الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل نقلت رسائل شديدة اللهجة للجيش والحكومة التركية

نشر بتاريخ: 27/10/2013 ( آخر تحديث: 28/10/2013 الساعة: 13:16 )
بيت لحم - معا - وفقا لمصادر سياسية وأمنية اسرائيلية فأن اسرائيل نقلت لتركيا رسائل شديدة في أعقاب الاستفزاز الذي قام به الجيش التركي ضد الجيش الاسرائيلي برا وبحرا، والذي كاد يوقع كارثة بين الجانبين, وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الاحد .

وأشار الموقع الى أنه في الوقت الذي تستمر فيه التوترات في العلاقات التركية الاسرائيلية التي اعقبت حادث سفينة مرمرة وبالرغم من الاعتذار الاسرائيلي على هذا الحدث، فقد وقعت عدة ممارسات استفزازية قام بها الجيش التركي ضد الجيش الاسرائيلي بحرا وجوا في العام الماضي.

وأضاف الموقع بأنه تم بعث رسائل شديدة اللهجة للجانب التركي والتي جاء "بأنه لا يوجد أسباب تدعو لهذه الاستفزازات بالجيش الاسرائيلي وليست مقبولة علينا" ، ولم تذكر هذه المصادر طبيعة هذه الاستفزازات، ولكن مصدر أمني كبير أكد "بأنهم تحدونا بشكل كبير وكادت ان تنتهي بكارثة في الجو والبحر" .

لقد كانت هناك العديد من الاستفزازات والعديد من الشكاوي التي تمهد الطريق للصراع، ولكننا قمنا بنقل رسائل شديدة اللهجة، وقد أتت ثمارها وهدأوا، وفقا لما أكده المصدر الأمني .

رد الجانب التركي بشل حركة اسرائيل في حلف الناتو، ليس في الجوانب الاستراتيجية فقط وانما في العمليات التكتيكية أيضا، فقد أكد مصدر أمني كبير بأنه لم يعد لاسرائيل مجال للدخول في حلف الناتو كما كان سابقا، وذلك لتفعيل الفيتو التركي ضد معظم الأنشطة والعلاقات التي فتحتها اسرائيل خلال العقد الأخير مع حلف الناتو، خاصة ان قانون الاجماع يحكم حلف الناتو ، ففي حال عارضت دولة من دول الحلف فأن القرار يلغى.

وأشار الموقع بأنه قبل أسبوع قام الكونغرس في الولايات المتحدة بالغاء شحنة مكونة من 10 طائرات دون طيار لتركيا، بعد ان كشفت تركيا اسماء 10 ايرانيين كانوا يعملون لصالح جهاز الموساد، ومسؤولين في وزارة الجيش الاسرائيلي يربطون بين الغاء هذه الصفقة وبين وضع تركيا في المنطقة.

ويدعون هؤلاء المسؤولين بأن وضع تركيا في المنطقة يزداد تدهورا كون الاستراتيجية التي تتبعها تركيا انهارت، لقد تقربوا من نظام الاخوان المسلمين في مصر وقد سقطوا، كذلك نقلت تركيا مساعدات لحركة حماس وضغطوا على قطر كي تقدم مساعدات لحماس، في ظل تدهور رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وقد الغيت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان الى غزة، سياسة تركيا اتجاة سوريا فشلت، والقطرين قلصوا علاقاتهم مع تركيا، وتأثيرها في العالم العربي بدأت بالتراجع .

ويضيف الموقع بالرغم من الفتور الذي يسود العلاقات السياسية والأمنية مع تركيا، فأن المسؤولين في وزارة الجيش يشجعون تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا، وللتدليل على ذلك الارتفاع في عدد الرحلات الاسبوعية لشركة "تركيش اير لاين" من والى اسرائيل والتي وصلت الشهر الماضي الى 50 رحلة في الاسبوع.