قوات الاحتلال تنسحب من بلدة عتيل بطولكرم وتعتقل وتصيب وتدمر منازل بحجة البحث عن مطلوبين
نشر بتاريخ: 16/05/2007 ( آخر تحديث: 16/05/2007 الساعة: 16:25 )
طولكرم - معا - انسحبت قوات الاحتلال التي اقتحمت الحي الجنوبي لبلدة عتيل شمال طولكرم مخلفة ورائها اصابات في صفوف المواطنين ودمار في المنازل التي تم مداهمتها بحثا عما تسميه اسرائيل بالمطلوبين .
وافاد مراسلنا ان ما يقارب 40 آلية عسكرية اسرائيلية معززة بجرافة وعدد كبير من الجنود، إقتحمت البلدة وحاصرت منازل تابعة لـ "علاء محمود عطواني، و صالح عمر كركور، وشقيقه أحمد، وسط إطلاق كثيف للنيران و قنابل الصوت, بحجة انه يتواجد بداخلها الناشط في الجهاد الاسلامي صالح كركور، مطالبين من سكان المنزل الخروج منه.
واوضح مراسلنا ان جنود الاحتلال أحضروا الى المكان رئيس مجلس قروي عتيل، وطالبوه ان يأمر سكان المنزل الخروج منه جميعاً، وبعد ان خرجوا اعتقل جنود الاحتلال الشاب "علاء عطواني" وجردوه من ملابسه واعصبوا اعينه واقتادوه الى مقر مركز خدمات الشعراوية الذي يقع على مدخل البلدة، كما اصيبت والدته حورية مروح عامر(50) عاماً بجروح في يدها اليسرى جراء الزجاج المتطاير بسبب عمليات التكسير التي نفذها الجنود داخل المنزل.
وبعد محاصرة المنزل لعدة ساعات، اطلق جنود الاحتلال قذيفة صاروخية حارقة باتجاهه، مما ادى الى تصاعد النيران منه واحتراق الجزء العلوي بشكل كامل، كما قام جنود الاحتلال باطلاق النيران بشكل كثيف اتجاه المنزل المحاصر.
وقام جنود الاحتلال بالانتقال الى المنازل المجاورة، وداهموا منزل المواطن أبو عمر أبو سنان"الغزاوي" ومنازل ولديه مراد و عمر، واطلقوا النار بشكل كثيف في الداخل.
ودارت اشتباكات بالحجارة ما بين الشبان وجنود الاحتلال في محيط المنازل المحاصرة، اسفرت عن اصابة عدد من الشبان بالرصاص المطاطي تم اسعافهم ميدانياً.
يذكر ان الشاب صالح عمر كركور(24) عاماً، هو احد نشطاء حركة الجهاد الاسلامي، وكان قد خرج من السجون الاسرائيلية يوم 14/11/2006 بعد ان قضى حكماً بالسجن مدة 6 سنوات، حيث تدعي سلطات الاحتلال انه مطلوب لديها.