الجالية الفلسطينية بايطاليا تتفقد الناجين من السفينة الغارقة

روما - معا - توجهت السفيرة الفلسطينية لدى ايطاليا د. مي كيلة رافقها وفد من الجالية الفلسطينية في ايطاليا الى جزيرة صقلية لتفقد والوقوف مع العائلات الثكلى والناجية من السفينة التي غرقت في البحر المتوسط في الثامن عشر من الشهر الجاري والتي نقل على متنها لاجئون فلسطينيون من مخيم اليرموك.

جاء ذلك بعد اجتماع طارىء دعت اليه كيلة الجالية الفلسطينية ومؤسساتها لمناقشة تداعيات غرق السفينة، وخلص الى توجه الوفد لجزيرة صقلية لمتابعة تشييع الجثامبن التي اعلنت عنها رسميا الحكومة الايطالية من جهة، ومتابعة وضع الجثامين التي هي رهن المشرحة الطبية في جزيرة صقلية/ مدينة اكريمينتو.

وضم الوفد السفيرة الفلسطينية د. مي كيلة وقنصل فلسطيني لدى ايطاليا ربحي القدومي وثلاثة اعضاء من الجالية الفلسطينية وهم محمد ابو السعيد ولما نزيه وكامل فارس.

هذا وقد اتصلت الجالية بسفارة فلسطين في روما مع كل من وزارة الخارجية الايطالية ووزارة الداخلية والصليب الاحمر الايطالي للإطلاع من خلالهم على اوضاع اللاجئين الناجين وللحصول على قوائم من هم ناجون ومفقودون او مستشهدون إلا انها لم تتمكن من الحصول على اي معلومات وذلك بسبب قانون الهجرة الايطالية الذي يحذر نشر اسماء لاي جهة رسمية من ناحية ولعدم التوفر لديهم على إحصائيات او اسماء من ناحية اخرى.

وبعد وصول الوفد إلى مدينة اكريمنتو في جزيرة صقليه خلصوا إلى ان عدد المسافرين على متن السفينة يقدر ما بين 420 - 500 شخص, وليست هناك معلومات دقيقة حول ذلك.

وتلخصت حصيلة الكارثه في:

1 – الاحياء:
( 9 ) اشخاص في جزيره لامبيدوزا
( 57 ) شخصا في جزيرة صقلية معظمهم من النساء والاطفال وموجودين في معسكرات الإغاثة الحكومية للمهاجرين ولم تسمح السلطات الرسمية للجالية برؤيتهم.
( 9 ) اطفال دون اهل وهم بعهدة الحكومة والكنيسة الايطالية – ثلاثه منهم اعلنوا ايتام وستة اخرون ذويهم في مالطا.

2 – الضحايا الاموات:
( 100 ) في قاع البحر من جنسيات مختلفة من بينهم فلسطينيون.
(26) جثة في المشرحة في مدينة اكريمنتو للتعرف عليهم.

هذا وقد حضرت د. مي كيله والوفد المرافق لها إضافه إلى اعضاء الجالية الفلسطينية والعربية في جزيرة صقلية المراسم الرسمية لـ تأبين/دفن الجثامين للاجئين الفلسطينين وغيرهم الذين قضوا في عرض البحر الابيض المتوسط.

ويذكر ان عدد الجثامين كانت كالتالي:
- مائة جثه غرقت مع السفينة ولم تستخرج من قاع البحر ولم تعرف اي جهة لهذه اللحظة جنسياتهم.
- 26 جثة تم دفنهم بشكل جماعي ومعرّفين فقط بالارقام وتم التعرف على غالبيتهم عبر نشر صورهم.

ولقد حضر هذه المراسم كل من وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزيرة الهجرة الايطالية إضافه إلى العديد من اعضاء السلك الدبلوماسي والسلطات المحليّة, وتم الحديث معهم من قبل سفيرة فلسطين وطلبت لقائهم على وجه السرعة.

هذا وقد عادت السفيرة الى روما لطلب الاجتماع بكل من وزير الداخلية ووزير الخارجية ووزيرة الهجرة لمتابعة الامور القانونيه لهم كما واجتمعت بممثلي الجالية وفتح باب التبرع من خلال حساب بنكي تشرف عليه لجنة من الجالية.