ايرينيوس الاول خارج التاريخ وثيوفيلوس الى الكرسي المقدس

معا - تقرير اخباري - قال المحامي مازن قبطي ان البطريرك الجديد لطائفة الروم الارثوذكس انتخب اليوم بالاجماع حيث فاز المطران ثيوفيلوس باجماع كافة المطارنة البالغ عددهم 14 مطرانا موضحا انها المرة الاولى التي ينتخب فيها البطريرك بالاجماع وهذا له معاني كثيرة على راسها ان جميع الفئات في الكنيسة رأت ضرورة دعم شخص واحد لان الكنيسة الارثوذكسية موجودة في ازمة من الناحية الكنسية هذه الازمة ناجمة عن ازمة سياسية ناجمة عن قضية بيع العقارات وممتلكات الكنيسة موضحا ان جميع الانظار تتجه الى البطريرك الجديد حول الاعمال التي سينفذها وهل ستكون فردية ام جماعية وهل سيضم الى جانبه الاشخاص الجيدين هل سيتعامل مع الطائفة الارثوذكسية ويحافظ عليها وعلى ممتلكاتها مشددا انه لا يمكن الاجابة عن هذه الاسئلة اليوم الا ان الامر الذي يمكن الاجابة عليه هو ان الجميع انتخب البطريرك الجديد املا في تحسين الاوضاع وعلى البطريرك ان يستغل هذا الامر لمصلحة الكنيسة .

وحول عملية الانتخاب قال قبطي ان عملية الانتخابات جرت اليوم على الرغم من محاولات البعض تعطيلها خصوصا البطريرك السابق ايرينوس ومساعديه حيث قام احدهم بمحاولة اصدار منع اجراء الانتخابات من المحاكم الاسرائيلية التي اصدرت قرارا امتنعت فيه بالتدخل في الشؤون الداخلية للكنيسة من هذه المنطلق اجرى المجمع المقدس الانتخابات التي فاز فيها الجديد الذي سمي كنسيا كريوس كريوس ثيودورس

اما عن مستقبل البطريرك الجديد فقال مازن قبطي ان هناك ثلاث احتمالات تواجه البطريرك الجديد وهي ان البطريرك السابق والمعزول حاول محاولات كثيرة لوقف الانتخابات وانا اتوقع انه سوف يستقيل كما ان البطريرك الجديد بحاجة الى مصادقة كل من السلطة الفلسطينية والحكومة الاردنية والحكومة الاسرائيلية حيث من المتوقع ان تقوم الاردن والسلطة بالتصديق على الانتخاب ، اما الحكومة الاسرائيلية ستقوم باستغلال قيام البطريرك السابق بتعطيل الانتخابات والتشكيك في قانونيتها من اجل السيطرة على البطريرك الجديد الذي سيحاول من طرفه صد المحاولات الاسرائيلية .

اما عن الطريقة التي يتوقع ان يدير فيها البطريرك الجديد املاك الكنيسة الارثوذكسية فقال قبطي ان المجمع المقدس كان قد اجتمع واقر ان القانون الاردني يقضي بتعيين عربيين للمشاركة في ادارة املاك الكنيسة هذه التعهدات كانت موجودة قبل انتخاب البطريرك السابق ولا احد يستطيع ان يجزم انه سيعيين اثنين من العرب وانا اقول انه يجب على الطائفة العربية ان تبذل جهد اكبر لتحصل على حقوقها وتقوم البطركية بالالتزام بواجباتها .

وفيما يتعلق بمحاولات ايرينيوس للبقاء في منصبه وعدم السماح للبطريرك الجديد بمزاولة مهامه قال المحامي مازن قبطي ان لا احد يسشتطيع ان يحتج على انتخاب البطريرك وحسب القانون العثماني والبريطاني لا يستطيع احد ان يهاجم هذه الانتخابات ومحاولات ايرينيوس ستعطي قوة اكبر للمجمع المقدس لان المجمع يدرك انه يستطيع عزل اي بطريرك يحيد عن القانون الكنسي .

وفي وصفه للبطريرك الجديد قال قبطي انه بطريرك صغير السن يبدأ بقوة والجميع يحاول العمل على مساعدته وهو حديث التمرس وعلى الجميع ان يلتف حوله لمساعدته وهو بطريرك سمعته جيدة زمن المجموعة الجيدة داخل البطركية
اما عن اخر الانباء التي تتعلق بمتابعة ملف الاملاك التي تم بيعها وسربت سابقا لليهود في القدس وما سيفعله البطريرك الجديد لاستعادتها فقال قبطي ان على البطريرك الجديد ان يقرر ما هي الطريق المثلى التي يجب عليه السير فيها ؟هل هي قانونية بحتة ام سياسية ظام الاثنتين معا؟
الايام القادمة اي بعد انتهاء ايام التهنئة ستلزم البطريرك ان يشمر عن يديه .