الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعليم البيئي يختتم موسم رصد هجرة الطيور الخريفية في محطة أريحا

نشر بتاريخ: 26/10/2013 ( آخر تحديث: 26/10/2013 الساعة: 14:16 )
اريحا - معا - اختتم مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم موسم رصد هجرة رصد الطيور الخريفية، بمحطة أريحا، المقامة في أراضي جمعية المشروع الإنشائي العربي، وبالتعاون معها.

واستطاع باحثون من فلسطين وبولندا وفرنسا رصد مئات الطيور، وجرى تحجيل وتصنيف 60 نوعاً منها، خلال الفترة من منتصف أيلول الفائت وحتى 25 من تشرين أول الحالي. وبالشراكة مع شبكة الطيور الأوروبية.

ويقول المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إن محطة أريحا، استقبلت نحو 1200 بين زائر وباحث وطلبة مدارس وجامعات وإعلامي ومهتم وممثل لمؤسسات حكومية وأهلية وفد أجنبي، ونُفذت في إطارها أنشطة الأسبوع الوطني الثاني لمراقبة الطيور وتحجيلها، بالتعاون مع سلطة جودة البيئية في النصف الأول من تشرين أول الحالي.

وأضاف "استطعنا تسجيل 60 نوعاً من الطيور، كدوري البحر الميت، وبومة الأشجار الأوروبية، والدوري الاسباني، ووروار أخضر صغير، والطيطوي، والجهلول، والعروسة، ويمام طويل الذنب، وهازجة الحديقة، وهازجة السعد، والعندليب، والبلبل، ونقار الخشب، وغيرها، التي تنتمي إلى الكثير من العائلات. ورصدنا نحو 12 رتبة من الطيور من أصل 23 رتبة تؤلف بمجموعها طيور فلسطين التاريخية، وعددها 530 طائراً. فيما تقول إحصاءات عالمية إن 500 مليون طائر تقريبا تعبر فلسطين في الربيع والخريف كل سنة".

ويؤكد ان هدف المحطة رفع مستوى الوعي البيئي بالطيور وأهميتها، ولفت أنظار المواطنين ودول العالم إلى فلسطين، وتنوعها الحيوي المميز، وجذب انتباه العالم إلى التراث المسلوب. ومنح مئات الطلبة والمواطنين والزوار الأجانب، فرصة لدراسة الطيور عن كثب، ومراقبتها، والتعرف على عالمها، وتصنيفها وموائلها وتسمياتها العلمية، وأسمائها الشائعة والمتداولة.

ويتابع عوض: تتميز فلسطين بمكانة هامة كونها بوابة للطيور العابرة والمهاجرة من القارة الأوروبية الباردة والمتوجهة جنوباً إلى إفريقيا بحثاً عن الدفء وإلى أقاصي آسيا، ما جعل فلسطين موئلاً هاماً للعديد من الطيور التي استقرت فيها أو اتخذتها ممراً لهجراتها كل عام.

من جانبه، يقول البروفيسور البولندي بوسه، الذي يرأس منظمة SEEN المختصة بمراقبة الطيور في القارة الأوروبية: "عملنا فترتين منذ منتصف أيلول، وحتى اليوم في ثاني محطة لمراقبة الطيور وتحجيلها لمركز التعليم البيئي، وتفوقنا على موجات الحر، ورمال الصحراء وعملنا على فترتين: صباحية تبدأ قبل اشتداد الحرارة، ومسائية تسبق الظلام".

ويؤكد بوسيه، الذي أمضي نحو خمسة قرون، متنقلاً في ملاحقة التنوع الحيوي في 22 دولة حول العالم أن فلسطين مهمة بالنسبة للطيور، سواء في الهجرة الخريفية والربيعة، وهي تتفوق في ما تحتويه على بولندا، التي تضم نحو 450 منها.

ووفق "التعليم البيئي"، فإن محطة طاليتا قومي تستقبل وتحجل آلاف الطيور سنويا، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي. وتقع على أحد أهم خطوط هجرة الطيور الرئيسة، بعد الدراسات العلمية التي قام بها المركز خلال السنوات الماضية.

ويعتبر المركز الشريك العربي الأول في منظمة الطيور الأوروبية 'SEEN'، ويمثل فلسطين في مؤتمراتها السنوية. فيما تحتضن فلسطين خمس مجموعات أولها المقيمة (المستوطنة)، فالزائرة الصيفية، والمهاجرة، والزائرة الشتوية، والمشردة. وبعضها مهدد بالانقراض، والصيد الجائر، والاتجار بالحيوانات البرية.