حملة "يلاّ نحب بلدنا" تتجول في شوارع طولكرم
نشر بتاريخ: 26/10/2013 ( آخر تحديث: 26/10/2013 الساعة: 13:51 )
طولكرم -معا- نفذ مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومجموعة "أهل الخير" الشبابية في هيئة بادر للتنمية المجتمعية، بالتعاون مع سلطة جودة البيئة حملة "يلاّ نحب بلدنا"، والتي شملت أعمال تنظيف لشوارع المدينة وأسواقها، فيما انتهت بجلسة حوار خضراء في بلدية المدينة.
ومنذ ساعات الصباح شرع 20 متطوعاً، ارتدوا زياً موحداً حمل شعار" يلا نحب بلدنا" على أرضية بيضاء، فيما بدت عبارة أهل الخير واضحة من الجهة المقابلة، وشرعوا في أعمال تنظيف شارع الشهيد أبو عمار، وصولاً إلى ميدان جمال عبد الناصر، والسوق التجاري، وجمعوا النفايات العشوائية في الطرقات والميادين وأمام المتاجر، في رسالة رمزية لحث المواطنين على الكف عن تلويث المدينة. ولتغيير المشهد البيئي، الذي لا يسر صديقا، وبخاصة التخلص من أكوام النفايات العشوائية، التي تنتشر في الطرقات العامة، وتشوه الطبيعة.
وتفاوتت ردود أفعال المواطنين والمارة مع الحملة، فيما أعتبرها البعض مهمة لتجميل طولكرم وتزيينها، قلل آخرون من شأنها، وحملوا الجهات صاحبة الاختصاص، المسؤولية عن النفايات العشوائية التي تنتشر في كل الأمكنة، ليس في مدينتهم فحسب، وإنما في شتى المحافظات والمواقع.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، سيمون عوض، إن الحملة التي ينفذها المركز انطلقت من بيت لحم وانتشرت إلى رام الله ونابلس، وصلت طولكرم وستحط في جنين، وستتواصل في العديد من التجمعات، بالشراكة مع مؤسسات رسمية وأهلية ومتطوعين، برسالة خضراء تلفت الأنظار إلى أهمية الحفاظ على البيئة وضرورة التوقف عن إلقاء النفايات العشوائية، التي باتت وللأسف جزءاً من المشهد لكل التجمعات والمواقع، في واحدة من أكبر التحديات للبيئة وللناشطين في حمايتها.
بدوره، قال مدير العلاقات العامة في" جودة البيئة" ببيت لحم، محمد صباح، إن الحملة جاءت كرسالة رمزية، ترفع الصوت ضد استمرار التلويث، وانتشار النفايات الصلبة في كل المواقع. وكانت بمثابة دعوة للجهات الرسمية والأهلية لضرورة مراجعة سلوكها، والبدء بتطوير الوعي البيئي فعلا لا قولاً.
فيما أشار مدير هيئة "بادر" رائد يونس، إن طولكرم تعاني الأمرين في بيئتها، بفعل انتهاكات الاحتلال، وبخاصة مصانع "جيشوري" للكيماويات، عدا عن انتشار الممارسات المجتمعية الخاطئة بحق البيئة، والتي تدمرها. وأكد أن الفعالية تهدف إلى رفع الوعي حول أهمية حماية البيئة، وعدم تلويثها بالنفايات التي تلقى بالشوارع، وتشوه كل الميادين والمواقع.
فيما ذكرت منسقة "أهل الخير" في هيئة بادر ليالي بدوي، أن "يلا نحب بلدنا" بمثابة "لفت نظر" للأفراد والمؤسسات، إلى ضرورة فعل شيء ضد استمرار تأجيل الانتشار العشوائي للنفايات، وحالة اللامبالاة التي يبديها المواطن تجاه البيئة. وستتبعها خطوات أخرى مماثلة.
وقالت إن الخروج إلى الميدان، وتنظيم حملات نظافة، تساعد في تقديم رسالة للمواطنين تدعوهم للتوقف عن مواصلة انتهاكهم للبيئة والاعتداء عليها بكل الأشكال.
وانتهت الحملة بفتح حوار أخضر مع عضو المجلس البلدي لطولكرم شروق أبو شمعة، ونقل رسالة خضراء دعت البلدية إلى جعل البيئة أولوية ووضعها على جدول أعمالها، واتخاذ إجراءات وتدابير بالتعاون مع جهات الاختصاص، تشجع وتردع المواطنين في وقت واحد عن تلويث البيئة، وحرق النفايات، وتشويه المدينة.
ووعدت أبو شمعة بنقل الاقتراحات إلى المجلس البلدي، وقالت إن البيئة وقضاياها تحتاج إلى العمل الجماعي الجاد، والضغط المتواصل؛ لتغيير الحال نحو الأفضل، وذكرت أن البلدية بصدد تشكيل جسم شبابي تطوعي، يساند البلدية في تنفيذ مبادرات بيئية ومجتمعية.