أبو ليلى: تصريحات ليفني حول المفاوضات تجميلية

رام الله- معا - أكد النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن التصريحات التي أطلقتها المفاوضة الإسرائيلية تسيفي ليفني بان المفاوضات لم تتعثر وادعائها بان الجدول الزمني غير مهم هي محاولة تجميلية، ومقدمة للإعلان عن تمديد مهلة المفاوضات.

وقال النائب أبو ليلى إن ادعاءات الوزيرة الإسرائيلية ليفني بان المفاوضات لم تصل لطريق مسدود هي محاولة لتجميل الصورة انسجاما مع الوظيفة التي تقوم بها ليفني ، مشيرا أن المواقف الحقيقية من المفاوضات عبر عنها أقطاب حكومة الاحتلال وحلفائها أمثال داني دانون والمتطرف افيغدور ليبرمان وحتى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي قال مرات عديدة أن المفاوضات حتى الآن هي صفر كبير وتراوح مكانها.

وأضاف النائب أبو ليلى فيما يتعلق بادعاءات ليفني أن الجدول الزمني غير مهم "الهدف من هذا التصريح هو تهيئة الرأي العام في إسرائيل ومن بعده في الولايات المتحدة لفتح الشق الزمني في هذه المفاوضات العقيمة لتحويل العملية التفاوضية من محددة المدة زمنيا إلى مفاوضات متواصلة وغير مرتبطة بجدول زمني".

وأوضح النائب أبو ليلى أن ما جرى من لقاءات تفاوضية حتى الآن وما ترافق معها من هجمة استيطانية شرسة تستهدف الأرض الفلسطينية كشفت بشكل واضح النوايا الحقيقة لحكومة الاحتلال التي تستغل هذه المفاوضات العقيمة للتغطية على عمليات التوسع الاستيطاني التي الاخذه في التصاعد بشكل كبير ، ولتحيد الرأي العام الدولي الذي يتنامى بشكل كبير لصالح شعبنا ضد سياسة الإحتلال الإستعمارية.

وجدد النائب أبو ليلى مطالبته بالانسحاب من هذه المفاوضات، والعودة للإلتزام بقرارات الإجماع الوطني الفلسطيني، وعقد إجتماع عاجل للإطار القيادي لمنظمة التحرير والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لمراجعة العملية السياسية وتصحيح هذا الخروج عن قرارات الإجماع الوطني، وللتأكيد مجدداً على الالتزام بها والخروج من هذه المفاوضات التي تكرر مفاوضات عبثية ومؤذية استمرت عشرين عاماً.