الأسير شاهين: كافة الاسرى الاداريين يخوضون معركة كسر القيد في السجون

رام الله - معا - كشف مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات الصحفي الأسير " أسامة حسين شاهين " من سجن النقب بان كافة الأسرى الإداريين فى سجون الاحتلال والبالغ عددهم 136 معتقلا مستمرون فى خوض معركة كسر الاعتقال الادارى بما فيهم نواب المجلس التشريعي.

وأوضح شاهين الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي منذ عام أن الأسرى الإداريين موزعين على 10 سجون ومعتقلات ومراكز توقيف وتحقيق ابرزها سجن النقب والذي يقبع فيه 60 معتقل إداري، وسجن عوفر والذي يقبع فيه 50 معتقلا اداريا، وسجن مجدو 10 معتقلين إداريين، و16 معتقل اداري موزعون على عدة سجون ومراكز توقيف وتحقيق.

وأشار الأسير شاهين إلى الأسرى الإداريين أعلنوا في العاشر من الشهر الجاري عن انطلاق معركة كسر سياسة الاعتقال الإداري بخطوات تصعيديه بعد أن أعطوا الفرصة الكاملة لسلطات الاحتلال بإغلاق هذا الملف بشكل سلمى، وأنهم ابلغوا إدارة مصلحة السجون بنيتهم الإقدام على خوض تلك الخطوات النضالية، وأعطوها فرصة اخيرة حتى تاريخ بدء أولى خطواتهم العملية وهو الخامس والعشرين من الشهر الجاري، حيث ستبدأ أولى خطواتهم بمقاطعة محاكم الاحتلال كونها لا تستند إلى مصوغ قانوني، بينما ستتصاعد احتجاجاتهم خلال الشهر القادم بالدخول فى إضرابات متقطعة عن الطعام ، والامتناع عن تناول الأدوية، وعدم الخروج الى عيادات السجون، حتى تستجيب سلطات الاحتلال لمطالبهم العادلة.

واكد الأسير شاهين بان ادارة السجون هددتهم بشكل واضح انه فى حال استمروا فى خطواتهم الاحتجاجية ، ستقوم بفرض عقوبات قاسية عليهم منها نقلهم إلى العزل الانفرادي، وحرمانهم من الزيارة ، وإغلاق الأقسام وسحب كل الأجهزة الكهربائية من الغرف والخيام التي يقبعون بها ، معتبرا هذه التهديدات دليل عجز الاحتلال عن مواجهة احتجاجات الأسرى المتصاعدة.

وبين الأسير شاهين أن قرابة 25% من الأسرى الإداريين هم من كبار السن والذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة، وان ما يزيد عن 45% من الأسرى الإداريين يعانون من أمراض مختلفة وخطيرة كأمراض القلب والسرطان ويتعرضون لاهمال طبي متعمد ولا يتلقون علاج يناسب حالتهم المرضية، مستدلاً بحالة الأسير الاداري حاتم عمرو من الخليل الذى اصيب بنوبة قلبية قبل ثلاثة اسابيع فى سجن النقب، واضطر الاحتلال الى اطلاق سراحه بعد ان نقله الى مستشفى "سوروكا" ببئر السبع ، فيما لا يزال الاسير الادارى نبيل النتشة معتقلاً فى سجن عوفر رغم معاناته من مرض سرطان المعدة، وفقد الاسير الادارى عادل شنيور عينه نتيجة الاهمال الطبي داخل السجن ، وكذلك تراجعت صحة النائب حاتم قفيشة والقيادي عبد الخالق النتشة وغيرهم الكثير من الاسرى الاداريين.

وأفاد شاهين ان عدد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين اداريا تسعة أعضاء، وان 40% منهم امضوا ما يزيد عن خمس سنوات فى سجون الاحتلال سابقا، أبرزهم النائب محمد ابو طير الذي امضي ما يزيد عن 30 سنة في السجون الإسرائيلية وهو الان معتقل اداري ، والنائب حاتم قفيشة امضى 12 سنة، والشيخ عادل شنيور امضي 15 سنة.

ودعا شاهين كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الى التحرك الجاد لنصرة الأسرى الإداريين وتفعيل قضيتهم واعادة الاعتبار لها على كافة المستويات والصعد في ظل الخطوات التصعيدية للاسرى الاداريين.