ابو رزق: حماس تتكتم على فظاعات في غزة لأسباب سياسية

غزة -معا - حذر الكاتب الصحفي منير أبو رزق من النتائج الكارثية للأمراض الإجتماعية التي تنهش في جسد المجتمع الفلسطيني في غزة متهما أجهزة أمن حماس بالتكتم على فظاعات تجري داخل المجتمع لأسباب سياسية .

وقال أبو رزق " عندما يحرص قتلة شاب في ربيعه العشرين على إلتقاط صور تذكارية مع ضحيتهم قبل وبعد قتلها ومن ثم دفنها وتناول العشاء فوق قبره ,وتكرار مثل تلك الجرائم الغريبة , يجب على المجتمع بأسره التوقف , واستجواب من هو على سدة الحكم, عن مصدر تلك الوحشية".

وأكد الصحفي أبو رزق ان كل محاولات التجميل والتجمل في الخطابات السياسية لحماس لن تنجح في إخفاء حقيقة ما يجري من انهيارات داخل المجتمع .مطالبا أجهزة أمن حماس بالكف عن سياسة الاستخفاف بحجم وطبيعة الجرائم التي تضرب المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع الفلسطيني . وقال "إن كان ضبط القتلة وإعدامهم إنجاز فإن معالجة مسببات ودوافع الشباب نحو الانحراف والجريمة هو الإنجاز الأعظم ".

وتساءل أبو رزق عن جدوى الحديث عن المقاومة والوطن في ظل حقيقة "أن ما يجري من فظاعات وأمراض داخل المجتمع الفلسطيني تفقده مناعته على المقاومة واحساسه بالمواطنة واستحقاقاتها بل وتكفره بالوطن وتدفعه دفعا نحو الهجرة. وأضاف " ما لا يقل خطرا على القضية من الاحتلال هو ما أفرزناه بأيدينا من مصائب وعلى رأسها الانقلاب ونتائجه وتأثيره على إنساننا وهو أغلى ما نملك".

وإتهم أبو رزق نخبة المجتمع الفلسطيني في غزة بالعيش في حالة انفصام عن الشارع باوجاعه وقال" إن سعيها نحو خلاصها الفردي بالهجرة أو السلامة الشخصية هو هاجسها الأول " مشيرا الى أن "رهانها على صلاح الحال من خارج غزة اشبه بمقامرة تبقي الجميع في حالة انتظار قد ترثها الأجيال القادمة كطريقة حياة ". وقال "إن تكاثر وتناسل ما يتعرض له المجتمع من أمراض تقتضي من كل من يهمه الأمر حمل الأمانة كما ينبغي من خلال إنهاء الحالة الشاذة التي يعيشها قطاع غزة للعام السابع على التوالي بما يضمن استعادة غزة عافيتها كرافعة استراتيجية للمشروع الوطني والهوية الفلسطينية ".