الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز دراسات القدس ينظم جولة في محيط الاحياء المقدسية التي يعزلها جدار الفصل

نشر بتاريخ: 16/05/2007 ( آخر تحديث: 16/05/2007 الساعة: 12:48 )
القدس- معا- جال مركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس في محيط المنطقة التي يفصل فيها جدار الفصل أحياء تابعة لمدينة القدس في منطقة ابو ديس وذلك سعيا منه لتوثيق الممارسات الاسرائيليه ضد الشعب الفلسطيني ورؤيتها على أرض الواقع, حيث أن المبدأ السائد في تحديد مسار الجدار في منطقة القدس هو الوصول الى التماس ما بين الجدار الفاصل وبين الخط الحدودي لبلدية القدس.

وقد تم تعريف منطقة نفوذ القدس مرة أخرى في العام 1967، بعد أن ضُمَّت الى القدس مناطق اضافية من الضفة الغربية.

في حين تسبب الجدار في الفصل بين الفلسطينيين الذين يعيشون على طرفيه، من خلال المس بالنسيج الحياتي القائم بين أبناء البيت والعائله الواحده ليصبح الجدار كأحد المعوقات الاساسيه التي تقف أمام الشعب الفلسطيني في ممارسة حياته في المناحي المختلفه، كونه يحمل بين طياته العديد من الاوجاع والقصص الانسانيه التي خلفها واقع وجوده.

قصص عدة رويت من قبل مشاركة مقدسية عانت الامرين بسبب وجود الجدار الذي تزامن بناؤه خلال فترة دراستها في جامعة القدس الامر الذي صعب عليها الوصول الى الجامعه كون الطريق التي كانت تمر منها للوصول أغلقت الامر الذي زاد صعوبة طريق الوصول الى دراستها.

قصة أخرى رويت عن امرأة مقدسية يحمل زوجها هوية فلسطينية وقد تسبب الجدار في تفريق شمل العائلة وابعاد الاب عن بيته وزوجته كون القانون الاسرائيلي يمنعه من أن يعيش في منطقة اسرائيلية.

الفكرة الاساسية من الجولة كانت الوقوف في حي مقدسي يمر من وسطه الجدار ويقسمه الى منطقة اسرائيلية والاخرى فلسطينية بهدف الاطلاع على الطرف الذي يعد تحت سيطرة اسرائيلية والتوجه الى الطرف الاخر والوقوف في نفس النقطة من الطرف الآخر من الجدار.

تم التوجه بعدها الى محيط جامعة القدس التي يطوقها الجدار ليتمكن المشاركون في الجولة من رؤية شكل الجدار وطريقة التفافه في تلك المنطقة, فالجدار يضيف صعوبة كبيرة إلى جانب الصعوبات الأخرى التي تواجه وزارة التربية والتعليم العالي، بسبب منع عدد من المعلمين من التنقل للوصول الى مدارسهم كذلك الأمر بالنسبة لطلبة المدارس والجامعات, مما أدى إلى حرمان عدد كبير منهم من حقهم في التعليم خاصة وأنه لا يمكن سد حاجة هذه المدارس من المعلمين من هذه القرى والتجمعات بأي وسيلة كانت، والأمر يكاد يكون مستحيلا بالنسبة لطلبة الجامعات.