الامين العام للاتحاد الدولي للأخصائيين الاجتماعيين يزور فلسطين

بيت لحم - معا - استضافت نقابة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية - فرع بيت لحم -الأمين العام للأخصائيين الاجتماعيين في الاتحاد الدولي " د. روري ترويل " في الثاني والعشرين من تشرين اول واستمرت زيارته أربعة أيام.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى له في فلسطين، وكان في استقباله محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، وعدد من المؤسسات العاملة في هذا المجال ومن الأخصائيين الاجتماعيين في مقر النقابة في بيت لحم، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المشترك ما بين نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والاتحاد الدولي لدعم الاخصائيين الاجتماعيين في فلسطين.

وقد رحب رئيس نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية- فرع بيت لحم -رائد عميرة بالأمين العام وعرف بوظيفته وبالاتحاد الدولي وأهمية زيارته مؤكداً على أنها تأتي في إطار ما حققته النقابة من إنجازات وتعاون على الصعيد المحلي والدولي رغم كل العقبات التي تواجه النقابة الفلسطينية والاخصائيين الاجتماعيين، كما رحب رئيس النقابة بالمحافظ والمؤسسات والأخصائيين الذين حضروا اللقاء.

فيما رحب عبد الفتاح حمايل بالأمين العام وأكد على أن هذه الزيارة تكمن أهميتها في دعم القضية الفلسطينية ودعم الأخصائيين الاجتماعيين وأضاف أن الواقع النفسي للشعب الفلسطيني غير مستقر بسبب الاحتلال وممارساته والوضع الاقتصادي السيء، وتمنى أن تتكرر هذه الزيارة لفلسطين.

وأكد بدوره الدكتور روري تريول الأمين العام للإتحاد الدولي للأخصائيين الاجتماعيين في كلمته على انه "لشرف عظيم له زيارة بلد كفلسطين وسعيد جداً بالدعوة التي قدمها له الاتحاد الفلسطيني للزيارة وهو سعيد بسماع صوتهم في فلسطين وصوت الخدمة الاجتماعية، مشيرا الى أن الاتحاد الدولي سيعمل على دعم الأخصائيين الاجتماعيين الفلسطينيين ويسعى لمعاملة الناس بالتساوي فهم جزء من ثلاثة ملايين أخصائي حول العالم في 106 دولة عضو في الاتحاد نهتم بهم وأن الاخصائي الاجتماعي يجب أن يتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع وأن الاقتصاد الجيد موجود في المجتمع الذي لديه خدمة اجتماعية جيدة" وأنهى كلمته بأنه مدرك بصعوبة الوضع في فلسطين بسبب الاحتلال وأنه متحمس جداُ لهذه الزيارة.

أشار عميرة إلى أن الزيارة التي استمرت اربعة ايام تخللها في اليوم الأول زيارة إلى كل من مركز الإرشاد والتدريب للطفل والأسرة( GTC ) وأجنحة الأمل وجولة في محافظة بيت لحم ومخيم عايدة حول الجدار وزيارة مفتاح العودة بالتنسيق مع مركز شباب عايدة.

كما واجتمعت إدارة النقابة مع الأمين العام وتخلل الاجتماع الحديث عن واقع الخدمة الاجتماعية في فلسطين والعقبات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين وتم التركيز على قانون تنظيم المهنة مؤكداً على التعاون مع الاتحاد الدولي في المستقبل القريب، بالإضافة الى الاتفاق على مجموعة من القضايا الهامة ذات العلاقة بالنقابة والاخصائيين الاجتماعيين من اهمها، العمل على انعقاد المؤتمر الدولي في فلسطين في العام 2018، وعمل دورات تدريبية وفق احتياج الأخصائيين في فلسطين كدبلوم للإشراف وغيرها من التدريبات الهامة التي تهدف الى رفع مكانة العمل المعني لدى الاخصائي الاجتماعي.

وفي اليوم الثاني تم زيارة مستشفى الكاريتاس-قسم الخدمة الاجتماعية، والاطلاع على طبيعة عمل الاخصائيين الاجتماعيين في المستشفى.

وكذلك شارك الضيف ورئيس النقابة في حفل اليوم العالمي للمسنين الذي أقامته وزارة الشؤون الاجتماعية في بيت لحم بدعوة من المحافظ ووزارة الشؤون الإجتماعية ممثلة بوكيل الوزارة ومدير الشؤون الاجتماعية في بيت لحم أكرم القيمري، حيث ألقى خلالها الأمين العام كلمة شكر وتقدير لهذه الدعوة.

كما أشار الدكتور روري الى ان دعوته لزيارة فلسطين قدمت له من الاتحاد الفلسطيني وانه يتطلع بأهمية لهذه الزيارة لدعم الاخصائيين الاجتماعيين في فلسطين كما هم اليوم يدعمون الاباء والأمهات المسنين في هذا الحفل متمنيين لكم التوفيق.

كما توجه الأمين العام إلى مدينة القدس برفقة عيسى الربضي للاجتماع مع نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين –فرع القدس – لمناقشة الوضع العام للفلسطينين في المدينة بشكل عام والعقبات التي تواجه الاخصائيين مؤكداً على أهمية دعم لكل الزملاء والزميلات الذين يعملون تحت ظروف سيئة.

في اليوم الثالث تم الاجتماع مع مدير برنامج الصحة النفسية في اليونيسيف في الضفة الغربية وقطاع غزة إبراهيم المصري في مقر نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين فرع بيت لحم بمشاركة رئيس النقابة رائد عميرة وهنيده سعيد عضو في المؤتمر العام.

وتطرق النقاش إلى واقع الخدمة الاجتماعية في فلسطين، مشيراً إلى الجامعات التي تدرس الخدمة مؤكداً على أهمية تطوير التدريب الميداني لطلبة الخدمة الإجتماعية في الجامعات الفلسطينية خلال السنوات السابقة، اضافة الى التحديات التي تواجه الاخصائيين والفجوة التي يواجهونها في الميدان ما بين النظرية والتطبيق إلى واقع المؤسسات المتغير ما بين لحظة وأخرى كنتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية. موضحا المصري الى اهمية وجود قانون تنظيم المهنة في فلسطين.

ومن ثم تم الإجتماع مع مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة للوقوف على واقع المرأة الفلسطينية والطفل الفلسطيني، ودور الاخصائيين الاجتماعيين في العمل مع هذه الفئة والى دور المؤسسة في العمل دائما على رفع كفاءة الاخصائيين الاجتماعيين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

وفي زيارته إلى مدينة الخليل للاجتماع مع نقابة الاخصائيين الاجتماعيين ومدير YMCA علاء أبو عياش تم بعد ذلك اصطحاب الضيف وبمشاركة نقابة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين - فرع بيت لحم في الخليل جولة حول مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي وما يعانيه السكان الفلسطينيين في هذه المنطقة.

كما أكد عميرة رئيس النقابة على أهمية التحديات التي تصب في صلب العمل المهني وحاجة الأسر إلى توفير الأمن والأمان خاصة من يسكنون البلدات القديمة في بيت لحم والخليل والقدس بسبب تعرضهم للاعتقال المستمر وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم ما ينعكس سلباً عليهم. وأكد على التحديات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين في إعادة حالة التوازن الأجتماعي والنفسي لهذه الأسر.

وفي اليوم الرابع عقد اجتماع مع رئيسة دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الضفة الغربية حول العمل الاجتماعي ودور الاخصائيين الاجتماعيين في العمل مع اللاجئين الفلسطينيين.

في نهاية اليوم تم تقديم هدية تذكارية من نقابة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية إلى الأمين العام د. روري ترويل وتم الاتفاق على زيارة ثانية وقريبة لفلسطين.