الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردود فعل القوى الوطنية والاسلامية والشارع الفلسطيني حول الانسحاب من جنين

نشر بتاريخ: 22/08/2005 ( آخر تحديث: 22/08/2005 الساعة: 20:17 )
جنين - معا - في ضوء الانسحاب الإسرائيلي من محافظة جنين والإخلاء الإجباري لمستوطنتي صانور وحومش والذي سيبدأ صباح الثلاثاء التقت وكالة معا العديد من القادة السياسيين والامنيين في المحافظة للاطلاع على الاستعدادات الفلسطينية التي اجريت تمهيدا لهذا الانسحاب والتبعات الناجمة عنه.

حركة فتح حذرت من بقاء اي اسرائيلي في المناطق المحررة حيث حذر عطا ابو ارميلة امين سر حركة فتح اقليم جنين الاسرائيلين من مغبة بقاء أي اسرائيلي في المناطق المحررة واضاف لقد تم الاتفاق وبحمد الله مع كل الفصائل الوطنية والاسلامية في المحافظة على ان تكون احتفالات النصر موحدة لتكون جنين مثلا ونموذجا في الوحدة الوطنية كما كانت مثلا ونموذجا في المقاومة.

وتطرق ابو ارميلة الى موقف فتح من الانتشار الفلسطيني في جنين حيث قال " نحن مع السلطة الفلسطينية في الانتشار في كل المناطق لتقوم بواجبها الوطني في حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن ارض الوطن " " وسنكون سندا لهذه القوات في أي عوائق امنية ضد أي اعتداء استيطاني على الاراضي الفلسطينية المحررة وجنبا الى جنب".

وقال ابو ارميلة نحن مع التهدئة وضمن الشروط التي تم الاتفاق عليها وهو اعادة جثث الاستشهاديين الى ذويهم واطلاق كافة الاسرى ضمن سقف زمني محدد لا يتعدى هذه السنة وعودة كل المبعدين الى ارضهم والانسحاب الاسرائيلي الشامل من كل الاراضي الفلسطينية ودون ذلك فان التهدئة ستكون في خطر.

وحول موقف كتائب شهداء الاقصى في قباطية قال يعقوب زكارنه قائد الكتائب انها ستعمل على مساعدة الاجهزة الامنية الفلسطينية لتثبيت الامن في المنطقة كما اكد على ان الكتائب لن تلق سلاحها حتى تحرير باقي التراب الفلسطيني ولكن هناك تهدئة ونحن ملتزمون بها اذا لم يكن هناك خروقات من قبل الجانب الاسرائيلي.

اما حركة المقاومة الاسلامية حماس فقال عبد الباسط الحاج ممثل الحركة في جنين ان هذا الانسحاب هو انتصار للارادة الفلسطينية ولكنه منقوص لان هناك 17 بؤرة استيطانية في جنين ويجب ان يتم انسحابها وبفعل المقاومة كما اوضح بفعل الانسحاب من جنين جعل الوعي الاسرائيلي مهزوم .

وقال الحاج ان هذا الانجاز التاريخي يجب الحفاظ عليه من خلال ترسيخ الوحدة الوطنية التي تؤسسها الشراكة السياسية والتي لها محددات من خلال اعادة بناء جسم سياسي يحتوي على كل المنظمات الفلسطينية.

وتطرق الحاج الى الارضي المنسحب منها حيث حذر من اهمال الاراضي العامة في عدم استخدامها لما يرجع مصلحة للشعب الفلسطيني وطالب بانشاء مصالح عامة على الاراضي العامة لما يخدم الشعب الفلسطيني كما طالب بارجاع الاراضي الخاصة الى اهاليها لاعادة اعمارها من جديد.

وعن موقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قال رائد عباس امين سر منظمة الجبهة في محافظة جنين "هذه الخطوة الاسرائيلية على الرغم من انها احادية الجانب وتم درج في اطار مخطط اسرائلي لفرض وقائع جديدة في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي الا انها في نفس الوقت تشكل تراجعا في جوهر المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي قام عليه الاحتلال في الاراضي الفلسطينية واضاف كما انه يشكل ثمرة حقيقية لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته ونضاله المتواصل من اجل استرداد حقوقه الوطنية العادلة .

وتطرق رائد عباس الى المقاومة حيث قال ان المقاومة حق مشروع ودفاع عن حقوقنا الفلسطينية وهذا الحق مكفول دوليا بقرارات شرعية ودولية ولا يمكن التنازل عنه من قبل الشعب الفلسطيني طالما الاحتلال والاستيطان جاثم على الاراضي الفلسطينية فما وقع هو بداية لهزيمة الاستيطان والاحتلال وما زال الطريق طويل لمواجهة السياسة الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس .

من جانبه اكد عبد الله عفيف احد قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان الانسحاب الاسرائيلي من المستوطنات في غزة وجنين بفعل المقاومة الفلسطينية لاكمال وتثبيت المشروع الوطني الفلسطيني بالكامل وتحرير باقي الاراضي الفلسطينية من الاحتلال والاستيطان.

وقال عفيف حول اعادة انتشار القوات الفلسطينية " لا داعي من عملية الانتشار من دون تنسيق سابق مع السلطة من قبل اسرائيل لان الانسحاب كان احادي الجانب ولا داعي للانتشار لان هذا عبارة عن حماية لاسرائيل ومستوطناتها"
واكد عفيف علة موقف الجبهة الشعبية من التمسك بالسلاح والمقاومة ما دام الاحتلال موجود على اراضينا الفلسطينية.

اما حزب الشعب فقد رحب مهند قلالوة مسؤول الحزب في محافظة جنين في أي خطوة يتم فيها الانسحاب ويعتبر هذا انجاز في صمود الشعب الفلسطيني وتجسيد لوحدته الوطنية وللمقاومة في كافة اشكالها واضاف يجب ان يكون هناك اعادة بلورة وبشكل واضح للنضال لانه سيكون في منطقة الضفة الغربية والقدس بعد ان كان في قطاع غزة وتم تحريرها بسبب هذا النضال.

ونوه قلالوة على ضرورة وحدانية السلطة الفلسطينية ومتابعة قضية الانفلات الامني وفوضوية السلاح غير الشرعي واضاف يجب على اجهزة الامن والقضاء اتخاذ قرار في حماية الامن واخذ زمام المبادرة.

وطالب السلطة الفلسطينية بايجاد فرص عمل بديلة للعمال وبالذات في الريف الفلسطيني كما طالب الشعب الفلسطيني في احداث هبة جماهيرية وشعبية لتنظيم المسيرات والاعتصامات من اجل الافراج الفوري للاسرى في السجون الاسرائيلية.

الشارع الفلسطيني من جهته عبر عن فرحته باي انسحاب وقال احد المواطنين انه لفرح عظيم في ان تنسحب المستوطنات من جنين وننتظر الانسحاب الشامل من جميع المستوطنات لبسط السيادة الفلسطينية ولكي نتخلص من شئ اسمه الاحتلال الذي عانينا منه منذ اكثر من ربع قرن.

وقال ابو احمد وهو احد اصحاب الاراضي في منطقة قاديم " واخيرا سترجع الارض لي التي حرمت منها لسنوات عديدة " واضاف " في حال استلامها ساعيدها جنة خضراء.