الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي قرى سلفيت يحيون مهرجان عائدون في ذكرى النكبة 59

نشر بتاريخ: 16/05/2007 ( آخر تحديث: 16/05/2007 الساعة: 17:49 )
سلفيت- معا- أقام اتحاد لجان العمل الزراعي ومؤسسة لجان العمل الصحي مهرجانا جماهيريا إحياء لذكرى النكبة59 ن وتأكيدا على حق عودة اللاجئين تحت شعار لا تنازل أو تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى ديارهم.

وافتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والسلام الوطني الفلسطيني، وفي كلمة رئيس المجلس القروي أحمد بوزية رحب فيها بالضيوف وشكر المؤسستان راعيتا المهرجان مشيرا إلى دورهما في خدمة أهالي محافظة سلفيت، واستعرض بوزية أوضاع القرية وما تعانيه من إشكاليات نتيجة للأوضاع المأساوية التي يفرضها الاحتلال من مصادرة للأراضي ومصادر المياه وجدار الفصل.

وبدوره أكد عماد موسى ممثل محافظ محافظة سلفيت على أن هذه الذكرى تأتي في ظل الأوضاع الداخلية المأساوية التي تعصف بشعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن ما يجري في غزة يلقي بظلاله على مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

وأكد الدكتور أحمد المسلماني مدير عام لجان العمل الصحي في كلمته على أن الأوضاع الحالية من حصار خارجي وحالة الفلتان الأمني ستؤدي إلى حدوث كوارث إنسانية وصحية وتعليمية في المجتمع الفلسطيني، وشدد على أهمية إنهاء حالة الفلتان الأمني، محملا المسؤولية للرئاسة والحكومة ودعا الجميع للدفاع عن القدس وطلب من الرئيس الكف عن الاجتماع مع اولمرت في مدينة القدس مؤكدا ان حل مشاكلنا لا تأتي إلا عن طريق المقاومة والوحدة .

وفي كلمتها أكدت النائب خالدة جرار عضو المجلس التشريعي على أن حق العودة لن يسقط بالتقادم وأن لا تنازل ولا استبدال ولا تهاون في حق العودة للاجئين، وأشارت إلى أن ما يجري في غزة من اقتتال هو بمثابة نكبة فلسطينية، وهو تأكيد على أن اتفاق مكة كان تكريسا لمبدأ المحاصصة ولم يرتقي للتعبير عن تطلعات شعبنا الذي سرعان ما تهاوى أمام حالة الاحتقان والاستقطاب الشديدة ما بين حركتي فتح وحماس.

وشددت أن الجبهة الشعبية قد خرجت إلى الشوارع في مظاهرات شعبية للفصل ما بين الطرفين المتصارعين، مشيرة إلى ضرورة العمل على رفع الغطاء التنظيمي عن كل من من يرتكب مثل هذه الجرائم.

وشددت أن الحل الوحيد للشعب الفلسطيني هو بالعودة إلى المقاومة التي كفلها له المجتمع الدولي، مشيرة إلى ضرورة العمل على مراكمة الجهود في التصدي إلى مشاريع الاحتلال في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس، وتكريس العمل الوطني والشعبي في هذا الجانب بدلا من الاقتتال على السلطة وأن الجبهة تعمل في إطار المعارضة البناءة على هذا البرنامج.

وبدوره أكد وليد عساف عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح أن الأوضاع الحالية من حصار خارجي واقتتال داخلي ستؤدي إلى انهيار اتفاق مكة، كما شدد على أنه يجب العمل على العودة والاحتكام إلى الشعب في استفتاء شعبي للبت في خياراته محملا حركة حماس المسؤولية عما يجري من مذابح في غزة وطالب الفصائل الفلسطينية أن تعلن بصراحة أسم الطرف الذي يرتكب المجازر في غزة
وفي كلمته عن لجان العمل الزراعي أكد المهندس خالد الهدمي على أهمية دعم صمود المجتمع الفلسطيني مؤكدا على ضرورة الكف عن حالة المحاصصة الداخلية، وأنه يجب العودة إلى المقاومة الشعبية، كما استعرض الهدمي النكبة الفلسطينية مشيرا إلى أن النكبة لم تبدأ من العام 1948 بل بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر والتي أعلن فيها الحركة الصهيوينة في أوروبا ضمن نهجها المزعوم شعب بلا أرض لأرض بلا شعب نيتها إقامة دولتها المزعومة والت توالت فيها هجرة المستوطنين اليهود إلى فلسطين واستعمارهم لأراضيها.

هذا وقدمت فرقة مركز جفرا النسوي وفرقة أوتار الفلسطينية وصلات فنية وتراثية عديدة ، وفي نهاية المهرجان تم تكريم أهالي الشهداء والأسرى كما تم افتتاح معرض للصور تحت عنوان لكي لا ننسى والذي شمل صورا من إنتاج وكالة وفا للأنباء وأعمال فنية للأسرى ومقتنيات أثرية تاريخية .