الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة المرأة في منطقة رفح الغربية تنظم ندوة سياسية

نشر بتاريخ: 26/10/2013 ( آخر تحديث: 26/10/2013 الساعة: 12:29 )
غزة- معا- اعتبر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق عماد ابو رحمة ان القرار المنفرد بالعودة للمفاوضات مع حكومة الاحتلال، دون تلبية شروط الحد الادنى التي قررتها هيئات منظمة التحرير الفلسطينية "المجلس المركزي واللجنة التنفيذية للمنظمة " خروجا على الاجماع الوطني، مطالباً بضرورة الانسحاب الفوري من المفاوضات العبثية التي لم يجنِ شعبنا منها سوى تعميق الانقسام الداخلي وتقديم التنازلات المجانية لصالح الاحتلال.

واكد ابو رحمة خلال ندوة سياسية نظمتها رابطة المرأة في منطقة رفح الغربية ان العودة للمفاوضات في ظل استمرار الاحتلال في مخططه الاستيطاني في الضفة الغربية واجراءات تهويد القدس وعمليات الاغتيال والاعتقال المتواصلة لأبناء الشعب الفلسطيني، تعد تنازلا خطيرا يضاف الى سلسلة التنازلات الذي قدمّها المفاوض الفلسطيني، وتعد عاملا مشجعاً للعدو للتنكر للحقوق المشروعة لشعبنا ومواصلة مخططاته وتوفر غطاءً سياسياً للجرائم الذي يرتكبها يومياً بحق شعبنا الفلسطيني.

وقال ابو رحمة "إن العودة للمفاوضات بقرار منفرد من شأنها ان تقطع الطريق على امكانية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجاوز حالة الانقسام الكارثي التي يعاني منها شعبنا، باعتبار ان اوسلو وخيار المفاوضات والاعتراف باسرائيل هو الذي اسس للانقسام العميق في الساحة الفلسطينية، وافضت تداعياته الى الاقتتال والصراع الداخلي على السلطة والانقسام السياسي والجغرافي الكارثي الذي يعاني شعبنا ويلاته.

وتطرق ابو رحمة الى حالة الحراك الثوري في البلدان العربية مؤكداً ان الجبهة الشعبية باعتبارها جزء من حركة التحرر الوطني والقومي العربي تدعم حركة الشعوب العربية من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والتخلص من الانظمة السلطوية المستبدة والتابعة.

واكد ابو رحمة على ان انشغال الشعوب العربية في قضاياها الداخلية في الوقت الراهن سيكون على حساب دعم القضية الفلسطينية الا ان مضمون هذا الحراك يصب، في محصلته النهائية، في صالح القضية الفلسطينية اذا ما امتلكت الشعوب العربية زمام ارادتها في ظل الدولة المدنية - دولة مواطنين الاحرار .

واشار الى التدخلات الدولية والاقليمية التي تستهدف احتواء الحراك العربي الثوري، خصوصا في ظل عدم جاهزية القوي اليسارية والقومية والديمقراطية التي تنسجم برامجها مع شعارات ومطالب الحراك الثوري للتصدي لمهام القيادة في هذه البلدان، مشدداً على ضرورة استنهاض القوى الثورية العربية بحيث تصبح عنواناً لمرحلة جديدة لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة والاستقلال الوطني والاقتصادي الناجز .

وحول الاوضاع في سوريا اعتبر ان ما يجري فيها من عملية تخريب وتدمير بأيدي المجموعات السلفية التكفيرية بدعم من الولايات المتحدة الامريكية واتباعها العرب، لهو دليل ناصع على مضمون التدخل الغربي واستهدافاته البعيدة كل البعد عن مطالب الحرية و الديمقراطية والاستقلال التي تنشدها الشعوب العربية.