السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 27/10/2013 ( آخر تحديث: 27/10/2013 الساعة: 19:16 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
وتتواصل مباريات دورينا، بتنافس ثلاثي الأبعاد على القمة، العميد يتصدر والترجي والغزلان ينشدان الصدارة، ومباريات الأسبوع المقبل جدّ حاسمة في تحديد معالم الصراع، وروح البطل تغيب عن الهلال المقدسي، ولا زال البيرة يبحث عن ذاته، فيما الجدعان استعاد روح المنافسة، ويبقى الإسلامي القلقيلي فاقدا لعنصر الخبرة، والخضر: أخيرا عاد بخماسية لافتة، وكل التوفيق للفرق جميعها في معترك الدوري.

يحسب ل................
نبدأ مع بعض الفرق، على أن تشهد المحطات القادمة عودة للفرق جميعها م الإطلالة لاحقا على مكامن الخلل في كل فريق:
يحسب للهلال المقدسي الاهتمام بكل الألعاب، والحفاظ على نسق إداري فاعل بعد تغيير معالم الرئاسة، فالهلال رسم على محيّا القدس على أعتاب العيد بسمة طال انتظارها بفعل النشاط الكشفي، فها هو رئيس النادي باسم أبو عصب يواصل البناء على الجهود الرائعة للرئيس السابق رائد صب لبن، وتأتي نتائج النادي في السباحة وفي الألعاب الأخرى لتكون مع المدرسة الكروية علامات فارقة على جبين المشهد الرياضي، كما يحسب للهلال الزجّ بالناشئين الواعدين مع أنه يبدو أن هذا المنحى لم يحظ بعد بالقناعة التامة لدى الجهاز الفني.

ويحسب للعميد شباب الخليل.. الإدماج المتواصل للاعبين الشباب ما يجعل الفريق متمتعا بميزة البدلاء الجاهزين، فالبناء على ما تحققه فرق الفئات العمرية الصاعدة منهجية حريّ بها أن تتواصل، كما يحسب للفريق القدرة على تعويض الغيابات وإن كانت مؤثرة في بعض الأحيان، والمزاوجة بين الخبرة والشباب.

ويحسب للغزلان شباب الظاهرية الإبداع في تقديم أسماء جديدة، فبعد أن كان للغزلان شرف تقديم العمور وأبو بلال للدوري في مواسم سابقة، ها هم الزيناتي ومناع وخلايلة وزبيدات ومحاجنة يسجلون ألمعيتهم في دوري الموسم الحالي، كما يحسب لجماهير الفريق التعاطي الواعي مع مقتضيات التغيير في تركيبة الفريق، والصبر على الفريق أملا في تحقيق المزيد من التجانس.

ويحسب لبلاطة سرعة التعافي من ويلات العثرات في مستهل الدوري، فالخطيب خليفة أعاد للفريق الجدعاني روح التنافس، وأعاد توظيف إمكانيات اللاعبين، وتعاطى مع الضغوط برويّة أتاحت تجاوز الكبوات، والانطلاقة من جديد، ولا زال بلاطة من الفرق المرشحة لنيل الدوري أو على الأقل تحديد معالم البطولة من خلال النتائج مع الفرق المتنافسة على اللقب، وها هي جدعنة لاعبي الجدعان تبرز من جديد.

فنيا: معطيات لبعض الفرق من سابق اللقاءات
الظاهرية... لعب كرات قصيرة، واختراقات بسلاسة من العمق، وهذا ما يفسّر نجاح الفريق في الحصول على أخطاء قريبة على مرمى الخصوم، ولعب 90 دقيقة بالوتيرة ذاتها؛ نقطة تسجل للفريق.
العميد: ومهارات فردية لبعض اللاعبين تحسم المواجهات، واعتماد على الكرات الطويلة والاختراقات من الأجناب، مزايا تتيح للفريق التنويع في نقل الكرات، وسرعة بناء الهجمات في المرتدات.
بلاطة...والتركيز على محور الارتكاز.... والإجادة في الهجوم ثم الارتداد للدفاع، واستثمار رائع لروح الجماعة في الفريق، وتعامل واع مع إمكانيات المبدع أبو حبيب.
ترجي الواد: فريق يلعب كمنظومة متناسقة، ولعب رجولي، وتناغم بين جميع الخطوط، الفريق يلعب بفدائية، ويحسن استثمار قدرات النجم أشرف نعمان المتصدّر لائحة الهدافين، وهذه نقطة تسجّل للجهاز الفني.

الإبداع المرهون بفريق
بعض اللاعبين لا يجدون أنفسهم في بعض الفرق، ثم يجدون أنفسهم في فرق أخرى، وثمّة تجارب للاعبين أخفقوا حين انتقلوا ثم أبدعوا في فرقهم الأصلية أو أبدعوا في فرقهم الأصلية ثم لم يبدعوا في الفرق الجديدة.
فايز اعسيلة نموذج من النماذج ..غادر العميد ولعب في البيرة دون ترك أية بصمة، ثم عاد للعميد وبزغ نجمه من جديد، وأجاد في عديد المراكز.
أبو حبيب لم يكن هو أبو حبيب المبدع حينما غادر الجدعان ..عاد للجدعان فصنع الفارق، وعاد للتألق من جديد.
عبد كعبية...كان نجما فوق العادة في الغزلان، ولا زال يبحث عن ذاته مع العميد، صحيح أنه أبلى بلاء حسنا في آخر مواجهة لكن المردود العام للاعب لم يرتق بعد لحجم التوقعات.
في المقابل ..هناك لاعبون مبدعون أينما حلّوا والقائمة تطول : ليث خروب مبدع في البيرة كما كان في الثقافي، وأشرف نعمان أبدع أينما تواجد، وهاني أبو بلال يواصل التألق مع الغزلان.
في بعض الفرق لاعبون تراجعوا رغم تألقهم سابقا في صفوف الفريق ذاته... ولعل الظاهرة تجد أبلغ تعبيراتها في هلال القدس، فبعض اللاعبين ظلّوا في الفريق،بعد أن أبدعوا في مواسم سابقة، لكن مستواهم تراجع وبشكل لافت، والحال ذاته ينطبق على لاعبي فريق الأمعري الذي لا زال يبحث عن كاريزما البطل، والفريق قادر على العودة سريعا للمسار.

السموع... للإبداع ينبوع
ليث الجنموب: فريق صاعد واعد، في باكورة مواسمه في الاحتراف الجزئي يتصدّر وعن جدارة، بوجود كوكبة من اللاعبين المحليين من أبناء البلدة، ونتائج الفريق حتى الآن رائعة.
الفريق السموعي متميز في توظيف قدرات اللاعبين، وفي تعدّد الهدافين، ومدافعوه إما صانعو ألعاب أو هدافّون ....وقدرة الفريق على تجاوز أيّة خسارة عابرة بسرعة تبقي النزوع للفوز سمة طاغية على المشهد.
السموع فريق كبير..صاعد بثوب الكبار.. ورحلة عنوانها: من الانتظار للتواجد بين الكبار، ففي 4 مواسم واصل الفريق صعوده، ونجح الموسم الماضي في اجتياز مرحلة التصفيات بين أبطال الفروع بجدارة.
ليث السموع أو برازيل الجنوب، تسميتان معبرتّان عن فريق ظل الإنجاز دوما غايته المنشودة، وبأقل قدر ممكن من التصريحات، وبواقعيّة في الأداء نجح الفريق في الظفر بسبق الصدارة، واجتياز مباريات صعبة بجدارة.
كل التوفيق للسموع وللفرق جميعها.

بيت لقيا يعود ..........
بيت لقيا يتجاوز منهجية التعادلات، والفوز على فرق الوسط والمقدمّة عنوان الفريق في آخر 3 جولات، وسط تألّق واضح للهدّاف مصعب مفارجة، وبيت لقيا هذا الموسم...لم يستعجل حصد النتائج، وكانت الأولوية لبناء الفريق، وزيادة مستوى الانسجام، ومع مرور الوقت.. بدأت معالم شخصية الفريق ترتسم، ليغدو الفريق على أعتاب القمة.
بيت لقيا: عودة ميمونة لدرب الانتصارات، ونتائج حملت في ثناياها إنذارا شديد اللهجة لكل فرق المحترفين جزئي، فالتعادلات كانت عبارة عن هدوء يسبق العاصفة، ونتائج الفوز جاءت تتويجا لعمل مدروس لإدارة الفريق وجهازه الفني، وبالتوفيق.