الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية اتجاه مأساة اللاجئين

نشر بتاريخ: 24/10/2013 ( آخر تحديث: 24/10/2013 الساعة: 13:18 )
فتح: المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية اتجاه مأساة اللاجئين
رام الله -معا - حمّل المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف المجتمع الدولي الذي يقف متفرجاً أمام المأسآة المستمرة للاجئين الفلسطينين الذين يموتون غرقاً في مياه البحر المتوسط هرباً من الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين.

وتساءل عساف في تصريحات صحفية اليوم الخميس: "لماذا يدفع اللاجئ الفلسيطيني وفي كل مرة ثمن الأزمات والصراعات الشرق أوسطية؟!؟ مذكراً بأن هذا اللاجئ ضحية للظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا في نكبة عام 1948، عندما شردته المنظمات الصهيونية المسلحة واحتلت أرضه ووطنه في ظل صمت وتواطئ المجتمع الدولي".

وقال عساف إن الرئيس محمود عباس بذل ولا يزال يبذل كل الجهود من أجل تأمين الحماية وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني لأبناء شعبنا في مخيمات اللاجئين الفلسطينين في سوريا وغيرها من البلدان المستضيفة للاجئين الفلسطينين، مشيراً إلى أن الرئيس قد تصرف بمسؤولية عالية عندما اعطى تعليمات للجميع بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية والنأي بالشعب الفلسطيني عن هذا الصراع الدامي في سوريا، وعن كل الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية الآن، وذلك بهدف حماية ابناء شعبنا وعدم دفع قضيته الوطنية ثمناً لهذه الصراعات.

وأكد المتحدث باسم فتح أن مسؤولية تأمين الحماية للاجئين الفلسطينين في مخيماتهم في سوريا او اي دولة أخرى تقع على عاتق جميع الاطراف وبشكل خاص الأمم المتحدة التي تشرف على هذه المخيمات عبر الاونروا، مشيراً أن مأساة اللاجئ الفلسطيني المتواصلة منذ عام 1948 لن تنتهي الا بتنفيذ القرار الاممي رقم 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينين لأرضهم وممتلكاتهم، مؤكداً أن تنفيذ هذا القرار بأسرع وقت ممكن هو من مسؤولية المجتمع الدولي الذي يواصل تواطؤه وصمته على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والإنتهاك الإسرائيلي المستمر للقانون الدولي.

ودعا عساف القوى الإقليمية والدولية المهتمة بالأزمة السورية اليوم، إلى تأمين الحماية للاجئين الفلسطينين ومخيماتهم واغاثتهم ، خصوصا أنهم ليسوا طرفاً في هذا الصراع، وإنما هم ضحاياه الرئيسيون، مكرراً الدعوة للقوى والفصائل الفلسطينية الإلتزام بقرار الرئيس والقيادة الفلسطينية بعدم التدخل في هذا الصراع لأن مثل هكذا تدخل سيلحق مزيدا من الضرر بشعبنا وقضيتنا الوطنية.