الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليفني: المفاوضات لم تصل الى طريق مسدود واسرائيل ستواجه صعوبات اذا فشلت

نشر بتاريخ: 25/10/2013 ( آخر تحديث: 26/10/2013 الساعة: 00:49 )
بيت لحم – معا - بعد ثلاثة اشهر من المفاوضات المباشرة والتي تضمنت 13 لقاء بين طاقمي المفاوضات الفلسطيني والاسرائيلي بعيدا عن وسائل الاعلام، والمواكبة التفصيلية حول كل لقاء قبل وبعد من قبل الرئيس الفلسطيني أبو مازن، ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وكذلك وزير خارجية الولايات المتحدة كيري، أكدت رئيسة طاقم المفاوضات الاسرائيلي تسيفي ليفني بأن المفاوضات لم تصل الى طريق مسدود وعلى وجود فرصة حقيقية للسلام .

جاءت تصريحات ليفني عبر لقاء خاص في مكتبها مع موقع "والاه" العبري الذي نشر اليوم الجمعة، حيث ردت على العديد من الاسئلة التي وجهت لها حول المفاوضات والعملية السلمية في المنطقة .

بعد 3 شهور من المفاوضات وبعيدا عن التفاصيل هل يمكن القول أنه حصل تقدم على المفاوضات ؟

نعم هناك تقدم ولكنني أقول ذلك بكثير من الحذر، لانها حساسة ومتقلبة ونعمل بحذر، يمكنك اليوم في المفاوضات ان تقول انه يوم جيد ومر بشكل جيد، يوم ثاني وانت في بحث أكثر تعقيدا ومركبا ، ولكن هذا هو جو المفاوضات .

اذا يوجد تقدم ولكن هناك ساعة طوال الوقت تدق، وكيري حدد 9 شهور، ومر منها 3 شهور

الزمن هو أقل عنصر ذا صلة، لو كنا قد توصلنا الى وضع لا يمكن التوصل فيه الى اتفاقية سلام، لتوقفنا اليوم عن المفاوضات، لا يوجد ضرورة للانتظار 9 شهور من أجل ذلك، يوجد فرصة للتوصل الى سلام ، لذلك نحن مستمرون في المفاوضات ، التحديد الزمني لا يشكل ضغوطات من هذه الناحية ، ومع عدم وجود ضغط في الوقت، فقد جرت 4 لقاءات خلال اسبوع، وبحث طاقمي المفاوضات في كافة القضايا الجوهرية، من موضوع المياه حتى مستقبل القدس .

خلال الاسابيع الماضية وقعت سلسلة من العمليات في الضفة معظمها على خلفية قومية كيف أثر على سير المفاوضات في الغرف المغلقة؟

هذه العمليات صعبة جدا ومؤلمة، ويجب ان لا تمنع المفاوضات المستوى الأمني من العمل ضد "الارهاب" ، ومن ناحية طاقمي المفاوضات يجب ان يكون التركيز داخل الغرف المغلقة، انا لا اسمح لأي شيء يحدث خارج الغرفة للدخول داخل غرفة المفاوضات .

ماذا يعني ذلك ، انتم لا تتحدثون عن هذه العمليات ؟
نحن نتحدث، ولكننا قررنا لما يحدث في الخارج، لديهم شكاوي ضدنا، ولدينا شكاوي ضدهم، لكنها لن تكون محور النقاش ، نحن لا نسمح لهذه الاحداث ان تؤثر، القرارات المطلوبة من الجانبين تاريخية، وقرارات لمدى طويل، ولسنا مستعدين للسماح لعمليات حتى الصعبة جدا، ولا للضوضاء السياسية التي تحاك في الخلف، ان تؤثر على هذه المفاوضات .

هل هذا مقبول أيضا على الجانب الفلسطيني، على سبيل المثال استمرار البناء في المستوطنات في ظل المفاوضات ؟

انها مسألة من الثقة المتبادلة، والتي تحتاج لبعض الوقت لبنائها، وفي اللقاء الذي جمعنا مع الرئيس الامريكي اوباما في واشنطن بعد الاعلان عن العودة الى المفاوضات ، حذرت من امكانية وقوع عمليات قد تخرج المفاوضات عن مسارها، كذلك طلبت من الدول الاوروبية عدم التركيز كثيرا على موضوع المستوطنات ، لان ذلك يثير بشكل كبير الفلسطينيين، كما هو الحال وقوع عملية يثير الاسرائيليين، نحن نركز على تحديد الحدود.

وتطرق بعدها للشأن الايراني ومدى التوافق بينها وبين رئيس الوزراء في المواقف، وكذلك اللقاءات الثنائية التي تعقد بينهما والتي تفوق اللقاءات مع باقي الوزراء، وقد أكدت ليفني على هذه اللقاءات والتي تستمر الى أكثر من 7 ساعات، في حين انها لا تتعامل مع النووي الايراني على اعتبار بأن اسرائيل ستتعرض لمحرقة جديدة ، وانما تهديد استراتيجي لدولة اسرائيل، وعبرت عن ثقتها الكبيرة بقدرة اسرائيل في مواجهة كافة التهديدات التي تواجه اسرائيل بما فيها النووي الايراني.

وعن مدى موافقتها على تصريحات نتنياهو بوجود ربط بين الصراع الفلسطيني والنووي الايراني ، أكدت ليفني بأن النووي الايراني يشكل تهديدا على دول المنطقة وليس فقط على اسرائيل ، معتبرة ان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سوف يساهم في مواجهة النووي الايراني بشكل مشترك مع هذه الدول .

وفي أخر اللقاء مع ليفني طرح عليها سؤال، ماذا سيحصل لو فشلت المفاوضات ؟

لأسفي الشديد اسرائيل ستواجه تحركات مثيرة جدا للقلق، والتي استطعنا توقيفها من خلال العودة للمفاوضات ، سوف تقرر الهيئات الدولية ترقية وضع الفلسطينيين،،، قرارات ضد اسرائيل في اوروبا، وما شابه ذلك .