الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع قيادي مشترك بمقر جبهة التحرير الفلسطينية في طوباس

نشر بتاريخ: 27/10/2013 ( آخر تحديث: 27/10/2013 الساعة: 13:46 )
طوباس- معا- اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية ان وقف المفاوضات الراهنة واستعادة الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية فلسطينية موحدة تلبي متطلبات العملية الوطنية التحررية ضرورات لا بد منها في مواجهة استخفاف حكومة الاحتلال العنصرية بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة من خلال ايغالها بالبناء الاستيطاني بشكل لم يسبق له مثيل وانتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتصاعد العدوان المزدوج على شعبنا وممتلكاته من قبل جيش الاحتلال وقطعان مسنوطنيه .

جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع قيادي مشترك بمقر الجبهة في محافظة طوباس بحضور عضوي المكتب السياسي محمد السودي وحسين العابد ، وضم امناء سر الاقاليم في المحافظات الشمالية ، غازي ابو الهيجا ، امين سر اقليم اريحا ، ونظام الشولي امين سر اقليم نابلس ، هيثم ابو عرة امين سر اقليم طوباس ، واحمد العبوشي وصبحي جرادات اعضاء لجنة اقليم جنين ، واسامة التاج عضو لجنة اقليم طوباس وعدد من قيادات الاقاليم وكتلة تحرير المرأة بمحافظة طوباس.

واطلع المجتمعون على اخر المستجدات السياسية، حيث اكد محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة ان المفاوضات الراهنة تراوح مكانها ولم تحرز أي تقدم يذكر وان الوقت المحدد لها بتسعة اشهر تستثمره حكومة الاحتلال بأقصى طاقاتها لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية في ظل المفاوضات التي تشكل غطاء ً لانتهاكاتها المستمرة الرامية الى تكريس الوقائع على الارض.

واضاف ان العودة الى مائدة المفاوضات بالفقز عن المحددات الفلسطينية التي اجمع عليها مختلف الطيف الفلسطيني واضحى ملزما للجميع ساهم في تعميق الازمة الداخلية ، ودعا في ذات السياق الى وقف المفاوضات ونقل الملف الفلسطيني الى الامم المتحدة والانضواء في مؤسساتها لعدم توفر المصداقية للراعي الامريكي المنحاز كليا لسياسات الاحتلال الذي يحاول مقايضة الحقوق الفلسطينية بعملية اقتصادية لا يمكن ان يكتب لها النجاح مع بقاء الاحتلال.

كما دعا السودي الى رسم سياسة فلسطينية شاملة تحدد الاليات السياسية والدبلوماسية بالتوازي مع اشكال الكفاح الوطني تكون البوصلة نحو اناجز عملية التحرر الوطني ، وجدد الدعوة الى انهاء الانقسام الفلسطيني الضار ، وقال ان الشعب الفلسطيني بنتظر الافعال لتنفيذ الاتفاقات التي ابرمتها الاطر القيادية الفلسطينية في القاهرة والدوحة وغيرها ، وليس المرافعات التصالحية النظرية .

ومن جانبه اكد حسين العابد عضو المكتب السياسي على دقة المرحلة وضرورة تجميع عناصر القومى الكامنة لدى شعبنا من خلال تطوير الاداء النضالي للمقاومة الشعبية كي تصبح منهج كفاحي تؤدي بالنتيجة بالغرض المطلوب منها ، وشدد على الوحدة الوطنية كمقدمة لاستعادة الحاضنة الجماهيرية للقضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي، وتطرق الى معاناة شعبنا في مخيمات اللجوء جراء تداعيات المتغيرات التي تشهدها المنطقة المنطقة ، مطالبا الجهات الدولية ذات العلاقة بتوفير الحماية والامن والغذاء لابناء المخيمات وتوفير الملاذ الامن لهم .

هذا وجرى نقاش معمق حول الاوضاع السياسية الراهنة ودور الجبهة الحريص على وحدة شعبنا وقواه الوطنية في مواجهة العدوان والاستيطان والعمل الدؤوب للافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين من زنازين الاحتلال باعتبار ذلك حق مشروع كفلته القوانين الدولية والمواثيق والاعراف الانسانية .


وعلى الصعيد التنظيمي تمت مراجعة الاليات والاساليب الكفيلة بتطوير الاوضاع التنظيمية وفي مجال المنظمات الشعبية والجماهيرية والنقابية اتخذت العديد من الاجراءات العملية التي من شأنها تنفيذ التوجهات التي اقرتها الاطر القيادية وضرورة العمل على انجاز المؤتمرات القاعدية .

وفي الختام وجه الاجتماع التحية الى جماهير شعبنا الصامد في مدينة القدس الذي يواجه بصدوره العارية محاولات اقتحام المسجد الاقصى من قبل عصابات المستوطنين بحماية تامة من جيش الاحتلال ، محذرا من المساس بمكانة المقدسات الاسلامية والمسيحية جميعها ، كما حيا نضالات اسرانا الابطال داخل السجون الاحتلالية من اجل نيل حريتهم واطلاق سراحهم جميعا.