الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التلفزيون الإسرائيلي: الجهاز العسكري لحماس تمرَّد على إسماعيل هنية والهجوم الإسرائيلي قد يستمر 5 ايام وقد يستمر شهراً

نشر بتاريخ: 17/05/2007 ( آخر تحديث: 17/05/2007 الساعة: 23:29 )
بيت لحم -معــا- كشف التلفزيون أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت إتصل برئيس السلطة أبو مازن وأبلغه رسالة تحذيرية مفادها " أن فترة ضبط النفس الإسرائيلية قد إنتهت وأن الجيش سيتولى الرد على الصواريخ التي تنطلق من غزة ".

وقال المحلل السياسي للقناة الثانية أودي سيجل أن أولمرت أجرى إتصالات مكثفة مع الدول الغربية عن طريق السفراء في إسرائيل وبالذات ألمانيا وبريطانيا وأبلغهم أنه أطلق يد الجيش للرد على صواريخ غزة لأنه لايوجد حكومة في العالم تسكت على أن يضرب سكانها بالصواريخ .

كما أبلغهم أنه سيسمح للجيش بتوسيع العملية إذا تطلبت الحاجة، حسب قوله ، وبالفعل تقدمت عدة مدفعيات إسرائيلية ثقيلة الى شمال قطاع غزة وهي المرة الأولى منذ نحو عام والتي يدخل فيها الجيش برياً الى قطاع غزة.

المحلل العسكري الإسرائيلي روني دانييل قال من جانبه "أن ما حدث يوم الخميس من غارات جوية أسفرت عن تدمير عدة مقار للقوة التنفيذية وللمنظمات الفلسطينية وأسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، إنما هي البداية فقط ".

وأضاف دانييل "أن سلاح الجو الإسرائيلي سيستمر ويوسع من هجماته داخل القطاع، ورغم ذلك اعترف أن قدرة المنظمات الفلسطينية على إطلاق الصواريخ لاتزال موجودة وأن 20 صاروخاً سقطت على سديروت رغم الغارات الإسرائيلية .

ومما قاله المحلل العسكري الإسرائيلي:" إن قيادة جيش الإحتلال الجنوبية عكفت على وضع قائمة بالأهداف التي سيقصفها سلاح الجو مثل مخازن الأسلحة ومعسكرات التدريب والسيارات التي ينتقل بها النشطاء .

وعرض التلفزيون الإسرائيلي صورة لمنطاد عسكري يعمل على تصوير مباشر لشمال قطاع غزة الى جانب صور إلتقطتها طائرات إستطلاع لسيارات فلسطينية تعرضت للقصف بالصواريخ ..

وبحسب التحليل الذي أورده ضباط الإعلام الحربي الإسرائيلي فإن غارات سلاح الجو الإسرائيلي ستستمر على قطاع غزة لمدة خمسة أيام متواصلة ( الى يوم الأحد موعد جلسة الكابينت الإسرائيلي ) وبعدها سترى إسرائيل إذا كانت حماس أوقفت ضرب الصواريخ أم لا ؟ علما ان قادة الجيش الاسرائيلي لم يعدوا الجمهور مثل كل مرة بأن هذه العملية ستتمكن من وقف اطلاق الصواريخ ما يعني انها تأتي في باب الانتقام و ( تدفيع الثمن ) فقط .

وفي حال واصلت حماس والمنظمات الفلسطينية إطلاق الصواريخ، لا يمانع قادة أركان الجيش الإسرائيلي أن تستمر الهجمة لمدة شهر إذا إقتضت الحاجة .

كما ادعى التلفزيون الاسرائيلي ان حركة حماس قامت بالتصعيد العسكري ضد قوات الامن الفلسطينية وضد اسرائيل لتحقيق اهداف وصفها بالمهمة, في حين ان الجهاز العسكري لحماس تمرد على رئيس الوزراء اسماعيل هنية.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي إيهود يعاري "إن حركة حماس قامت بالتصعيد العسكري ضد قوات الأمن الفلسطينية، وضد إسرائيل لتحقيق 3 أهداف وهي :

أولاً: إحباط الخطة الأمنية الأمريكية وضمان منع تنفيذها مع حرس أمن الرئاسة .

ثانياً: منع صفقة نقل عشرات ملايين الدولارات من أمريكا وأوروبا الى وزير المالية سلام فياض .

ثالثاً : الضغط على رئيس السلطة محمود عباس للإطاحة بمسؤول الأمن رشيد أبوشباك .

وذهب يعاري أبعد من ذلك حين قال "أن الجناح العسكري لحركة حماس قد تمرَّد على إسماعيل هنية وأنه يخضع الآن مباشرة لخالد مشعل" .

وبحسب إدعاء المحلل السياسي أن القائد الحمساوي خليل الحيّة هو الذي قاد التمرد ضد إسماعيل هنية و " جدع أنفه " كما قال حرفياً .
من جانب آخر إستبعد المحللون أن تقوم إسرائيل بإغتيال رئيس الوزراء إسماعيل هنية وقالوا "إن حكومة إسرائيل تريد الإبتعاد عن الإنفعال والإرتجالية وإنها إستفادت من تقرير لجنة فينوغراد، لذلك ستخضع قرارات الحرب للنقاش والبحث من جانب الحكومة والكابينت أولاً" .

وقال الناطق بلسان الجيش "أفيحاي أذروعي"، بأنه لم يتخذ بعد أي قرار بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيراً الى أن الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي تستهدف فقط نشطاء حماس ومنظومة صواريخها.

ونفى اذروعي مسؤولية الجيش عن إصابة مدنيين في هذه الغارات،مشيرا" بأنه ليس لدى الجيش اسماء محددة لمستهدفين من قيادات عليا من حماس، لكن هناك بعض الخطط قدمت لرئيس الوزراء ورئيس الأركان وإن وجدت هذه الأسماء فلن نكشف عنها" .

ووفقاً للناطق الإسرائيلي فقد أطلق اليوم 13 صاروخاً بإتجاه سديروت مما أوقع بعض الأضرار وإصابة مواطنين.

وأشار الناطق الى أن وزير الدفاع " عمير بيريتس " أصدر تعليماته بإرسال بعض سكان سديروت الى فنادق للإقامة فيها .