الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية " فجر" و" ياردم الى" تساهم برسم ملامح السعادة على الأسر الفقيرة

نشر بتاريخ: 22/10/2013 ( آخر تحديث: 22/10/2013 الساعة: 15:28 )
غزة - معا - أنهت جمعية فجر للإغاثة والتنمية بمدينة غزة حملتها الموسمية "حملة توزيع لحوم الأضاحي" بتمويل كريم جمعية " ياردم الى" لعدد من الاسر المستورة في منطقة التفاح المسجلة في الجمعية التي تنطبق عليهم معايير البحث الاجتماعي والفلترة.

قد يموت الإنسان جوعا وقد يموت الإنسان فقيرا وقد يموت الإنسان عطشا وقد يموت وقد يموت ، لا تزال الكلمات تبكي من المأساة والجرح لتجسيد حالة الفقر المدقع في بعض بيوت فقراء في منطقة التفاح التي هبت الجمعية بتمويل من "جمعية ياردم الى التركية " لتوزيع لحوم الأضاحي ، وتعمل "فجر " وياردم الى " قدر الإمكان المساهمة في رسم ملامح السعادة على شفاه المستورين بامكانيات بسيطة .

وقال الباحث الاجتماعي " حمدان السويسي " : هناك بيوت تعيش في ظروف معيشية قاهرة نحاول أن نصل لهم ، ويكسو على البيوت خليط من اليأس والأمل والحصار على غزة والمعاناة؛ يأس السنوات الماضية وأمل السنوات القادمة ، وفي الحالتين ثمة مفارقة ظلّت تكتنف به الأسرة في غزة .

وأضاف " السويسي " فقال : عندما يئن طفل رضيع من الجوع ولا يجد قوته من الحليب ...ليس له سوى الله أن يرزقه من حيث لا يحتسب ، عندما تتحول بهجة العيد الى حزن وقهر لعدم توفير كسوة لأبنائهم ، مأساة تتلو مأساة وقهر يتلو قهر ، وألم يتلوه ألم لعدم قدرتهم على توفير الطعام والملابس لأطفالهم ، عندما يصرخ الأطفال من الجوع وبطونهم خاوية يتألمون وصرخاتهم تعلو وتصدع في زمن طغى عليه المادة ، ويكون حليب الأطفال من رفاهيات الحياة ، وتتحول قطعة اللحم الى حلى صعب المنال ،وتتحول معه معاناة أسر بكاملها الى واحة من الألم والشقاء

تأتي "حملة توزيع لحوم الأضاحي" في إطار الحملات والأنشطة الموسمية التي تطلقها الجمعية في قطاع غزة للمساهمة نوعا ما في تخفيف معاناة المحتاجين ومواساتهم وغرس السعادة في نفوس الفقراء واقتلاع جذور الحرمان من حياتهم قدر المستطاع.

وشكرت جمعية فجر جمعية ياردم الى التركية ممثلة بمديرها م. هاني الأغا على جهودهم الطيبة والمتواصلة لتخفيف المعاناة عن كاهل الأسر الفلسطينية ، والتي تساهم في رسم ملامح السعادة على شفاه المستورين .

وعبرت الأسر المستفيدة عن شكرها وامتنانها للدور الذي تقوم به جمعية فجر وياردم الى وافتقادهم في المناسبات والمواسم ، التي تأتي في ظل الحاجة الملحة والضرورية لتلبية الحاجات لأبناء مجتمعنا في ظل الأوضاع الصعبة والمعقدة التي يعيشها أهلنا.