اللاجئين في حماس تنظم وقفة تضامنية حداداً على أرواح اللاجئين الغرقى
نشر بتاريخ: 23/10/2013 ( آخر تحديث: 23/10/2013 الساعة: 13:16 )
غزة -معا- نظمت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس, ظهر اليوم وقفة تضامنية في ميناء غزة البحري حداداً على أرواح اللاجئين الفلسطينيين, وبعض المواطنين السوريين الذين قضوا غرقاً قبالة سواحل مالطا, وذلك في محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية هرباً من جحيم سوريا.
وشارك في الوقفة اللجان الشعبية للاجئين وبعض الوجهاء وممثلين عن التنظيمات الفلسطينية, وعدد من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا إلى غزة.
وتلى الدكتور عصام عدوان رئيس الدائرة بياناً قال فيه: (بأن ما يحدث هو أزمة إنسانية يعيشها العالم اليوم، ولا تجد فيه من يتحدث عن مسئولية قانونية أو أخلاقية، مع أن المسئولية القانونية تمس كثيرين، بدءاً بدولة الاحتلال التي طردت هؤلاء اللاجئين من موطنهم ومن أملاكهم ليتشردوا في أصقاع الأرض).
وأضاف عدوان: (دولة الاحتلال رفضت الامتثال لأي أخلاق أو قانون دولي أو إنساني، بل إنها ترفض مجرد دفن هؤلاء الشهداء في أراضيهم التي يمتلكونها بشهادات ملكية في الجليل شمال فلسطين المحتلة. ويتواطأ معها المجتمع الدولي وحتى العربي عندما لا يطالبها، ولا يلزمها بعودة هؤلاء اللاجئين على الأقل وهم أموات).
وذكر عدوان بأن ثلاثمائة غريق من فلسطينيي سوريا وسوريين يمضون أسبوعهم الأول دون أن يعثر أحد على جثثهم، فيما تم دفن ثلاثون آخرون منهم في إيطاليا, تم العثور على جثثهم.
وحمل عدوان الدول العربية مسؤولية قانونية تجاه مصير اللاجئين الغرقى وأنها متورطة في قتلهم, وذلك أنها قد ضاقت بهم ذرعاً فامتنعت عن استقبالهم في أراضيها إلى حين انفراج أزمتهم.
ومن جهة أخرى وجه عدوان مسؤولية أخرى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعدم توفيرها الملجأ الآمن لهم داخل سوريا وخارجها، وقال عدوان في البيان: (ولو قامت الوكالة بواجبها بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لربما لم يفكر هؤلاء بمغادرة موطن لجوئهم أو البلاد العربية المجاورة).
وفي خطوة رمزية تقدم عدد من الأطفال الفلسطينيين وقاموا بإلقاء أكثر من 300 وردة في مياه بحر غزة وذلك تكريما لروح كل شهيد فلسطيني قضى نحبه في هذه المأساة.