هل يتحول الاسرى الى موضوع حرب اعلامية بين "معا" والاعلام الاسرائيلي؟
نشر بتاريخ: 27/10/2013 ( آخر تحديث: 28/10/2013 الساعة: 07:59 )
بيت لحم- معا- تحول موضوع إطلاق سراح 26 اسيرا فلسطينيا من المنتظر أن يروا النور يوم الثلاثاء القادم إلى مادة للسجال الإعلامي بين وكالة معا الفلسطينية وموقع " معاريف العبري" ممثلا بالكاتب " اليشع كهان " الذي استغل مقالا نشره يوم أمس السبت رئيس تحرير وكالة معا الإخبارية الدكتور ناصر اللحام انتقد فيه طريقة تغطية الإعلام الإسرائيلية لقضية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين متهما هذا الإعلام بالتحريض وتجاهل معاناة الاسرى وقضائهم عشرات السنين في أقبية السجون الإسرائيلية.
" الفلسطينيون غاضبون " التغطية الإعلامية الإسرائيلية لموضوع إطلاق سراح الأسرى تغطية تحريضية " اقتبس الكاتب الإسرائيلية هذه الفقرة من مقالة ناصر اللحام.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي" يبدو ان الغضب الفلسطيني استيقظ بعد نشر موقع " فينت" الإسرائيلي الإخباري الناطق بالعبرية على صفحته الرئيسية صورة يظهر فيها شاب فلسطيني منفعل يلوح بعلم فلسطين والى جانبه عنوان يتعلق بقضية اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
|247058|
وعاد الكاتب لاقتباس من مقالة رئيس تحرير معا ليعلق على الاقتباس " أخفى الإعلام الإسرائيلي عن الإسرائيليين حقيقة أن الحديث يدور عن أسرى امضوا زهرة شبابهم وأفضل سني عمرهم خلف جدران السجون وأنهم دفعوا ثمن ما قدموه لوطنهم وللسلام لكن وكالة معا نسيت والحديث للكاتب الإسرائيلي أن تقول أن ما قدمه هؤلاء لأجل " السلام" هو قتل الأبرياء.
ووجه رئيس تحرير وكالة معا انتقادات حادة للمراسلين الإسرائيليين المتخصصين بالشأن الفلسطيني قائلا " أنا متفاجئ بان الأشخاص الذين يعرفون معاناة الفلسطينيين ويدركون أهمية قضية الأسرى للشعب الفلسطيني اختاروا أن يغطوا الموضوع بشكل سلبي لقد كنت أتوقع منهم غير ذلك "
وقال الكاتب الإسرائيلي " حتى "هارتس" المحسوبة في نظر كثير من الإسرائيليين على التيار اليساري أو كمدافع عن اليسار لم تسلم من انتقادات وكالة معا التي نشرت صورة لخبر اعتبرته الوكالة تحريضا على صفقة تحرير الأسرى هو في الواقع تقرير يغطي المواجهة بين حزب البيت اليهودي وتسيفي ليفني.
واختتم اللحام مقالته بالقول" في الفترة الأخيرة كشف الإعلام الإسرائيلي عن مستوى كبير من ضيق الأفق والتصلب وبات يركز على مواضيع تافهة وثانوية على حساب القضايا الإستراتيجية.
لقد أظهرت وسائل الإعلام الإسرائيلية غباء كبيرا وعدم اتزان وتوازن في اختيار المواضيع التي تغطيها وكذلك اختيار العناوين وفي الأساس فشل الإعلام الإسرائيلي في عرض وإظهار موقف إنساني اتجاه الفلسطينيين وحتى الإعلام الفلسطيني والسوري والليبي يظهر موقفا إنسانيا أكثر في تغطيته لما يجري في منطقة الشرق الأوسط وفقا لما جاء في اقتباس الكاتب الإسرائيلي الذي عزز مقالته بالكثير من الصور.