الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"طنجرة الضغط" لاغتيال محمد عاصي.. ويعلون يستبعد انتفاضة ثالثة

نشر بتاريخ: 22/10/2013 ( آخر تحديث: 23/10/2013 الساعة: 08:00 )
بيت لحم- معا - وضع صاروخ مضاد للدروع أطلقته قوات الاحتلال صباح اليوم " الثلاثاء" باتجاه مغارة تحصن بها المطلوب محمد عاصي قرب بلدة بلعين غرب رام الله، حدا لحياة الشهيد بعد عام ونصف تقريبا من اتهامه على يد إسرائيل بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة داخل حافلة إسرائيلية، أثناء الحرب على غزة التي عرفت باسم عملية " عامود السحاب حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت " الذي نشر بعض تفاصيل عملية اغتيال الشهيد المنتمي تنظيميا لحركة الجهاد الإسلامي حسب الموقع العبري .

وقال الموقع إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خططت لعملية الاغتيال بعد اشتباهها بنية محمد عاصي الذي اختفى خلال الأيام الأخيرة داخل مغارة ضيقة تقع في حقل زيتون يبعد مئات الأمتار عن أطراف بلدة بلعين تنفيذ عملية أخرى داخل الخط الأخضر .

وأضاف الموقع في سياق سرده لتفاصيل عملية الاغتيال " وصلت في ساعات الصباح الباكر قوة خاصة تابعة للشرطة الإسرائيلية إلى المغارة التي يختفي فيها العاصي وطالبته بالاستسلام، لكنه رفض ذلك وفتح النار باتجاه القوة المهاجمة التي حاصرت المغارة من جميع جهاتها فرد أفراد القوات الخاصة على النار بالمثل وفي مرحلة متقدمة استخدموا جرافات محصنة ضد الرصاص، وأخيرا أطلقت قوات الاحتلال صاروخين مضادين للدروع من نوع " لاو " داخل المعارة الأمر الذي أنهى المعركة القصيرة باستشهاد محمد العاصي ".|246382|

وكشف انقشاع غبار المعركة عن أثار طلقات نارية وبقع من الدماء غطت المكان الى جانب بعض صناديق المعلبات التي خزنها العاصي قبل إن تندلع مواجهات عنيفة بين مجموعات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما وصل والد الشهيد للمكان وأكد بأنه لم ير ولده البالغ من العمر 28 عاما منذ أكثر من عام، وإنها المرة الأولى التي يزور فيها المغارة حيث كان يتحصن نجله .

واستخدمت قوات الاحتلال وفقا للموقع العبري طريقة تعرف داخل الجيش باسم " طنجرة الضغط " وهي طريقة عنيفة وشديدة القسوة قال الموقع بان قوات الاحتلال لا تستخدمها سوى في حالات نادرة يرفض فيها المسلح تسليم نفسه وتتمثل الخطوة الأولى في طريقة "طنجرة الضغط " بالطلب من الشخص عبر مكبرات الصوت المحاصر تسليم نفسه وفي حال رفض او بادر لإطلاق النار ترد القوات المحاصرة على النيران بإطلاق النار باتجاه المسلح او باتجاه جدران المبنى الذي يتحصن بداخله وفي حال لم يستسلم تستخدم القوة المهاجمة عدة وسائل قتالية منها إطلاق قنابل يدوية وصواريخ مضادة للدروع، وفي حال كان المبنى محصنا يجري الانتقال لمراحل أخرى منها استخدام الجرافات الضخمة " D9 " لهدم المبنى على رأس المسلح او المسلحين على ان يتم الهدم بشكل بطيء يمنح المسلح فرصة لخروج وتسليم نفسه حسب تعبير موقع "يديعوت احرونوت ".|246380|

وأخيرا تطرق وزير الجيش الإسرائيلي "بوغي يعلون " خلال زيارة قام بها اليوم لمنطقة الخليل للتطورات الأمنية الأخيرة، قائلا" انها عملية الاستهانة واستسهال غير مقبولة لقتل اليهود او طعن طفلة ونحن ننظر لهذا الأمر بعين الخطورة ".

وأضاف يعلون "الظروف والأجواء السائدة في الضفة الغربية أدت لمثل هذه الأعمال ويمكن ان تكون موجهة من العمليات التي سنواجهها لكن لا يوجد اشارات تشير الى ثورة شعبية او انتفاضة ثالثة سواء كان من حيث الدافعية والاستعداد او التنظيم ".