الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى الاداريون يبدأون خطوات تصعيدية

نشر بتاريخ: 24/10/2013 ( آخر تحديث: 26/10/2013 الساعة: 13:21 )
رام الله- معا - اعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس عن نية 140 أسيرا إداريا تنفيذ خطوات تصعيدية ابتداء من يوم الجمعة احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري.

وأكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير أن هذه الخطوات ستبدأ بمقاطعة المحاكم العسكرية بدرجاتها الثلاثة ( التثبيت، الاستئناف، العليا)، موضحا أن هذه الخطوة سيرافقها إضرابات متقطعة ستكون كل يوم اثنين من كل أسبوع، مضيفا أن هذه الإضرابات قد تتطور لتصبح ثلاثة أيام في الأسبوع، وسيكون ذلك مرهون بتطورات وردود مصلحة سجون الاحتلال.

وقال فارس "أن هذا النوع من الاعتقال التعسفي الغير الشرعي ومن خلال تجربتنا شُرع من قبل الأجهزة القضائية للاحتلال وما تقوم به هو فقط المصادقة على أمر ضابط المخابرات."

وتوقع فارس أن يكون هناك إجراءات تعسفية وقمعية ستقوم بها مصلحة سجون الاحتلال ضد الأسرى الإداريين الموزعين على ثلاثة سجون وهي النقب ومجدو وعوفر.
|246653|
وطالب بأن يكون هناك جهدا رسميا وشعبيا لمساندة خطوتهم الهامة والتي ستفضي إلى إنهاء أكثر أنواع الاعتقال ظلما، ولفت إلى أن الإضرابات الفردية التي قام بها الأسرى الإداريون منذ عامين قد أحدثت صدعا في هذا الملف ووجهت الكثير من الانتقادات للاحتلال حول هذا النوع من الاعتقال.

أما الاسير المحرر جمال الطويل استعرض تجربته في الاعتقال الإداري، ومعركة الأسرى الإداريون التي خاضوها عام 1996، والتي من خلالها قُلص عدد الأسرى الإداريين حتى انتهى تقريبا، وشدد على أن مقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال هي العمود الفقري لنجاح هذه الخطوة وكذلك إجماع الأسرى وثباتهم في هذه الخطوة، وأن الخطوات الشعبية لها دور كبير في عدم إطالة زمن هذه المعركة وحسمها. موجها نداءه لكل الصحفيين بمساندة هذه الخطوات وإبرازها.
|246653|
وفي نفس السياق اعتبر مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين أن قانون الاعتقال الإداري الذي ورد في القانون الدولي الإنساني، لا يعني أن تحتجز إنسان بالطريقة التي يستخدمها الاحتلال وإنما هي وسيلة وقائية إلا أن إسرائيل وبطريقتها تجاوزت كل القيود التي وضعت على هذا النوع من الاعتقال، حتى بدأت إسرائيل تستخدم هذا النوع للتدخل في الشأن السياسي الفلسطيني فهي اعتقلت العديد من قيادات شعبنا المؤثرة وهذا كان ظاهرا بخصوص بعض القيادات التي كانت تدعو إلى المصالحة الوطنية فهي عملت على تقوضيها من خلال اعتقال قياداتنا.

وكشف جبارين على أن العديد من المؤسسات الدولية الحقوقية بدأت تعمل وبشكل جدي على وضع حد لهذا النوع من الاعتقال، مضيفا أن اجتماعا جرى مع الصليب الأحمر وتلقوا وعوادات حقيقية لتغير خطابه حول ما يسمى بالاعتقال الإداري.