الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي: الاغاثة الطبية تمثل دورا مهما في حياة المواطن الفلسطيني

نشر بتاريخ: 28/10/2013 ( آخر تحديث: 28/10/2013 الساعة: 11:30 )
رام الله - معا - اكد الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس الإغاثة الطبية الفلسطينية اهمية دور مركز الامراض المزمنة في الاغاثة الطبية الذي شكل برنامجا نموذجيا من حيث الظروف والاسباب التي نشأ فيها كأول برنامج في فلسطين.

واضاف البرغوثي ان برنامج الامراض المزمنة يمثل نموذجا في الخدمة النوعية المتميزة المقدمة للناس وفي انه برنامج يحتذى به اضافة الى التكامل مع المراكز المختلفة.

وقال البرغوثي ان المركز يضم عيادات للقلب والسكري والضغط وعيادة خاصة للاطفال الذين يعانون من امراض قلب خلقية وعيادة تغذية واخرى للعيون وعلاج طبيعي ومختبر متطور.

وأشار الدكتور مصطفى البرغوثي إلى دور مركز القلب في متابعة وتشخيص وعلاج الأمراض المزمنة مؤكدا خطورة هذه الأمراض على المدى البعيد من حيث المضاعفات على القلب والشرايين وعلى التكلفة الباهظة الثمن والمكلفة على الصعيد الوطني .

من جهته قال حيدر ابو غوش مدير مركز الامراض المزمنة والقلب في الاغاثة الطبية الفلسطينية ان المركز يقوم منذ تاسيسه بدور تثقيفي وتوعوي الى جانب الدور العلاجي والحد من عوامل المخاطرة.

واشار ابو غوش الى نموذج الوقاية والعلاج لامراض السكري والضغط ورعاية الامراض المزمنة والذي استفاد من العديد من النماذج العالمية خاصة نموذج جامعة ستانفورد ونموذج منظمة الصحة العالمية.

وقال ابو غوش ان الاغاثة الطبية عمدت بعد دراسات علمية الى تاسيس مركز الأمراض المزمنة في ظل ارتفاع عدد المصابين بتلك الامراض في فلسطين من اجل الحد والوقاية منها خاصة وان الاحصائيات تتحدث عن ارتفاع نسبة الوفيات في فلسطين والناتجة عن امراض القلب وشرايين القلب والشرايين الدماغية والسكري والضغط بحيث تجاوزت 50% من نسبة الوفيات وانه اذا اضيف مرض السرطان فان النسبة تتجاوز 60%.

واكد نجاح الاغاثة في نقل تجربتها الى عيادات الرعاية الصحية الاولية فيما يتعلق بالامراض المزمنة والرعاية الصحية الاولية.

واوضح ابو غوش ان مركز الامراض المزمنة في الاغاثة الطبية يهدف الى الحد من انتشار الامراض المزمنة وكذلك الكشف المبكر عن تلك الامراض .

واشار ابو غوش الى وجود نسبة كبيرة من المصابين بمرض السمنة وزيادة الوزن والتدخين وان تلك الامراض ليست فقط هي عبئ صحي بل ايضا عبئ اجتماعي ومالي سواء على الميزانية العامة ام على دخل الاسر.
|247145|
من جهته قال الدكتور جوني خوري اخصائي امراض القلب في مركز الامراض المزمنة التابع للاغاثة الطبية ان هناك ازديادا في نسبة الامراض المزمنة بسبب عوامل الخطورة وزيادة السمنة لدى الافراد خاصة من هم فوق سن الثلاثين عاما ومن لديهم تاريخ عائلي له علاقة بالامراض المزمنة مثل امراض القلب والدهنيات والكولوسترول والسكري حيث تتم معالجة ومتابعة تلك الحالات المرضية في مركز الاغاثة الطبية.

واشار د. خوري الى الخدمات التي يقدمها مركز الامراض المزمنة كمركز متخصص يشتمل على العديد من الخدمات الطبية العلاجية وكذلك الوقائية حيث يخض المراجع الى فحوصات من بينها "echo" ومرقاب هولتر لقياس تخطيط كهرباء القلب لمدة 24 ساعة متواصلة وتخطيط القلب الكهربائي المصاحب للجهد والتصوير التلفزيوني بالامواج فوق الصوتية .

كما اشار خوري الى ان مركز الامراض المزمنة يعمل على ثلاثة مستويات هي الوقاية من الاصابة بالامراض المزمنة والكشف المبكر عنها والرعاية الشمولية لتلك الامراض من اجل الحد من انتشارها.

واكد الدكتور خوري ان الاغاثة الطبية تعمل ضمن مشروع للوقاية من الامراض المزمنة على المستوى المجتمعي بهدف مشاركة المؤسسات المجتمعية في التعريف بالامراض المزمنة والوقاية منها .

واوضح د.خوري ان نسبة الامراض المزمنة في الدول النامية اكثر بكثير من الدول المتقدمة وان هناك سيطرة عليها نتيجة الكشف المبكر عنها في الدول المتطورة.

ونبه خوري المواطنين الى ان الاصابة بالامراض المزمنة تعود الى طبيعة الطعام الذين يتناولونه خاصة الغني بالدهون والنشويات ونمط الحياة اليومي وزيادة الوزن .

من جهتها اشارت الدكتورة رولا عواد اخصائية امراض القلب لدى الاطفال في مركز الامراض المزمنة في الاغاثة الطبية الى وجود اطفال يعانون من امراض قلب خلقية وان من بين كل الف حالة ولادة توجد ثماني حالات تعاني من امراض قلب خلقية مما يستدعي التركيز على اجراء فحص دوري لقلب الجنين من عمر 20-24 اسبوعا من الحمل .

وعزت الدكتورة عواد ذلك الى زواج الاقارب وان معظم من يعانون من الاطفال من امراض القلب تكمن حالاتهم في وجود ثقب في القلب مؤكدة اهمية التركيز على الفحص السريري للاطفال من عمر اسبوع.

وشددت عواد على اهمية الفحص المبكر من اجل الكشف عن تلك الحالات كي يتسنى علاجها خاصة وان بعضها يحتاج الى عمليات جراحية لا سيما عندما يكون هناك ثقب بين الاذنيين في القلب مشيرة الى ان مركز الامراض المزمنة في الاغاثة الطبية قام بتحويل العديد من الاطفال الى عمليات قسطرة علاجية وعمليات جراحية.

واوضحت الدكتورة رولا عواد المخاطر التي تحيط بالجنين خلال فترة الحمل عند الحوامل التي تعاني من ارتفاع الضغط والسكري وأثر ذلك في حدوث امراض القلب الخلقية وأهمية التشخيص المبكر والعلاج للوقاية من تأثير هذه الأمراض.

من جهته اكد د. حنا رشماوي المختص في التغذية في مركز الامراض المزمنة في الاغاثة الطبية الفلسطينية اهمية العلاج غير الدوائي في تخفيض ارتفاع ضغط الدم والسكري والتي تهدف إلى تخفيض الوزن والسمنة وذلك بإتباع غذاء صحي وسليم والانتظام في مواعيد الوجبات الغذائية .

وقال رشماوي ان مركز الامراض المزمنة يقوم بدور حيوي من خلال الارشاد والتقيف والعلاج مشيرا الى ان السمنة هي واحدة من الامراض المزمنة التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة وهي الاب الشرعي لكافة الامراض المزمنة مثل امراض القلب والضغط والسكري والمفاصل والعمود الفقري والشرايين وانه كلما كانت هناك زيادة في الوزن كلما شكل ذلك خطورة على الصحة.

وشدد رشماوي على ضرورة تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام والابتعاد عن الاطعمة المحلاة والغنية بالأملاح والدهون داعيا الى ممارسة التمارين الرياضية اليومية وتغيير السلوك اليومي نحو الغذاء.

واشار د.رشماوي الى السمنة لدى الاطفال والتي اصبحت في الاونة الاخيرة ظاهرة واضحة للعيان مما يستدعي بذل جهد حثيث للوصول الى هذه الفئة من خلال المدارس والتثقيف الصحي والعلاج مؤكدا انه كلما كانت معالجة السمنة مبكرة كلما اعطت نتائج افضل.

واشار أخصائي الصحة النفسية في مركز الامراض المزمنة اسماعيل ابو زيادة الى اهمية الدعم النفسي الاجتماعي لمرضى الأمراض المزمنة خاصةً مرضى ارتفاع ضغط الدم وطرق التعامل مع التعب والإرهاق النفسي كالنشاطات الترفيهية والرياضية للتخفيف من حدة هذه الأمراض.