تقرير اسرائيلي يهاجم المانيا لتمويلها مؤسسات اسرائيلية وفلسطينية اهلية
نشر بتاريخ: 21/10/2013 ( آخر تحديث: 22/10/2013 الساعة: 08:56 )
بيت لحم - معا - تقوم شبكة متشعّبة من صناديق التمويل الألمانية بدعم وتمويل حركات مقاطعة إسرائيل وتحول لصالحها عشرات ملايين الدولارات غالبيتها عبارة عن أموال حكومية ألمانية يجري تحويلها عبر صناديق حكومية ومعاهد ومراكز خاصة وكنائس لصالح جمعيات وصفها موقع "معاريف" العبري اليوم الاثنين بالأكثر تطرفا وذلك بهدف تحقيق التدخل الألماني في مجرى ومسار النقاش والجدل السياسي العام الجاري في إسرائيل.
وأضاف الموقع استنادا لتقرير نشره معهد "NGO Monitor" بأن الحديث يدور عن أموال حكومية تجد طريقها إلى ميزانيات عشرات المنظمات والحركات التي تقود وتتصدر حملة نزع الشرعية عن إسرائيل فيما يبقى الحجم الحقيقي للتمويل الألماني غير واضح لرفض المنظمات وصناديق التمويل الكشف عن المعطيات الدقيقة.
ورسم باحثو معهد الأبحاث "NGO Monito " مسار الأموال والميزانيات موضحين كيف تخرج هذه الميزانيات والأموال من الوزارات الفدرالية الألمانية وتحول لصناديق مختلفة ومنها للمنظمات المعنية.
ويتضح من الارقام التي احتواها التقرير تحويل 12 مليون شيكل على الأقل في الفترة ما بين 2009-2012 للمنظمات التي سبق الحديث عنها فيما يبقى حجم التمويل الحقيقي سرا رفضت إدارات الصناديق الإفصاح عنه كما قال رئيس صندوق "نيمون" ولتر كليتش "أريد ان أوضح بأن 100%من تمويل الصندوق مصدره الحكومة الإسرائيلية"، وان صندوق "نيمون" ملتزم بقواعد القانون الاسرائيلي وليس لعمليات الفحص والتفتيش التي يجريها معهد " NGO Monitor" والصندوق يدعم ويمول المشاريع التي تعزز فرص السلام ولا يدعم منظمات محددة" ورغم هذه الاجابة الرافضة بتقديم أي معلومات فإن رؤساء بقية الصناديق رفضوا مجرد التعليق على التقرير لان معهد " NGO Monitor" هو منظمة سياسية ومسيسة من وجهة نظرهم.
واتهم التقرير الحكومة الألمانية بتخصص ميزانيات لمنظمات شريكة في إستراتيجية "ديربن" وهي طريقة تتبعها المنظمات العالمية المؤيدة للفلسطينيين بهدف نزع الشرعية عن إسرائيل وسياساتها حسب منطوق التقرير.
وتشمل قائمة أهداف الدعم والمساعدات الخارجية الألمانية محاربة الفقر، تأمين الغذاء، تأسيس السلام، دعم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لكن في واقع الحال والحديث للتقرير الإسرائيلي تحول المساعدات والدعم المالي لمنظمات غير حكومية تعمل خلافا لهذه الأهداف لانها تغذي الصراع وتعمل ضد هذه القيم".
وساق التقرير عدة أمثلة منها صندوق "نيومان" المدعومة من الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا الذي قدم بعض الدعم لوكالة الأنباء الفلسطينية "معا" تلك الوكالة التي تواظب وبشكل ثابت على نشر المواد التحريضية ضد إسرائيل فيما رصد في بعض الأحيان على موقعها إشارات لا سامية مثل"اليهود الذين سرقوا الأرض الفلسطينية" فيما نشرت الوكالة مطلع هذا العام مقالا وصف المحرقة النازية بالأسطورة.
وتأسس صندوق آخر يحمل اسم "روزا لوكسمبورغ" وهذا الصندوق يؤيد ومتعاطف مع حزب "داي لينكا" المصنف سياسيا ضمن دائرة الأحزاب اليسارية الألمانية المتطرفة.
وتشمل أهداف الصندوق المعلنة محاربة العنصرية والتمييز لكنه وحسب لسان التقرير الإسرائيلي اليميني المتطرف يمول الصندوق عددا كبيرا من المنظمات "المتطرفة" وفي أحيان أخرى منظمات عنيفة "تمارس العنف" بينها منظمة "ذكريات" التي تحمل لواء عودة اللاجئين الفلسطينيين لقراهم داخل إسرائيل بهدف "تصفية الدولة اليهودية" وفقا لنص التقرير الإسرائيلي.
ويمول صندوق "روزا لوكسمبورغ" منظمات يسارية مثل "التضامن مع الشيخ جراح" و"ائتلاف نساء من اجل السلام" وهي منظمات تدعو بشكل علني لمقاطعة إسرائيل الأمر الذي يخالف القانون الأوروبي عموما والقانون الألماني ذاته حسب ما جاء في التقرير الإسرائيلي.
ويعمل صندوق "روزا" على تقديم دعم اقتصادي خلال 2014 لمن يعمل على استئناف الاحتجاجات الاجتماعية في اسرائيل كما يقدم دعم مالي لجمعية "كيوم في النقب" التي تناضل ضد قرار اسرائيل المتعلق بتسوية اراضي النقب والقرى البدوية غير المعترف بها.
وأورد التقرير مثالا آخرا للتدليل على موقفه وهو صندوق "هينريخ بول" الذي يقدم الدعم للموقع الالكتروني "مجلة + 972" الذي يوجه من خلاله بعض الإسرائيليين دعواتهم لمقاطعة إسرائيل وهناك أيضا صندوق "فريدريك ابرت" المدعوم من حزب "اس –بي-دي" ويعمل في إسرائيل بحرية فيما يتخذ مدير فرع هذا الصندوق بالقدس المحتلة موقفا مؤيدا للفلسطينيين بشكل قاطع تجلى هذا الموقف من خلال مقال نشره مؤخرا وفقا لما جاء في التقرير الإسرائيلي.
ويعمل صندو "ويلي بريندت" او يدعم منظمة "محسوم وتش" الاسرائيلية وجمعية "ذكريات" و "مدينة الشعوب" و جمعية "نكسر الصمت" فيما قدم صندوق "كونرد اد ناور" عام 2012 دعما ماليا لمنظمة "مفتاح" الفلسطينية التي نشرت على موقعها الالكتروني عام 2013 اعلانا جاء فيه بأن اليهود يشربون دماء المسيحيين في عيد البيسح حسب ما جاء في التقرير الاسرائيلي.