الشاطىء الحقيقة المفقودة ...؟؟؟

بقلم: علي السيد

لنرجع بالذاكرة عشرون عاما الى الوراء مع قدوم السلطة الوطنية واستئناف النشاط الرياضى واقامة مسايقات الدورى والكاس حيث كان الشاطىء يكمل بناء مبنى النادى وقتها بتبرع طيب الذكر وزير الشباب والرياضة عزمى الشعيبى بمبلغ 10 الاف دولار لتشطيب ما تبقى من بناء النادى به في فترة رئيس النادى على ابو حسنين هذا الرجل الذي أعطى الكثير الكثير من ماله وجهده فتحية من كل محبي النادي له .

وهذا التبرع من وزير الشباب والرياضة اغضب بعض الاندية وبعد ذلك اجريت عملية انتخابية بجو ديمقراطى رائع وكان النادى كخلية نحل وتنافس اكثر من خمسة عشر مرشحا ، وفاز الاخ يوسف دهمان برئاسة النادى ثم استقال بعد ثلاثة اشهر ، وخلفه الاخ عاكف شلبى برئاسة النادى وتم رصف ارضية النادى وعمل المدرجات والانارة وذلك بتبرع كريم من المرحوم عونى الشوا رئيس بلدية غزة .

وفى هذه الفترة تم بناء الطابق الثانى ، وجاء فريق نجمة سينا الى غزة تم ذهب الشاطىء للقاء نجمة سينا فى العريش، والشكر الموصول للاخ عبد الفتاح حميد عضو المجلس البلدى على ما قدم من مساعدات مالية وادبية للمركز وتوظيفه الكثير من الاخوة نذكر منهم الاخ طلعت الراس والأخ هانى الطنانى ،وتم توظيف جزء كبير من اللاعبين واعضاء الجمعية العمومية فى الكثير من اجهزة السلطة .

كانت الامكانيات كثيرة ومتوفرة وخزينة النادى عامرة وانجازات فى شتى المجالات لان هناك رجال وصلوا الليل بالنهار من اجل ان تظل راية الشاطىء عالية خفاقة فى كافة المجالات والاصعدة .

ان مخيم الشاطىء مخيم الابطال مخيم الشهداء والقادة العظام الشهيد البطل رفيق السالمى والشهيد البطل محمد الاسود جيفارا غزة والشهيد البطل احمد ياسين وعاهد الهابط ومحمود الخواجا وغيرهم الكثير .

ثم بعد ذلك جاءت ادارة الاخ على ابو حسنين والاخ الفاضل شحدة ابو تاية نسال الله له الشفاء العاجل .

وفى هذه الفترة ازدادت الاعباء المالية على كاهل الاندية الرياضية ودعيت الجمعية العمومية لاجتماع طارىء من اجل مناقشة الوضع الادارى والمالى للنادى وكيفية الخروج من هذه الازمة واستمرت هذه المعاناة مع مجالس الادارات المختلفة التى خلفت هذه الادارة .

وتم حرق جزء كبير من النادى بايادى مجرمة فى عام 2007 ودعا مجلس الادارة برئاسة الاخ وائل السالمى كوادر النادى لاجتماع طارىء للعمل على الرجوع بالنادى لسابق عهده وتم تشكيل مجلس امناء للنادى برئاسة الاخ وليد ايوب وعضوية الاخوة خالد ابو سلمية وعاطف العايدى وكان لهما الدور المركزي فى توفير مبلغ 10 الاف دولار لترميم النادى وتأثيثه من جدبد.

لقد تفانت ادارات مجالس النادى فى توفير الدعم المالى وكافة الإحتياجات للمؤسسة ، ولكننا نسينا او تناسينا المثل الصينى القائل:
" لا تعطينى سمكا بل علمنى كيف اصطاد سمكا " .

ومع استئناف النشاط الرياضى من جديد وتطبيق (خازوق) ما يسمى بالاحتراف المبطن اصبحت متطلبات الاندية كبيرة وكبيرة جدا ... ولكن من اين للشاطىء مجاراة باقى الاندية؟؟؟؟ فربما لا يدرك البعض الحقيقة القاسية والمرة ان الشاطىء الغنى بكوادره وابنائه وجماهيره افقر اندية قطاع غزة .
نعم ومرة اخرى نعم هذه هى الحقيقة الغائبة ولو كانت قاسية .

اما ان للشاطىء ان يبلغ سن الشد والنضج والاعتماد على الذات وان يعتمد على كيان مؤسسته والا يعتمد على اى شخص مهما بلغت مكانته او ماله وان غضب من سين او ص او لم تاتى الامور على هواه سيترك المؤسسة او يهدد بتركها .

ان اندية قطاع غزة يا سادة يا كرام السواد الاعظم منها تعتمد على ذاتها ، وبلغت مرحلة الاكتفاء المالى ، وبلغت مرحلة الرشد المالى والاقتصادى مرورا بالاهلى والشجاعية وشباب جياليا وشباب وخدمات خانيونس والجمعية الاسلامية وخدمات جباليا والبريج والمغازى وغيرهم.

ان هذه الاندية توفر الحد الادنى لمقومات الصمود الذاتى والاعتماد على النفس ، وقالوا فى العبادات( قليل دائم خير من كثير زائل) وفى الامثال (نزاز بينز ولا سيل مقطوع) .

المشكلة ايها الاخوة تكمن فى موقع النادى ومكانه ان فكرة نقل نادى الشاطىء فى عقول ونفوس وحلم وامل السواد الأعظم من ابناء النادى ورجاله نذكر على سبيل المثال الاخ وليد ايوب والمهندس يحيى شامية وعلى ابو حسنين وعاكف شلبى ويوسف دهمان ومروان الملفوح وحسين بخيت وخالد ابو سلمية واشرف الخالدى ووائل حجاج وياسر ابو حسنين والقائمة تطول .

ومن هنا نوجه دعوة لرؤساء نادى الشاطىء السابقين والشخصيات الاعتبارية للعمل على اقامة مبنى اجتماعى ورياضى لكى يلبى الحد الادنى من احلام وطموحات جماهيره اما المكان الاجتماعى هى الارض التى بجانب السوق (ارض المنتزه) وسوف يتم استغلال المكان بشكل جيد وايجابى لاقامة محلات تجارية فى جهاته الاربعة ، مما سوف يوفر دعما ماديا للنادى ، مع العلم بان ارض المنتزة غير تابعة لا لبلدية غزة ولا الاسكان ، كيف ...لا يكون هذا الامر على دائرة العمل ورئيس الوزراء اسماعيل هنية وهو احد ابناء المخيم ولاعبيه ، فعليه ان يكون صاحب المبادرة وهو على اطلاع كامل بازمة النادى المالية وقد قام مشكور فى عدة مرات بالتبرع للنادى لفك وحل الازمة المالية .

ونقولها بصراحة بفقه الجماعة سوف يكون الامر صعبا . اما بفقه الدولة سوف يكون الامر سهلا لان هذا مطلبا شعبيا وجماهيريا لان الشاطىء هو نادى المجتمع الذى يحمل اسم الشاطىء وهمومه بكافة توجهاته وافكاره.

ان وجود الشاطىء فى الجزء الجنوبى الغربى من المخيم وعدم امكانية اقامة مشاريع تدر دخلا يجارى نفقات الاحتراف او شبه الاحتراف او الحد الادنى من ذلك ، ان وجود النادى فى هذه المنطقة ادى لوجود مشاكل كبيرة تتعلق بحجم وطبيعة المترددين على النادى .

ثانيا : عزوف عدد كبير من مجالس الادارات التى عملت قبل ذلك من الترشح مرة اخرى .
ثالثا : هناك شخصيات وكوادر رياضية زهدت فى العمل الادارى ترفض الترشح للانتخابات مع ان هذه الشخصيات مشهود لها بالكفاءة والعطاء وطهارة اليد وهى رافعة لاى مكان تتواجد فيه .

لقد ادركت هذه الشخصيات المعادلة جيدا بانه لا يعقل ا ن يستنفذ عضو مجلس الادارة من اجل جمع الاموال فقط ويتحول لمحترف تسول من الجمعيات والمؤسسات ، وهذا رأى الكثير من الكادر الرياضى فى النادى ، وهنا لا ننكر اهمية الدعم المالى ، ولكن هناك دور طليعى وقيادى وتربوى لمجالس الادارة وترسيخ القيم الاجتماعية والنهوض بالمؤسسة وربطها بالمجتمع المحلى .

ان هناك شخصيات يكبر بهم المنصب وشخصيات يكبر المنصب بهم فنحن اى شخصيات نريد ان نبحث عنهم؟؟؟؟؟؟ وخير دليل على ذلك ازمة الشاطىء المالية وسيناريو الانتخابات الاخيرة.

اما على الصعيد الرياضى فالشاطىء صاحب الكثافة السكانية العالية وبامتداده الشيخ رضوان فانه بامس الحاجة الى ملعب مستقل كى يلبى احتياجات فرقه الرياضية على طريق تلبية طموحات وامال جماهير الشاطىء العريضة فى المنافسة والفوز وحصد الالقاب ويعود الى منصات التتويج فم حق الشاطىء ان يكون له ملعب معشب مثل الهلال وغزة الرياضى والقائمة تطول .

هذه امانة نضعها فى اعناق الجميع اعناق الرجال اعناق محبى الشاطىء اعناق الجمعية العمومية فلانريد شعارات بل نريد ترجمة هذه الاقوال الى ارض الواقع حتى نصل بالشاطىء الى بر الامان ونوصله لاجيال قادمة مرفوعه راياته وقد بلغ سن الرشد .

ان االشاطىء لا يحتاج الى مزيد من المسكنات ودفن الرؤس فى الرمال بل يحتاج الى قرار شجاع وحكيم باجراء عملية جراحية نوعية لتوقف الالم الهائل الذى يعانى منه. علما أن نصف النادي ستطاله الإزاله لتوسيع شارع البحر " الرشيد ".

سنتذكر جميعا ويسجل التاريخ من اعطى ومن تقاعس فى لحظة مفصلية فارقة من تاريخ النادى واختم حديثى ببيت الشعر كان عنوان ومازال للشاطىء
شاطىء يا منارة اللاجئين ----- يا قلعة الابطال الثائرين