراد الامن الوطني معتبرة هذه الاتهامات بمثابة "صك براءة للاحتلال من دمهم".
واستنكرت حماس ما اسمته "الحملة الاعلامية المحمومة من قبل اجهزة الاعلام التابعة لحركة فتح".
وقال العقيد على القيسي الناطق باسم حرس الرئاسة الفلسطينية "ان عناصر من كتائب القسام والقوة التنفيذية يهاجمون منذ ساعات الصباح معبر المنطار ومحيطه بالاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والياسين والبتار".
واضاف القيسي في تصريح لتلفزيون فلسطين "ان هناك عدداً من الجرحى من بين افراد الامن المتواجدين داخل المعبر", محذرا من وقوع مجزرة على غرار ما جرى في موقع قريش الذي قتل فيه اكثر من عشرين من المتدربين الجدد جنوب غزة خلال الموجة الدامية من المواجهات التي سبقت اتفاق مكة.
وحذر القيسي من وقوع كارثة اذا اصابت قذائف الهاون مخازن الغاز الطبيبعي المتواجدة داخل معبر المنطار اضافة الى مشتقات النفط والوقود.
ووجه القيسي نداء للقوى الوطنية والاسلامية بالتدخل لحماية اكثر من 200 فلسطيني يتواجدون داخل المعبر.
من جهة ثانية نفى اسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية مشاركة القوة في الهجوم على معبر المنطار مؤكداً ان اياً من عناصر القوة لا يتواجد هناك معربا عن استغرابه من زج اسم القوة التنفيذية في الصراع الدائر في غزة.
وكانت كتائب القسام اعلنت اليوم مقتل احد قادتها الميدانيين ويدعى ابراهيم منية برصاص مسلحين من امن الرئاسة, حيث اطلقوا النار باتجاه سيارته بعد تخطيه موقعهم في حي الشجاعية حسب بيان القسام .
وقالت القسام في بيانها انها ستتعامل مع قتلة منية "كعملاء الاحتلال الاسرائيلي".
من جهة اخرى اكدت مصادر طبية فلسطينية اصابة خمسة فلسطينيين بجراح بينهم ثلاثة وصلوا من حي الزيتون.
واكدت مصادر فلسطينة ان الحواجز لا زالت منتشرة في معظم شوارع المدينة وان مسلحين لا زالوا يعتلون الابراج السكنية.
وكان وفدان من حركة فتح وحماس التقيا بحضور رئيس الوزراء اسماعيل هنية انتهى بسحب المسلحين وتبادل المختطفين الا ان الاوضاع على الارض لم تتغير.
وأقدم مسلحون على اختطاف المواطن محمد رجب رضوان المحاضر في الجامعة الإسلامية، ونقلوه إلى جهة غير معلومة.
يتبع...