الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عامان على الصفقة- مبعدون ينتظرون حلم العودة الى الضفة

نشر بتاريخ: 21/10/2013 ( آخر تحديث: 22/10/2013 الساعة: 08:47 )
غزة - خاص معا - عامان مضى على صفقة وفاء الاحرار التي افرج بموجبها عن 1027 اسيرا فلسطينينا إلا ان عددا منهم ما زال مبعدا عن مدينته، ولم يشعر بطعم الحرية الكاملة والتي تقضي بالعودة الى الضفة الغربية .

اسرائيل التي وافقت على اطلاق صفقة اطلقت عليها اسم "إغلاق الزمن" حرمت ما يقارب 146 اسيرا من العودة الى مسقط رأسهم والالتقاء المباشر بذويهم فكانت فرحة التحرير ممزوجة بحزن فراق الاحبة.

اياد عبيات احد الاسرى المبعدين الى قطاع غزة، اكد انه حرم من فرحة اللقاء بأهله لحظة خروجه من السجن حتى يومنا هذا فسلطات الاحتلال تمنع ذويه من مغادرة الضفة الغربية للقائه في غزة او أي دولة مجاورة.

ويقول في هذا الصدد "رغم مرور عامين على اطلاق سراحنا الا انني لا زلت بعيدا عن اهلي في بيت لحم ، كنت اتمنى ان اعود الى البلدة التي تربيت فيها مع اهلي واصدقائي".

ويترك عبيات وراؤه اسرة ممتدة قوامها الزوجة وثمانية من الابناء وثلاثة احفاد يقضي ساعات طويلة يحدثهم يوميا على الهاتف محاولا ان يعيش جو الاسرة عن بعد.

وأعرب عبيات عن أمله في أن يلتقي بأحفاده قريبا ليشاركهم سنوات تمضي دون ان يراهم يكبروا امامه، داعيا الى تحقيق الوحدة الوطنية لتحقيق مصالح الاسرى.

وكانت اسرائيل قد افرجت عن 1027 اسيرا في 18 من اكتوبر 2011 مقابل الافراج عن الجندي شاليط الذي امضى في قطاع غزة ما يقارب ستة سنوات بوساطة مصرية.

اما الاسير المبعد نصر شقيرات فيرى في العودة الى جبل المكبر في القدس املا ان يتحقق ولو بعد سنوات، مشددا على انه حاول الاجتماع بذويه عدة مرات الا ان الاغلاق المتكرر للمعابر حال دون ذلك، فقد رأى والدته لمرة واحدة بعد الافراج عنه بمدة ثلاثة شهور.

وامضى شقيرات 22 عاما في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء للمقاومة بينما امضى عبيات تسع سنوات بنفس التهمة.

ويحلم شقيرات ان يعود الى القدس قريبا لعدة اعتبارات، مبينا ان ان الاسير بعد عقدين من السجن يكون اهتمامه ان يكون بين ذويه الذين تعتبرون الدائرة الاجتماعية القريبة له، مضيفا "ان تكون بجانب الاقصى لا يعادل ان تكون في أي بقعة من العالم".

ودعا شقيرات الى اجبار الاحتلال على اعادة المبعدين الى مسقط رأسهم بنفس الوسيلة التي اجبر فيها على اطلاق سراحهم .

وشملت الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن أحلام التميمي وأسرى من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني حيث تضم أسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة وأسرى من فتح وحماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وأسرى من الجولان ومسيحيين.

لكن الصفقة لم تشمل القيادات البارزة كمروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وحسن سلامة الذين كان من المتوقع أن تشملهم الصفقة.